«محمد السمان» الرئيس التنفيذى فى حوار موسع مع «المال»: «الراجحى للاستثمار» تكشف خطط التوسع في 3 قطاعات رئيسية خلال 2025

وفى هذا الإطار تعتزم المجموعة ضخ استثمارات ضخمة لتمويل توسعات شركاتها التابعة خلال 2025

«محمد السمان» الرئيس التنفيذى فى حوار موسع مع «المال»: «الراجحى للاستثمار» تكشف خطط التوسع في 3 قطاعات رئيسية خلال 2025
ايمان القاضي

ايمان القاضي

12:08 م, الأثنين, 30 سبتمبر 24

تضع مجموعة الراجحى للاستثمار – أحد أبرز الكيانات الاستثمارية فى السوق السعودية – خطة توسعية طموحة خلال الفترة المقبلة، تنصب بشكل رئيسى على مجالات الصناعة والفندقة والاستثمارات المالية.

وفى هذا الإطار تعتزم المجموعة ضخ استثمارات ضخمة لتمويل توسعات شركاتها التابعة خلال 2025.

كما أن المجموعة بصدد اتخاذ خطوات جديدة خلال العام المقبل تتمثل فى طرح واحدة او اثنين من أذرعها التابعة فى المجال الصناعى بالبورصة السعودية، وهو الأمر الذى يتزامن مع النمو والعمق الكبير لهذه السوق، والتى تشهد مجموعة كبيرة من الطروحات البارزة فى السنوات الاخيرة.

حوار- إيمان القاضي

وكشف «محمد السمان» الرئيس التنفيذى لمجموعة الراجحى للاستثمار فى حوار حصرى مع جريدة «المال» عن أبرز محاور الخطة التوسعية للمجموعة فى الفترة المقبلة، والتى تتضمن مضاعفة الطاقة الإنتاجية لبعض الشركات الصناعية، علاوة على عقد تحالفات استثمارية، فضلا عن التوسع بالقطاع الفندقى عقب التمكن من مضاعفة الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 2500 غرفة.

كما فند السمان فى الحوار الرؤية الاستثمارية العامة للأسواق العربية، مؤكدا أن الفرص تتركز حاليا فى بشكل رئيسى فى المملكة العربية السعودية وعلى التوازى تراقب المجموعة أسواق الإمارات وجمهورية مصر العربية.

و تأسست مجموعة الراجحى قبل أكثر من 60 عامًا، على يد الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي، لتصبح واحدةً من أكبر المجموعات الاستثمارية فى المملكة العربية السعودية.

و تمتلك مجموعة الراجحى محفظة متنوعة من أصول محلية ودولية تتنوع بين الاستثمارات المالية والعقارية والصناعية والتى تشمل صناعة الصلب، وتعبئة المياه، وإنتاج الجبس، والمنتجات البلاستيكيّة، والسلع الاستهلاكية والمُعمرة، وتقديم خدمات الضيافة وإدارة العقارات، والتعليم، والأغذية والمشروبات، وغيرها من المجالات، وإلى نص الحوار.

بداية أوضح «محمد السمان» الرئيس التنفيذى لمجموعة الراجحى للاستثمار أنها تركز حاليا على 3 قطاعات رئيسية،الأول الصناعى وتحديدا مواد البناء والسلع الاستهلاكية، والثانى سوق المال، والثالث العقارى والسياحى والفندقى بشكل خاص.

وحول القطاع الصناعى قال السمان إنه تم الانتهاء بالكامل من صفقة الشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودى وشركة سابك والتى بموجبها أصبحت شركة «حديد» واحدة من أكبر مصنعى الحديد فى الشرق الأوسط، إذ تدير حاليا مجموعة مصانع منتشرة فى المملكة.

وأعلن صندوق الاستثمارات بنهاية العام الماضي، عن استحواذه على أكبر شركة لصناعة الحديد فى المملكة، «حديد»، التى استحوذت بدورها على شركة «حديد الراجحي»، مقابل زيادة رأس المال والاكتتاب بحصص جديدة فى شركة «حديد».

