فى إشارة لبدء تعافى الأسواق من أثار كورونا، حققت شركة «روبكس» العالمية لتصنيع البلاستيك والاكريلك مبيعات بشهر يونيو تعادل 3 أضعاف متوسط ال5 شهور الأولى من العام الجارى ، اذ سجلت 18.5 مليون جنيه بالشهر الماضى مقابل 6 ملايين جنيه لمتوسط الاشهر الخمسة الاولى من 2020.
وتترقب الشركة الحصول على حزمة تمويلات لدعم خطتها الإنتاجية التى تتمثل فى إضافة عدد من خطوط الانتاج وتدشين محطة طاقة شمسية وذلك من خلال برامج تمويلية داعمة لمشروعات الطاقة النظيفة والمتوافقة مع البيئة.
كشف المهندس مجدى الطاهر رئيس مجلس ادارة «روبكس العالمية» أن الشركة تنتظر الحصول على الجدارة الائتمانية من البنك الأهلى لاقتناص تمويل يتبع أحد برامج التمويل المقدمة من وزارة البيئة لاضافة عدد من خطوط الإنتاج الحديثة لزيادة ودعم المبيعات.
وأوضح «الطاهر»، فى حوار صحفى هاتفى لـ»المال»، أن شركته تقدمت من خلال وزارة البيئة للحصول على تمويل يتعلق بدعم المشروعات الصديقة للبيئة والتحكم فى التلوث الصناعى أو ما يعرف ببرنامج EPAP.
ويعد برنامج EPAP أكبر مشروع على مستوى الشرق الاوسط فى مجال مكافحة التلوث الصناعى واستخدام تكنولوجيا الانتاج الأنظف ويقدم دعم فنى ومالى للمنشآت الصناعية على مستوى الجمهورية للتوافق مع القوانين البيئية.
وأكد «الطاهر» أن مشروع اضافة خطوط انتاج للشركة حصل على موافقة الجهات الخاصة بالتمويل لانه سيضاعف الانتاج لكنه يشترط الحصول على الجدارة المالية من أحد البنوك التى يتعامل معها البرنامج وهو البنك الأهلى والتى من المنتظر الحصول عليها قريباً.
وقال إن خطوط الإنتاج الجديدة سيتم التعاقد عليها من الصين لكن بتصميمات مخصصة حددتها الشركة وتضمن أعلى جودة وتطوير للأشكال الحالية فضلا عن إضافة خطوط أخرى حديثة غير متواجدة من الأساس.
وأوضح رئيس شركة روبكس أن خطوط الانتاج الجديدة ترفع كفاءة إنتاج الاكريلك وتقلل تكلفته وبالتالى يستطيع المنتج المنافسة بالأسواق التصديرية خاصة فى ظل الطلب الكبير على هذا المنتج بالخارج.
وفى سياق متصل، قال أن شركته بصدد تدشين محطة طاقة شمسية بقدرة 2.6 ميجا وات كهربا والتى ستعد من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية التى ينفذها قطاع خاص فى مصر مشيراً إلى أن المحطة ستوفر فى تكلفة الانتاج من الكهرباء.
وأشار إلى أنه سيتم تمويل المشروع من برنامج لدعم الطاقة المتجددة تحت إسم «جاف» لتمويل مشروعات الطاقة الشمسية بفائدة منخفضة، علما بأن بنك قطر الوطنى يتولى العملية.
فتح اسواق تصديرية جديدة فى البرتغال وقبرص.. وزيادة فى طلبيات الاكريلك والبانيوهات والبلاستيك
وأكد أن شركته نجحت فى تنفيذ سلسلة طويلة من عمليات التطوير على مدار السنوات الماضية مكنتها من امتصاص الآثار السلبية المترتبة على فيروس كورونا من خلال تطوير سبل الإنتاج للتقليل من التكلفة والوصول إلى سعر اقتصادى وايضاً تقديم منتج جيد.
وأشار الطاهر إلى أن شركته فتحت أسواقاً تصديرية فى دول مثل البرتغال وقبرص، لافتاً إلى أن متوسط الصادرات الشهرى لروبكس يبلغ فى الوقت الحالى حوالى 250 ألف دولار ومستهدف الوصول به إلى نصف مليون دولار.
ولفت إلى أن طلبيات التصدير زادت على مختلف منتجات الشركة خاصة على الاكريلك والبانيوهات والبلاستيك خلال الربع الثانى من العام الحالي مشيراً إلى أنه حال تراجعت الأسعار بنسبة ضئيلة لا تتعدى الـ %5 ستصدر الشركات بكميات كبيرة قد تصل إلى 1.5 و2 مليون دولار فى الشهر.
ولفت إلى أن اتخاذ قرار يخفض أسعار المنتجات للمنافسة بالاسواق الخارجية يتطلب الحصول على مستحقات دعم الصادرات والتى بدورها ضعيفة تبلغ %6 فقط فى حين تصل فى بعض الدول الأخرى مثل تركيا إلى %20.
