ندد مجلس النواب الليبي، اليوم الاثنين، بالقصف الجوي الذي تتعرض له مدينة الزاوية في غرب البلاد بواسطة الطيران المسير، مشيرا إلى أن الهدف من هذا القصف هو “تصفية حسابات سياسية”.
وقال المجلس في بيان نشره المتحدث باسمه عبد الله بليحق، إن البرلمان “يدين ويستنكر بأشد العبارات القصف الجوي الذي تتعرض له مدينة الزاوية منذ أيام، والذي يتم تنفيذه تصفية لحسابات سياسية وليس لمكافحة التهريب كما يدعي من وراءه”.
القصف الجوي على مدينة الزاوية
وأشار إلى أن القصف طال منزل عضو مجلس النواب علي أبوزريبة، كما أنه تم “دون التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص”.
وذكر المجلس أنه سيخاطب النائب العام واللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية والبرلمان التركي “بخصوص هذا الاعتداء على مدينة الزاوية”.
وأفادت وسائل إعلام بأن طائرات مسيرة تركية الصنع قصفت في الأيام الماضية عدة مناطق في غرب البلاد منها بوصرة والمطرد والحرشة بالزاوية وميناء الماية غرب العاصمة طرابلس.
وقال متحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية، إن طائرات تابعة للحكومة قصفت ما وصفتها “بأوكار عصابات لتهريب الوقود وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر” في منطقة الساحل الغربي.
وتشهد مدينة الزاوية حالة من الاحتقان، عقب تعرّض عدد من المواقع داخلها إلى غارات جويّة، ضمن العملية العسكرية التي أطلقتها حكومة الوحدة الوطنية لملاحقة المهربين.
وأغلقت ميليشيات مسلحة الطريق الساحلي الرابط بين العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية، احتجاجا على القصف الجوي الذي تتعرض له المدينة، والذي نتج عنه سقوط ضحايا وعدّة خسائر مادية، بحسب مصادر محلية.
ولليوم الرابع على التوالي، نفذت القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية، غارات جويّة على عدّة مواقع داخل مدينة الزاوية، في إطار عملية أمنية قالت إنها تستهدف أوكار التهريب وتجارة المخدرات.