كما أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» عن توقيع اتفاقية لبيع كامل حصتها فى الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد)، المملوكة لها بالكامل، إلى صندوق الاستثمارات العامة بقيمة إجمالية 12.5 مليار ريال.

وذكر أنه ضمن الكيانات التابعة البارزة لشركة الراجحى أيضا شركة «بيرين» التى تعد من أقوى شركات المشروبات فى المملكة العربية السعودية من حيث الجودة والانتشار وقوة علامتها التجارية، حيث قامت بالاستحواذ على شركة « نبع الماء»، خلال النصف الأول من 2024، ضمن مجموعة من المبادرات للتوسع فى قطاع الأغذية والمشروبات.

كما تطرق إلى شركة «الجزيرة» والتى تعد أول شركة لتصنيع وتجميع المكيفات فى المملكة العربية السعودية، وتم تأسيسها منذ السبعينات، وأيضا شركة فالكون للمنتجات البلاستيكية.

ولفت إلى أن هناك شركة «الجزيرة» التى لديها حصة سوقية كبيرة من المكيفات والسخانات، مشيرا إلى أنها لا زالت فى طور النمو، وتحتاج ضخ ونمو كبير حتى تكون جاهزة للطرح فى البورصة.

وذكر أن شركة «الوطنية للجبس» التابعة، لديها مصنعين ولديها خطط لمضاعفة الطاقة الإنتاجية، لافتا إلى أن الشركة تستهدف اقتناص حصة من كافة المشروعات القومية والقطاع الخاص بالمملكة العربية السعودية.

وكشف السمان أن مجموعة الراجحى لديها خطة لطرح شركتين من الكيانات التابعة بالقطاع الصناعى فى البورصة السعودية خلال العام المقبل، إلا أنه فضل عدم الافصاح عن أسمائهما فى الفترة الراهنة.

وقال إن الدراسة تشمل شركتين للطرح فى البورصة ولكن قد يتم الاستقرار على واحدة منهما فقط خلال الفترة المقبلة وفقا لنتائج الدراسات الراهنة، متابعا أن الطرح لكلا منهما سيكون طرح مليارى بالريال السعودي.

وتطرق السمان إلى القطاع الفندقى التابع لمجموعة الراجحي، كاشفا أنه تم افتتاح 3 فنادق خلال العامين الماضيين، ومن ثم ارتفعت الطاقة الفندقية التابعة للمجموعة إلى 2500 غرفة بدلا من 1600 سابقا.

وأشار إلى أن المجموعة لديها أيضا فندق هوليداى إن بمدينة الخبر بطاقة 295 غرفة، وهو الأول فى العالم الذى يصنف بـ 5 نجوم من تلك العلامة.

و تابع بعدما وصلت الطاقة الإجمالية إلى 2500 غرفة، بات لدى فنادق المجموعة انتشارًا جيدًا جدا فى أنحاء مختلفة من المملكة ما بين مدينة الرياض والخبر ومكة المكرمة.

ولفت إلى أنه جارٍ تقييم فرص زيادة عدد الفنادق والغرف ودراسة الفرص المتاحة فى مجال نوعية منخفضة التكاليف – affordable hotels وبشكل رئيسى فى مدينة الرياض، لتغطية الطلب الكبير.

وقال إنه من المتوقع أن تضخ شركة الراجحى استثمارات تتجاوز المليار ريال سعودى خلال العام المقبل، لتنفيذ الخطط التوسعية لشركاتها التابعة.

وذكر أن غالبية استثمارات الشركة تأتى فى اطار رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية، والتى تتضمن تطوير وتنمية مجالات عدة مثل مواد البناء والصحة والسياحة.

وتابع أن رؤية 2030 تعتبر هى البوصلة الرئيسية فى الوقت الحالى لأى شركة ترغب فى الاستثمار بالمملكة العربية السعودية، فهى توضح القطاعات الواعدة والتى تستهدفها الرؤية بشكل رئيسى.

وكشف أن المحفظة العقارية لمجموعة الراجحى تشمل أكثر من 2000 وحدة منتشرة فى أنحاء المملكة بالكامل وتتنوع ما بين إدارى وسكنى وتجاري.

