نرصد في السطور القادمة آراء بعض المتخصصين في الأفلام السينمائية التي تم طرحها مؤخرا بدور العرض السينمائي، بعضها حقق نجاحا جماهيريا وإيرادات جيدة مثل فيلم الجريمة للفنان أحمد عز إخراج شريف عرفة، والفيلم الكوميدي من أجل زيكو لكريم محمود عبدالعزيز ومنة شلبي.
وأفلام أخرى لم تحقق إيرادات مرتفعة مثل الكاهن بطولة إياد نصار، وحسين فهمي، وجمال سليمان، وإخراج عثمان أبو لبن، وفيلم تماسيح النيل بطولة خالد الصاوي، وسوزان نجم الدين، وإخراج سامح عبدالعزيز.
عصام زكريا: جمال سليمان وخالد الصاوي لهم جمهور في المحافظات لأنهم نجوم تلفزيون
أعرب الناقد السينمائي عصام زكريا فقال : ان جمهور السينما حاليا اختلف عن الجمهور الذي كان يذهب لمشاهدة أفلام محمد سعد وهنيدي في التسعينات والذي كان ينتمي للطبقة الفقيرة المتوسطة نوعا ما ، اما حاليا فجمهور السينما لن يقبل على افلام لجمال سليمان وحسين فهمي وخالد الصاوي لكن ستجذبه افلام احمد عز وكريم عبد العزيز لانهم بالنسبة لهم جانات السينما المصرية ويقدمان موضوعات حديثة مواكبة للعصر والنوعية التي يحب مشاهدتها في السينما .
وأشار أيضا إلى أن ارتفاع أسعار تذاكر السينمات ووجودها فقط في المولات أدى لصعوبة ذهاب أسرة مصرية كاملة لمشاهدة فيلم سينمائي فذلك يكلف حوالي 1000 جنيه على الأقل.
ونوه أن جمال سليمان وخالد الصاوي لهم جمهور في المحافظات لانهم نجوم تلفزيون وليس سينما لكن للأسف لا توجد دور عرض للسينما في معظم محافظات الجمهورية، وذلك يصعب الإقبال على أفلامهم السينمائية المطروحة، خاصة أن موضوعاتها لا تجذب نوعية الجمهور الحالي في السينما فهي ليست مثل الفيل الأزرق الذي قدم تيمة التشويق والرعب والإثارة بطريقة مميزة منذ سنوات أو أفلام أحمد عز التي تحمل الأكشن والتشويق دائما والجذابة للجمهور.
ماجدة خير الله: الجمهور للأسف يقبل بدرجة كبيرة على نوعيات أفلام الأكشن والكوميدي فقط في السينما
وعلقت الناقدة ماجدة خير الله أن الجمهور للأسف يقبل بدرجة كبيرة على نوعيات أفلام الأكشن والكوميدي فقط في السينما المصرية، وذلك سبب نجاح أفلام الجريمة ومن أجل زيكو.
في حين أفلام أخرى تناقش موضوعات مهمة وجيدة مثل الكاهن وتماسيح النيل نجدها لا تحقق نجاحا وإيرادات جيدة، وذلك يعرض منتجيها لخسارة نوعا ما وعدم تحمس لتقديم هذه النوعيات من الأفلام الجيدة مضمونا مرة أخرى والاستسهال في تقديم أفلام كوميدية أو أكشن لأنها تلقى رواجا كبيرا مع الجمهور.
وأكدت أن ذلك حدث سابقا مع فيلم 200 جنيه للمخرج محمد أمين راضي، الذي ضم كوكبة من الفنانين المهمين من الصف الأول وناقش قضايا مهمة لكن لم يحظ بالنجاح الجماهيري للأسف، وكان الجمهور أصبح لا يتذوق جيدا نوعيات السينما الجيدة المهمة ويفضل فقط مشاهدة الأفلام الكوميدية والأكشن فقط.