كشف اللواء محفوظ طه الخبير البحري والنائب السابق لرئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، أن سيناريو تخفيف الحمولة سيكون الصعب في حالة صعوبة الانتهاء الليلة من تحرك السفينة الجانحة التابعة للخط الملاحي ايفرجين.
وتابع ” طه ” أن التفريغ سيكون في ظروف صعب، خاصة أنه لا يوجد موانئ قريبة بموقع السفينة، حيث من المتوقع في حالة اللجؤ الى هذا الحل سيكون من خلال سفن حاويات يتم استخدامها كمخازن للحاويات التي سيتم تفريغها.
وأكد على أنه قد لا نضطر الى تفريغ كامل الحمولة، بل تحتاج انه الى تخفيف 18 ألف طن، كما أن معدل التفريغ سيكون منخفض للغاية، حيث لن يتخطى معدل التفريغ 20 حاوية في الساعة.
وتابع الخبير البحري أن المسئولية الاساسية في مثل تلك الحوادث فان المرشد دوره استشاري فقط، ولكن المسئولية الرئيسية تقع على ربان السفينة من الأساس.
وأكد أن السفينة حتى يمكنها أن ترتفع مترا واحد تحتاج إلى تخفيف حمولة
من جانبه أشار هاشم أبو العلا خبير التأمين البحري، أن في الغالب يكون خيار التخفيف Lightening هو السيناريو القادم في حالة صعوبة تعويم السفينة خلال تلك الليلة، موضحا أنه سيكون الأغلب بعد استنفاذ باقي الخيارات.
وأكد على أنه قد يتم اللجؤ قبل عملية التخفيف الى تشغيل الماكينة الرئيسية Main Engine بقوتها القصوي لتعويم السفينة، رغم محاذير هذا الخيار وتتركز في أن رفاص السفينة Propeller يبعد عن قاع المياه Bottom أكثر من ٣ متر حتي لا يمكنه الدوران وبالتالي لابد من خلو الماكينات من الرمال و الحصى، أو باستخدام قاطرات السحب Towage Tugs..كما سيتم في وقت متأخر من الليل مع تشغيل الماكينات، واستغلال زروة وقت المد والجزر في الرابعة صباحا .
وأكد أن سيناريو تشغيل الماكينات قد يفاقم التلف الناجم عن الحادث ويثير صعوبات في تحديد التلفيات الناجمة عنه وتلك الناتجة من القطر والسحب وتشغيل الماكينات، وأهمية هذا التحديد لأن النوع الأول مغطي تأمينيا بوثيقة تأمين اجسام السفن، والنوع الثاني يدخل ضمن تضحيات Sacrifices العوارية العامة ومصاريف الانقاذ.
وتابع أن خيار التخفيف هو الأمثل ولكن في حالة السفينة Ever Given مكلف جدا إذ يحتاج لأوناش عملاقة عالية لتصل إلي الطبقات العليا من الحاويات لتخفيف حوالي ١٠٠٠ حاوية ولوجيستيات لنقلها وتخزينها وإعادة شحنها، لذا فتنعقد الآمال على فترة المد العالي للبحر مع وجود القمر بدرا ليلا .