اشتعلت أزمة قوية مؤخرا لفيلم “سعاد” الذي تم اختياره لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار العالمية ، وذلك بين المؤلف محمود عزت والمؤلف مارك لطفي بسبب الفيلم الذي تم اختياره لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار لقسم أفضل فيلم أجنبي، بعد ادعاء مؤلف الفيلم محمود عزت الذي كتبه بالاشتراك مع مخرجته أيتن أمين أن الفيلم لم يعرض في مصر لأنه مسجل باسم مارك لطفي كمؤلف.
أما عن السبب الحقيقي لعدم عرض فيلم “سعاد” داخل مصر هو محاولة أحد منتجي العمل تغيير الوضع القانوني المتفق عليه بين باقي المنتجين، حيث إن تيترات العمل التي تم عرضها أثناء المشاركات الدولية للفيلم تخالف هذا التعاقد كما تخلف العقد الأصلي للفيلم الذي ينص أيضا أن يكون منتج مما يعرض من قام بهذا العمل للمساءلة القانونية.
وأضاف ” أما عن المراجعة المالية فقد قام بها محمد حفظي بصفته الموزع ومنتج في الفيلم وأشرف المصري المدير المالي لشركة فيلم كلينيك وتم اختيارهما من بناء على طلب موقع من الطرف الآخر والطرف هنا هو نفس المنتج طلب حذف اسمي في البداية وهددني بإيميل رسمي أن يحذفني من الفيلم كليا وكان طبعا التشكيك في الماليات له نفس الهدف الضغط علي لتغيير الكرديت وإقصاء اسمي ولكن بالتأكيد أنا وافقت على المراجعة من الأستاذين حفظي والمصري لأنهما مشهود لهم بالاحترافية والنزاهة والمصداقية العالية وتمت المراجعة بالفعل وأثبت بها حقي كاملا وقمنا بتوقيع هذا الاتفاق لإثبات المراجعة وكان ذلك بمعرفة وموافقة كل الأطراف.
فيلم “سعاد” من سيناريو أيتن أمين ومحمود عزت وإخراج أيتن أمين ومن إنتاج فيفيد ريل وفيج ليف ستوديوز ونوماديس وفيلم كلينيك، وبطلاته بالكامل ممثلات غير محترفات ويعد أول فيلم لمخرجة مصرية يتم اختياره رسميا للمنافسة على جوائز مهرجان كان في دورته الثالثة والسبعين ومهرجان برلين في نفس العام.
محمود قاسم : جائزة أوسكار منذ سنوات لا تتواجد بها أفلام سينمائية من مصر
ويرى الناقد محمود قاسم أنه رغم هذه الأزمة التي لحقت بالفيلم المصري سعاد ، إلا أنه معروف أن أفلامنا السينمائية المصرية لا تدخل قائمة الترشيح النهائية في جائزة أوسكار منذ سنين طويلة.
وأشار إلى أنه سواء كانت هناك أزمة أم لا توجد لفيلم سعاد ، فلن يتواجد في قائمة الأفلام النهائية لمسابقة الأوسكار ، لذلك لا يجب على صناعه الانزعاج أبدا من تلك الأزمة التي لحقت بالفيلم.
وتابع قاسم أن جائزة أوسكار منذ سنوات لا يتواجد بها أفلام سينمائية من مصر في الترشيح النهائي ، وذلك أمر مسلم به وأى أزمة مثارة حاليا ستنتهي الأيام القادمة وفي النهاية لن يدخل فيلم سعاد لقائمة الترشيح النهائية للأوسكار أيضا.
رامي المتولي : جائزة أوسكار لها معايير معينة ومحددة لمشاركة أي فيلم سينمائي بها
وأعرب الناقد الفني رامي متولي أن هذه الأزمة الخاصة بفيلم سعاد هي في النهاية متعلقة بظروف إنتاجية وفريق عمل صناعه ، وحدثت سابقا مثل تلك الأزمات مع فيلم عاش يا كاتبن الذي شارك في أكثر من مهرجان دولي.
ولفت إلى أن جائزة الأوسكار رشح لها على مدى 30 عاما العديد من أفلامنا المصرية لكن في النهاية لا تصل لقائمة الأفلام الطويلة ، وبالتالي فإن فيلم سعاد ليس هناك ضمان أنه سيصل لهذه القائمة مثله مثل باقي الأفلام المصرية على مدى السنين الماضية.
ويشير متولي أيضا إلى أن جائزة أوسكار لها معايير معينة ومحددة لمشاركة أي فيلم سينمائي بها ، وهذه المعايير لا تنطبق على فيلم سعاد لأنه كان مفترضا أن يتم تسليمه لعرضه للجمهور اليومين الماضيين استعدادا لتواجده في الأوسكار لكن بسبب أزمته الأخيرة فإن ذلك سيكون صعبا وبالتالي فلن يكون ضمن قائمة الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار.