اكتشف علماء بقيادة البروفيسور ريتشارد فان بريمين فى المركز العالمى لابتكار الحشيش والأفيون بكلية الصيدلة ومعهد لينوس بولينج، وبالتعاون مع جامعة ولاية أوريجون الأمريكية لعلوم والصحة أن بعض مكونات النباتات المخدرة الطبيعية التى يتعاطها العديد من الناس يمكنها منع دخول فيروس كورونا فى خلايا الإنسان، وبالتالى تساعد فى عدم انتشار العدوى من مرض كوفيد 19 المميت الذى تسبب فى وفاة ما يزيد عن 5.5 ملايين ضحية وإصابة ما يقرب من 324 ملايين حالة فى العالم حتى الآن.
ونشرت مجلة المنتجات الطبيعية JNP أن الأحماض الموجودة فى الحشيش والأفيون يمكنها منع فيروس كورونا من إصابة خلايا الإنسان.
وذكرت مجلة فوربس أن النباتات المخدرة تحتوي على حمضى كانابيجيروليك وكانابيديوليك القادرين على عرقلة فيروس كورونا ومنع العدوى.
وأوضح البروفيسور بريمين أن الحمضين يندمجان مع بروتين فيروس كوفيد 19 بنفس الطريقة التى يتحد بها التطعيمات مع هذا البروتين.
يعمل الحشيش والأفيون مثل التطعيمات ضد فيروس كورونا
وأضاف بريمين أن هذين الحمضين يعملان أيضا مثل التطعيمات بالأجسام المضادة التى تمنع الخطوة الحرجة التى تؤدى لإصابة الخلايا بالعدوى.
ويتسم هذان الحمضان الموجودان فى النباتات المخدرة بعدم إصابة الإنسان بأى أعراض جانبية مثل مركب THC الضار الموجود فى الماريجوانا.
ويعد مركب THC من المركبات الفعالة والمسيطرة سيكولوجيا التى تؤدى إلى الإدمان عند تعاطى الماريجوانا.
وترى مجلة JNP أن الأطباء لن ينصحوا بتعاطى المخدرات الطبيعية بروشتاتهم إلا بعد إجراء تجارب سريرية لمعرفة تأثيرها على الإنسان.
ويتعين بعد إجراء التجارب على الخلايا البشرية فى المعامل تطبيقها على الأشخاص الفعليين لمعرفة أسرار فعالية الحشيش والأفيون ضد كورونا.
ويدعو الباحثون إلى استخدام مركبات الحشيش والأفيون مع اللقاحات لتركيز التطعيمات وجعلها أكثر فعالية لمنع العدوى من فيروس كورونا.
ويسبب فيروس كورونا خللا بالجهاز المناعي ويسهل مهاجمة الأعضاء الحيوية، ويصيبها بالالتهاب والفشل، مما يؤدي لوفاة بعض المصابين بعدوى كوفيد-19.
ومع ذلك أكد الباحثون أنهم اكتشفوا فعالية الحمضين المجودين فى مركبات هذين النباتين ضد فيروس كورونا باختبارات علمية معملية.
ولكن لم يتم إجراء اختبارات على الأشخاص الذين يتعاطون والأفيون ويستخدمونهما عادة كمخدر ضمن أنواع المخدرات الشائعة كالماريجوانا والهيروين.