أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن “مصر تمثل أهمية كبرى لمبادرة (الحزام والطريق) ؛ نظرا لموقعها المتميز”.
وأوضح أن مصر يوجد بها قناة السويس التي تربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، بالإضافة إلى مشروع محور القناة الطموح الذي تنفذه مصر، ويشتمل على مناطق صناعية وأخرى اقتصادية ، فضلا عن مشروعات الطاقة التي من شأنها أن تجعل مصر مركزا للطاقة بشرق المتوسط ، كذلك الموانئ التي يتم تنفيذها بمصر الآن في نطاق محور قناة السويس والبحر المتوسط ؛ وهو ما يمثل أهمية كبرى لتلك المبادرة التي أطلقتها الصين”.
ووفق ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، نوه السفير بسام راضي، إلى أن المبادرة تضم حوالي 65 دولة على مستوى العالم، وبها حوالي 60% من تعداد العالم ، و70% من الناتج المحلي العالمي” ، مشيرا إلى أن هذه المبادرة أطلقتها الصين في عام 2013 كفكرة ومبادرة، وتم تفعيلها في أول مؤتمر عقد بالصين في عام 2017.
وأضاف أن الهدف الرئيسي لهذه المبادرة هو دعم الاقتصاد والتجارة البينية بين الدول ومد خطوط الاتصالات بينها ، لافتا إلى أن مصر من أكثر دول العالم التي تمر عبرها تلك الكابلات البحرية الخاصة بالرقمنة والمعلومات الديجيتال.
وقال السفير بسام راضي “إن مبادرة الحزام والطريق من أهم المبادرات التي أطلقتها جمهورية الصين الشعبية ، مشيرا الى أن المبادرة تهدف إلى دعم التجارة والاقتصاد بين 3 مناطق جغرافية في العالم هي آسيا وأفريقيا وأوروبا، ومن بينها الشرق الأوسط ، كما تهدف إلى إنشاء محاور ضخمة ما بين الـ 4 مناطق المذكورة”.
وأضاف أن الحزام يعني الطريق البري وطريق السكك الحديدية الذي يربط ما بين الصين والدول الأوروبية، مخترقا آسيا الوسطى وصولا إلى فرنسا والمملكة المتحدة ، عبر 6 محاور طرق برية ، بالإضافة إلى 6 محاور أخرى سكك حديدية في نفس المناطق.
وأوضح أن الطريق يعني الطريق البحري، الذي يمتد من الصين عبر بحر الصين الجنوبي إلى المحيط الهندي، ومن المحيط الهندي إلى القرن الأفريقي ، إلى باب المندب، ثم قناة السويس، ثم البحر المتوسط، وصولًا إلى القارة الأوروبية.
ونوه المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي إلى أن مصر تعد رقما مهما جدا في مبادرة (الحزام والطريق).
وأشار إلى أن أهم رسالة طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المبادرة هي أن الاستثمار في البنية الأساسية في أي دولة بالعالم هو أساس التنمية ، وهذا ما تقوم به مصر من خلال الاستثمار الضخم في البنية الأساسية ؛ وأن ما يتم مناقشته في المبادرة يجب أن يدخل حيز الإطار التنفيذي لصالح العالم والشعوب والأجيال القادمة.
وقال راضي إن الرئيس السيسي يؤكد دائما إن ما يتم الاتفاق عليه يجب تحويله إلى الإطار التنفيذي والجهات المختصة ، والأخذ بالتكنولوجيا الحديثة وإشراك الشباب في كل هذه المبادرات.
وأكد أن سياسة مصر ثابتة في التعامل مع كل الدول سواء في هذه المبادرة أو في علاقاتها الثنائية أو أي إطار متعدد الأطراف ، وهي الاحترام المتبادل مع أي شريك ، والمصلحة المتبادلة وعدم التدخل في الشئون الداخلية ، والمكسب المتبادل لصالح الدولة وتنميتها وأمنها واستقرارها ورفع مستوى معيشة الشعوب.
ونوه الى أن الرئيس السيسي ، خلال افتتاح المبادرة والمائدة المستديرة والجلسة الثالثة، استعرض ما حدث في مصر من تنمية ومشروعات وإصلاح اقتصادي على مستوى الخمس سنوات الماضية والتي شملت جميع المحافظات في جميع المجالات وتمت بتحد كبير ، بجانب مكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار في الدولة ؛ وهذه خطوط سارت فيها الدولة بشكل متواز وتمت بنجاح.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي استهل زيارته للصين بمقابلة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية وحاكم دبي ، منوها بدعم الإمارات لمصر في كل الظروف ، مشيدا في الوقت ذاته بمقولة الشيخ زايد “إن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي”.
وأشار الى أن الرئيس السيسي بحث مع حاكم دبي العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا السياسية في المنطقة ، كما كان هناك لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينج تناول تشييد منطقة اقتصادية صناعية صينية في محور قناة السويس وتبادل وجهات النظر في بعض القضايا بالمنطقة.
ونوه إلى لقاء ثالث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تم خلاله استعراض إنشاء المحطة النووية بالضبعة والعلاقات الثنائية بين مصر وروسيا.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن لقاء تم بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي تم خلاله مناقشة قضية الطالب ريجيني ، لافتا إلى أن الرئيس السيسي أكد بشكل واضح دعمه الكامل للتحقيقات لإظهار العدالة وتقديم الجناة للمحاكمة من أجل إظهار الحق ومن أجل عائلة ريجيني.