وأشار إلى أن حجم الصادرات يبلغ %20 من إجمالى انتاج الشركة حيث ترغب فى الوصول بالنسبة إلى %50 بشرط دعم تكاليف الطاقة ودعم البنوك فى شراء الماكينات الحديثة إلى جانب التسهيلات الحالية لشراء الخامات.
وأوضح رئيس شركة «روبكس» أن مبادرة تشجيع الاستهلاك المحلى وغيرها يجب أن تكون مدعومة ببعض القرارات الحكومية مثل رفع الجمارك على المنتجات المستوردة والشبيهة لها أو منع استيرادها بشكل عام.
وأعلنت الحكومة مؤخراً مبادرة تحفيز الاستهلاك الخاص ودعم المنتج المحلى، وتستهدف شراء وترويج منتجات بقيمة لا تقل عن 100 مليار جنيه تتضمن توفير نسب خصم من المصنعين والمنتجين تصل فى المتوسط إلى %20 مع التزام السلاسل التجارية ونقاط التوزيع المشاركة بالمبادرة بخفض سعر بيع السلع.
وأوضح «الطاهر» أن الشركات الصناعية فى حاجة إلى دعم حكومى أكبر بشكل مباشر سواء مراكز دعم الصناعة أو البحث الصناعي.
ولفت إلى أن الُمصدرين فى حاجة ضرورية لصرف مستحقاتهم التصديرية المتاخرة، مشيراً إلى أن «روبكس» لديها مستحقات تصديرية منذ 2016 لم تحصل عليها حتى الآن.
مصر تمتلك فرصة ذهبية لزيادة الصادرات واشباع الاحتياج الأوروبى بعد الحرب التجارية مع الصين
وأشار إلى أن مصر تملك فرصة ذهبية لزيادة صادراتها فى كافة المجالات فى ظل الأزمات الحالية وبدء اعتماد الدول الاوروبية على أسواق بديلة للمنتجات الصينية، وبالتالى مصر لديها الفرصة لتكوين بديلاً للسوق الصينى وإشباع الاحتياج الأوروبى مستفيدة من الموقع الاستراتيجى وتوافر مقومات الانتاج والحرب التجارية مع الصين.
ولفت إلى أن متوسط مبيعات الشركة انخفض بشكل ملحوظ أول 5 أشهر من العام الحالى ليبلغ 6 ملايين جنيه فقط فى الشهر، بينما بلغت المبيعات خلال شهر يونيو الماضى فقط 18.5 مليون جنيه (ما يعادل 3 اضعاف متوسط الخمسة اشهر ) وبالتالى حال استمرار المبيعات بهذا الشكل سيتم تعويض خسائر مطلع العام.
وتوقع رئيس شركة «روبكس» أن تستمر مبيعات شهر يوليو على هذا المنوال، لافتا إلى أنه فى حال تمكُن الشركة من استيراد الماكينات الحديثة من الخارج، فإنها ستوفر فى تكلفة الانتاج وهو ما سيؤثر بالايجاب على اجمالى مبيعاتها.
وأوضح رئيس «روبكس» أن شركته نجحت فى تصدير ماكينات جوبكس إلى الجزائر والتى تم تصنيعها داخل الشركة وتم تدريب العاملين عليها هناك لكن الأمر توقف بسبب عدم القدرة على الحصول على براءة الاختراع نتيجة طول الاجراءات.
وأشار إلى أن الماكينات التى تم تصديرها يتراوح سعرها بين 200 و250 ألف يورو تقريباً، وتختلف أسعارها وفقاً للامكانيات المطلوبة، لافتاً إلى أن الشركة قامت بجولة تسويقية للماكينة ولاقت إقبالاً كبيراً من 5 دول.
وقال أن شركته تعتمد على تصدير الماكينات إلى الدول التى ليس لديها قاعدة صناعية تمكنها من تقليد الماكينة، وبالتالى لا يمكن الانفتاح بالتصدير إلى الدول الاوروبية والغربية، لافتا إلى أن هناك طلبيات تصدير إلى المغرب والسعودية.
ولفت إلى أن بعض العملاء الجدد فى بعض الدول مثل اسبانيا وتركيا بدأوا فى طلب استيراد منتجات الشركة التى تبحث عن أسواق بديلة بسبب الأحداث العالمية الراهنة.
وأوضح أن عدداً من العملاء طلبوا التعاقد على منتجات جديدة لكنها تتطلب استيراد بعض الماكينات من الخارج إلا أنها تعطلت بسبب طول الاجراءات البنكية.
وتمتلك روبكس مجموعة من المصانع فى المجمع الصناعى بمدينة برج العرب الجديدة، بمحافظة الإسكندرية، وتتمثل الأنشطة الرئيسية فى فرش الحدائق من المنتجات البلاستيكية وصناعات البانيوهات وألواح الدعاية من الإكريلك وكبائن الحمام.
وزادت إيرادات الشركة خلال العام الماضى 2019 لتصل إلى 201.6 مليون جنيه، مقابل 190.4 مليون جنيه فى العام الأسبق.