قال محمد بدير، الرئيس التنفيذي لبنك QNB الأهلي، إن تداعيات أزمة كورونا واندلاع الحرب في أوكرانيا أدي إلي انخفاض معدلات النمو، مضيفاً أن الطلب العالمي ارتفع في بداية عام 2021 ولكن بسبب تأثر سلاسل الإمداد، أدي ذلك إلي ارتفاع الأسعار.
وأضاف بدير، خلال كلمته في الجلسة الأولى من مؤتمر الناس والبنوك الذي عقد اليوم 19 ديسمبر تحت عنوان “دور القطاع المصرفي في دعم الاقتصاد المصري”، في الجلسة الأولى”التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي”، أن أكثر من 65 مليون فرد مهددين بأزمة نقص الغذاء.
وأفاد بأن البنوك المركزية اتبعت سياسات نقدية انكماشية للسيطرة علي معدلات التضخم، مشيرا إلى أنه حتى في منطقة اليورو اتبعت البنوك المركزية نفس الاستراتيجية، مضيفا أن الاقتصاد في تلك الدول تباطأ، وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: “توجد أزمة ركود عالمية، وكذلك ارتفاع قيمة الدولار وتذبذب أسعار الأسهم، أثر على الدول المحملة بالديون”. مضيفا أن الدول النامية تقوم بدفع عُشر صادراتها في خدمة الدين فقط.
وتوقع أنه خلال عام 2023، سيقوم البنك الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة مرة أخرى، وهو ما يدفع للمزيد من زيادة في قيمة الدولار، موضحا أن التضخم قد يصل إلى 7.6% في دول اليورو.
وأشار إلى أن المستثمرين الأجانب قد ينصب تركيزهم في الفترة القادمة على الاستثمار في أدوات الدين الثابت.
وحث محمد بدير البنوك المركزية على مستوى العالم محاولة القيام بالإعلان عن سياستها في الفترة المقبلة.
وفي ختام كلمته، قال إنه يجب أن تعمل الدول النامية على تنويع أدوات تمويلها، متابعا أن دور القطاع المصرفي المصرفي دعم الاقتصاد في الفترة المقبلة.
يذكر أن مؤتمر الناس والبنوك جاء هذا العام ليناقش أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة بشكل خاص والعالم بشكل عام، وذلك على أثر تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وتفشي فيروس كورونا الذي أدي إلي حدوث اضطراب في سلاسل الإمداد العالمية.