وتابع أن التركيز حاليا على مدينة الرياض فيما يتعلق بالجزء السكنى سواء عبر التملك أو الإيجارفى ظل الطلب الكبير جدا.

وحول القطاع المالى ذكر السمان أن مصرف الراجحى واحدًا من أهم استثمارات مجموعة الراجحى طويلة المدى.

كما تطرق لشركة منافع التابعة، والتى تعمل بمجال الاستثمارات المالية، ولديها محفظة فاعلة بشكل كبير فى البورصة السعودية، كما أن لديها شراكات مع مطورين عقاريين.

وكشف أن الراجحى تراقب الفرص باستمرار وبالفعل دخلت فى صندوقى استثمار عقاريين خلال الفترة الماضية واللذين حققا عوائد جيدة جدا، بخلاف أنشطتها العقارية المباشرة.

وقال إن الشركة تركز حاليا على عقد تحالفات خلال الفترة المقبلة على غرار الذى نفذته فى مجال الحديد سابقا، وذلك فى ظل توسع سوق المملكة العربية السعودى بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.

وحول مشاركة مجموعة الراجحى سابقا فى صندوق لايت هاوس للاستثمار بقطاع التعليم بالسوق المصرية، أوضح السمان أن الصندوق لايزال قائمًا، وتوجد خطة حاليًا لتقييم موقفه، ولكن الاتجاه هو «تخفيض المساهمة» فى الصندوق.

وأوضح أن صندوق لايت هاوس بدأ فى فترة صعبة جدا على السوق المصرية بسبب الانخفاض فى قيمة الجنيه المصرى أمام الدولار، الأمر الذى أدى الى شبه توقف لعمليات الدمج والاستحواذ، رغم جاذبية السوق المصرية الاستثمارية.

وأعلنت منصة لايت هاوس للاستثمار فى التعليم قد خلال عام 2021، انضمام شركة الراجحى للاستثمار إلى مجموعة المستثمرين فى المنصة وذلك بقيمة 75 مليون جنيه، وبذلك اصبح إجمالى الاستثمارات المشاركة فى الإغلاق الاول يتعدى 500 مليون جنيه.

ومنصة لايت هاوس عبارة عن صندوق استثمارى فى قطاع التعليم تم انشاؤه فى عام 2021 كشركة مساهمة مصممة لتوجيه الاستثمار إلى مدارس التعليم ما قبل الجامعى الخاصة، وكان لديها خطط للاستثمار فى 10 إلى 12 مدرسة.

وحول فرص إعادة الاستثمار فى السوق المصرية من جانب مجموعة الراجحى مرة أخرى، قال السمان إن هذا الأمر مؤجل فى الوقت الحالي، مؤكدا أن المجموعة تراقب السوق المصرية باستمرار، خاصة وأنها واعدة وكبيرة.

وأوضح أنه بخلاف مشاكل العملة،هناك فرصًا عديدة فى السوق المصرية فهى مليئة بالشركات الواعدة والمهارات، فضلا عن أن لديها ميزة كبيرة تتمثل فى كثافة المستهلكين.

و تابع أن السوق المصرية ستظل من الأسواق المهمة جدا لمجموعة الراجحي، ولكن لم تتح الفرص الاستثمارية المناسبة حتى الآن.

وحول الرؤية الاستثمارية العامة للأسواق العربية قال السمان إن الفرص حاليا تتركز بشكل رئيسى فى أسواق السعودية والإمارات، موضحا أنه فيما يتعلق بالسوق المصرية فان لديها عمقًا، إلا أنها تحتاج إلى تنفيذ طروحات بالبورصة المصرية ووزيادة إقبال المستثمرين، وحسم ملف ضريبة الأرباح الرأسمالية بشكل قاطع.

وتابع أن الشركات المصرية قوية وأداؤها ممتاز، والعديد منها بدأ التوسع فى الخليج ومناطق أخرى، مما يفتح لها آفاقًا جديدة للنمو، ويتيح الاعتماد على مواردها الذاتية فى مواجهة مشاكل العملة.

