أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا دعمه وتبنيه للأعمال الفنية الدرامية التاريخية والدينية أو الوطنية التي تساهم في وعي المواطنين والمجتمع المصري ، وصاحب هذه المبادرة فرحة وحماسة الوسط الفني لدعم الرئيس للفن المصري وقضايا الوعي.
وجاء إعلان الرئيس لذلك من خلال مداخلة هاتفية لبرنامج صالة التحرير للإعلامية عزة مصطفى أثناء استضافتها للكاتب عبد الرحيم كمال ، فقال الرئيس له : “إن قضيتنا فى مصر قضية الوعى الحقيقى حتى فى المجال الفنى”.
وأضاف فى حديثه للكاتب عبد الرحيم كمال: “عايز أقولك جهز اللى انت عايزه وأنا معاك، وأنا أحييك على فهمك ووعيك وثقافتك وبقولك أنا داعم لأى عمل فنى فى مجال الوعى الذى نتحدث فيه وفى مجال الوعى خاصة الوعى الديني”.
واختتم الرئيس السيسى: “هناك قضايا كثيرة ويهمنا نحصن أبناءنا وشبابنا وبناتنا والشباب الكبار الدنيا حول ماذا يحدث حولهم”.
ماجدة خير الله : مبادرة جيدة ويجب أن تلقى صدى لدى المسؤولين لتسهيل الإبداع وليس عرقلته
قالت الناقدة ماجدة خير الله، إن هذه المبادرة من الرئيس السيسي خطوة جيدة للغاية ، لكن نتمنى ألا تكون دعما لشخص واحد وهو عبد الرحيم كمال فقط وإنما تكون للفن المصري عموما.
وأضافت لـ “المال”، أنه شىء عظيم وعلى الجهات المنوط بها التحرك لدعم الفن ولا يقومون بوضع حدود للمبدع ، لافتة إلى أن صناع الفن لن يقومون بتغيير فكرهم كما يتصور الكثيرين بعد هذه المبادرة لأنه من المفترض لديهم فكر من الأساس ، فالأمر ليس عبارة عن موضوعات إنشائية بل يجب أن يكون المبدع سابق لمجتمعه بخطوة أو اثنتين في التفكير ، ولديه أفكاره ورؤيته واتجاهاته لكن هذه المبادرة مجرد ضوء أخضر لتسهيل عمل المبدع وعدم وجود عراقيل لعمله الفني.
ولفتت إلى أنه بعد هذه المبادرة من الرئيس السيسي بدعم الفن ، فوجئنا بقيام محافظ القاهرة بفرض مبالغ مالية تصل إلى 100 ألف جنيه في اليوم نظير تصوير العمل الفني في الشوارع ، فهذا ضد الإبداع الفني تماما ومعنى ذلك أن القائمين لا يفهمون جيدا معنى الإبداع والفن ومفترض أن مبادرة الرئيس السيسي تجد صدى وفهم معنى كلمة فن ومن لا يفهم ذلك عليه أن يسال الجهات المعنية بالفن المصري سواء نقابة الممثلين أو السينمائيين ليعرف أصل العمل الفني وأهميته وكيفية تسهيل العمل الإبداعي وليس عرقتله بهذه القرارات من المحافظ.
أحمد سعد الدين : مبادرة جيدة وستغير كثيرا من فكر المبدعين الفترة القادمة
وأوضح الناقد الفني أحمد سعد الدين، أن هذه المبادرة خطوة جيدة لأن الجمهور يتعلم من الدراما ، والفن في الأساس والدراما تحديدا تشكل قوة ناعمة في المجتمع لمناقشتها قضايا مجتمعية تهم الناس وتوعيهم وليس إعطاء حلول لهذه المشكلات.
وتابع قائلا: إن هذه المبادرة يجب أن تشجع كتاب الدراما الفترة المقبلة للاهتمام بمناقشة القضايا الاجتماعية المهمة والابتعاد عن الموضوعات التافهة التي لا تحقق في أوقات كثيرة قيمة كبيرة وتكون لمجرد مكاسب تجارية ومادية ، وذلك يجب أن يتوقف من المبدعين بعد هذه المبادرة.
حيث يجب تقديم دراما تناقش قضايا المجتمع بشكل كبير خاصة أننا أصبحنا مجتمعا لا يقرأ بدرجة كبيرة ويعتمد في تشكيل وعيه وثقافته على مشاهدته للتلفزيون وسماعه للراديو فقط ، لأن تنمية القراءة للمجتمع المصري أصبحت عملية صعبة ، حيث لا يمكن شراء كتاب بقيمة 100 جنيه للناس البسطاء لكن يمكن تقديم برامج تليفزيونية أو إذاعية تنمي هذا الجانب.
وأكد أيضا أن الشىء الجيد الجميع يلتف حوله من المبدعين ، وفي النهاية الفنان إنسان مثقف في المقام الأول فطالما يرى مبادرة مميزة سيلفت حولها وسنرى فكرا مختلفا للمبدعين وصناع الأعمال الفنية الفترة القادمة سيتطور لكن لن يتغير بالطبع.
أيمن سلامة : مبادرة رائعة وتعيد مكانة الكاتب للصدارة بعد سنوات
وقال المؤلف أيمن سلامة، إنه يوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه المداخلة ، التي أعادت الأمور إلى نصابها وبينت أن القيادة السياسية تعي أهمية القلم ، ومن ثم سوف يتم إعادة مكانة المؤلف إلى الصدارة بعدما توارى خلال السنوات السابقة، وأصبحت الظواهر المختلفة المتصدرة للمشهد مثل ورش الكتابة ودكاكينها أيضا وأنصاف الموهوبين ، بالإضافة لسيطرة النجوم على العملية الفنية.
ويضيف : هذه المداخلة تعني الكثير بالنسبة لنا ككتاب وهي أن الصورة التي يجب أن تتصدر صفحات المنتجين هي توقيع المنتج مع المؤلف وليس مع النجم كما كان يحدث خلال السنين الماضية.