قال خالد محفوظ، رئيس شركة «التحرير العقارية»، إن الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار سيعيد افتتاح متحف الغردقة الخميس المقبل للجمهور كأول متحف يتم تشغيله بعد انتشار فيروس كورونا المستجد الذى تسبب فى وقف الحركة السياحية بين الدول .
و«التحرير العقارية» ضمن التحالف المنفذ لمتحف الغردقة، الذى تم افتتاحه مطلع مارس الماضى، بالشراكة مع وزارة السياحة، كأول مشروع من نوعه، وساهمت «التحرير» بحصة نقدية ، بينما ساهمت شركة مصر للاستثمار السياحى والعقارى التابعة للقابضة للتأمين بالأرض المقام عليها المتحف.
وأكد محفوظ – فى تصريحات لـ«المال» – أن شركته تتقبل الخسائر الحالية الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا، خاصة أن الأزمة الراهنة أثرت على العالم كله وليس مصر وحدها .
وقال إن وزير السياحة يتحرك بشكل مملوس لإعادة فتح السياحة الخارجية وفقا للاشتراطات الصحية العالمية، وتواصل مؤخرا مع وزير السياحة فى بيلاروسيا لاستئناف الرحلات المشتركة فى يوليو المقبل .
وأكد أن الهدف من إعادة فتح المتحف هو تدريب العاملين على التشغيل وفقا للمعايير الصحية الجديدة مع استهداف السياحة الداخلية فى المرحلة الأولى وإن كان من المتوقع أن تكون ضعيفة، مضيفا «لا نستهدف أى ربح فى هذه المرحلة».
وبموجب الشراكة أنفقت «التحرير العقارية» 185 مليون جنيه، على الأعمال الإنشائية، وهى المتحف، والمركز التجارى، بينما ساهمت مصر للاستثمار بأرض المشروع البالغة 100 ألف متر مربع.
كانت دراسات الجدوى الاقتصادية تشير إلى استرداد التكلفة الاستثمارية للمشروع خلال 6 أعوام، وتقاسم الإيرادات بواقع %50 للوزارة، والباقى للتحالف لفترة 15 عامًا.
وتوقع «محفوظ» أن يتمكن المتحف من جذب %10 من زوار مدينة الغردقة، المقدرين بنحو 5 ملايين سائح سنويًا.
ويضم 2000 قطعة أثرية يضم في قاعاتهت عدد من التوابيت والموميات والذهبية منها تمثال الملكة ميرت أمون، ولوحة الأميرة فاطمة إسماعيل إلى جانب مجوهرات الأسرة العلوية، كما يعرض قبة فاترينة «العالم الآخر» وهى عبارة عن مقبرة مساحتها 120 متراً.
كان الدكتور خالد العنانى أكد عند افتتاح المتحف فى حضور رئيس مجلس الوزراء أن الدولة نفذت جميع اشتراطاتها عند إقامة المتحف ليكون من الكنوز الجديدة، لا سيما المتعلقة بالبناء ومواصفات الأمن والسلامة، والتأمين، وأسلوب العرض للآثار. وأوضح أن كثيرين توقعوا فشل تجربة الوزارة فى جذب استثمارات القطاع الخاص للآثار، لكن تشجيع الحكومة ودعم القيادة السياسية، كان العامل المحفز والرئيسى لنجاح العملية