وافق مجلس الوزراء، خلال اجتماعه برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي علي تحديد سعر ضمان لتوريد القطن لهذا العام 2024، بحيث يكون 12,000 جنيه لقنطار الوجه البحري، و10,000 جنيه لقنطار الوجه القبلي.
وصرح الأستاذ الدكتور مصطفي عطية عمارة، رئيس بحوث المعاملات الزراعية والمشرف والمتحدث الإعلامي لمعهد بحوث القطن، بأن هذا السعر يمثل الحد الأدنى الذي لن يقل عنه سعر التوريد، على أن يكون الاستلام في حينه بسعر المنظومة إن زاد عن سعر الضمان.
ما هو سعر الضمان؟
وأضاف عمارة أن الأسعار المعلنة ليست نهائية، وإنما هي آلية تضمن عدم النزول عنها حتى لو انخفضت الأسعار في الأسواق عن سعر الضمان، وفي النهاية سيتم المحاسبة والشراء بالأسعار الأعلى سواء في الأسواق المحلية أو العالمية، كما أنها ملتزمة بها الدولة طالما في صالح المزراع، ويأتي هذا في اطار سبل النهوض وتنمية إنتاج وصناعة القطن المصري.
كما أكد أن دعم المزارع يأتي على أولويات القيادة السياسية، لتحسين مستوى معيشته، وزيادة دخله، في إطار المبادرة الرئاسية حياه كريمة، نظرا لدوره الهام في تحقيق الأمن الغذائي والكسائي، وحرصه الدائم على الإنتاج المستمر والمتميز.
كيفية تحديد أسعار ضمان محصول القطن:
وللتوضيح أفاد عمارة بأنه عند تحديد أسعار الضمان لمحصول القطن يتم عمل والأخذ في الحسبان المعايير الآتية:
- الاعتماد على بيانات فعلية من أسواق مستلزمات الإنتاج وأسواق العمل.
- تحديث هذه البيانات سنويًا.
- تحديد أسعار الضمان لمحصول القطن على أساس الأسعار العالمية.
- أخذ متوسط أسعار الموسم السابق في الحسبان.
- أسعار العملة المحلية والاجنبية.
- الأخذ في الحسبان الدعم المباشر الذي تقدمه الدول المنتجة للقطن، لاستنباط أصناف جديدة مرتفعة الإنتاجية.
- ربط أسعار الضمان لمحصول القطن بالعائد الصافي للمحاصيل الزراعية المنافسة.
- ضرورة الإعلان عن أسعار الضمان لمحصول القطن قبل ميعاد الزراعة بوقت كافٍ حتى يستطيع المزارع اتخاذ قراره الخاص بزراعة القطن في الوقت المناسب من عدمه.
وفي سياق متصل قال الدكتور مصطفى عمارة، إنه تم توفير كمية من تقاوي القطن المنتقاة التي تكفي لزراعة كل المساحات المستهدف زراعتها الموسم القادم 2024 وبأعلى نقاوة وراثية ممثلة للأصناف الحديثة، وسيتم طرحها للمزارعين بالجمعيات الزراعية في مختلف المحافظات، في إطار الخريطة الصنفية الجديدة لمحصول القطن هذا العام، وجميعها أصناف ذات إنتاجية وجودة عالية والتي تمتاز بها مصر.