أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، أن دار الافتاء المصرية تمثل دائما السند والحصن للإسلام الوسطى ودرعًا قويًا للحماية من موجات الأفكار المتطرفة والإرهابية التي أرادت لوطننا الدمار والفرقة، مشيرًا إلى أن مؤسساتنا الدينية والثقافية هي حامية الوعي ضد أى فكر إرهابى متطرف.
جاء ذلك خلال مشاركة المحافظ فى المؤتمر السنوى الذى يستعرض فاعلية الأنشطة الختامية لدار الإفتاء المصرية بحضور المستشار عمر مروان وزير العدل ود ٠ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ود . محمد معيط وزير المالية ود ٠ شوقي علام مفتي الجمهورية والمستشار سعيد مرعي رئيس المحكمة الدستورية العليا ود. على جمعة مفتى الجمهورية السابق والأنبا أرميا الأسقف العام ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والإعلاميين ورجال الدين.
وأضاف المحافظ أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أولى أهمية كبرى لقضية حماية الوعى المصرى من حملات التزييف التي كانت تشنها جماعات التطرف والإرهاب من خلال بث الشائعات الكاذبة المغرضة، مشيرا إلى أن دار الإفتاء المصرية برعاية العالم الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية من أهم المؤسسات الدينية التي تصدت لذلك وأنجزت الكثير من المشروعات العلمية والفكرية، التي أثرت تأثيرًا كبيرًا في تصحيح المفاهيم والأفكار مما جعلها تكتسب ثقة المواطنين لا في مصر وحدها ولكن بين كافة شعوب العالم الاسلامي كله .
وأشار محافظ القاهرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى شدد على خطورة ما تبثه القنوات المغرضة والمواقع الخاطئة بهدف تدمير الوعى وإفساد عقول المواطنين ومحاولة تزييف حقائق الإسلام وتشويه صورته النقية وبث الفتنة والخصومات الطائفية بين أبناء الشعب الواحد.
وأكد أن دار الافتاء المصرية تصدت لذلك وكانت حصنًا حصينًا لبث روح المحبة والاخوة الوطنية بين أبناء الشعب المصري كصف واحد، مشيرًا إلى أن دار الافتاء قد تعرضت لحملات تشويه من قبل الجماعات المتطرفة بسبب تفنيدها أفكار تلك الجماعات وفضح مخططاتها بأسلوب علمي مؤثر يصل الى قلوب الشباب وعقولهم وهو ما يتبين من خلال التراجع الكبير في غزو هذه الافكار لعقول الشباب.
وأكد محافظ القاهرة أن دار الافتاء المصرية قد ساهمت في نشر المحافظة على الأمن والأمان والسلم الاجتماعي والفكر الديني الوسطى المعتدل متمنيًا لها النجاح في تأدية رسالتها الوطنية.