وأشار إلى أنه حال طرح هذه الشركات فى البورصة المصرية، فستكون تلك الطروحات قوية جدا، موضحا أنه ليس المقصود هو برنامج الطروحات الحكومى فقط، وإنما أيضا مطلوب تنفيذ ذلك من القطاع الخاص، وهو الأمر الذى سيجذب الاستثمارات على غرار السوق السعودية، والتى تتمتع بحجم سيولة كبير وعمق كبير وفى ظل تنفيذ طروحات قوية عديدة خلال الفترات الماضية، مما جعلها وجهة للمستثمرين من كافة أنحاء العالم.

وقال إن مجموعة الراجحى تركز أعمالها على السوق السعودية بشكل رئيسى، بالتزامن مع دراسة الفرص المتاحة فى الأسواق المجاورة مثل الإمارات أو جمهورية مصر العربية، خاصة فى حالة وجود إمكانية للتكامل مع أحد الصناعات أو الاستثمارات القائمة حاليا تحت مظلة المجموعة.

وقال إن البورصة السعودية لديها ميزات عديدة تتمثل فى السيولة العالية والعمق الكبير للسوق الذى يوجد به تنوع قطاعى كبير، مما جذب إليها استثمارات ضخمة فى العقد الأخير تحت مظلة الرؤية الثاقبة 2030.

وتابع أن الطروحات المستمرة للشركات ذات الجدوى الاستثمارية الكبيرة تعتبر عنصرًا جذابًا كبيرًا بالبورصة السعودية.

وأضاف أنه مع انخفاض أسعار الفائدة، فان السوق السعودية ستشهد انتعاشة كبيرة على المدى المتوسط، نظرا لانتقال سيولة عالية إلى سوق الأوراق المالية المدرجة.

يذكر أن السوق السعودية اقتنصت نصيب الأسد فى الطروحات الخليجية العام الماضى بواقع 35 شركة (8 بالسوق الرئيسية «تاسي»، و27 فى السوق الموازية «نمو»، تلاه الإماراتية بواقع 9 طروحات (7 فى أبو ظبي، 2 فى دبي)، وجاءت القطرية بالمرتبة الثالثة بواقع 3 شركات، بينما كان نصيب مسقط طرحين فقط.

وأنهى مؤشر السوق السعودية تعاملات عام 2023 على ارتفاع بنحو 1489 نقطة ما يعادل 14%، مغلقا عند 11967، مقارنة بإغلاقه نهاية عام 2022 عند 10478.

وسجل مؤشر السوق السعودى بذلك أعلى إغلاق سنوى منذ 18 عاما، أى منذ عام 2005 حيث أغلق آنذاك عند 16713 نقطة.

وارتفع المؤشر بنسبة %1.1 ما يعادل 112 نقطة خلال الربع الأول من العام، وواصل ارتفاعه بنسبة %8.2 بما يعادل 869 نقطة خلال الربع الثاني. وتراجع خلال الربع الثالث بنسبة %3.5 بما يعادل 403 نقاط، وعاد للارتفاع خلال الربع الرابع ليسجل مكاسب بنسبة %8.2 بما يعادل 911 نقطة.

المحفظة العقارية تشمل 2000 وحدة منتشرة فى كل المناطق

شاركنا فى صندوقى استثمار عقاريين خلال الفترة الماضية

الاستثمار فى السوق المصرية خطة مؤجلة حاليا وهى مليئة بالكيانات الواعدة

اتجاه لـ « خفض المساهمة» بصندوق لايت هاوس للتعليم

نهتم بالصناعة وسوق المال والعقارات السياحية

البورصة السعودية مرشحة لانتعاشة على الأجل المتوسط

افتتاح 3 فنادق جديدة فى العامين الماضيين لترفع إجمالى الطاقة إلى 2500 غرفة

ندرس اختراق مجال الـ affordable hotels

«بيرين» استحوذت على «نبع الماء» فى النصف الأول من 2024

غالبية المشروعات تأتى فى إطار رؤية 2030 للمملكة