قال متحدث باسم الأمم المتحدة أمس الجمعة إن حوالي 6 ملايين شخص في الصومال من المرجح أن يواجهوا أزمة غذاء أو ما هو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي في الفترة من أبريل إلى يونيو من هذا العام.
وذكر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو جوتيريش، في مؤتمر صحفي دوري مع الصحفيين، أن “أحدث توقعات المجاعة تشير إلى أن أكثر من 6 ملايين شخص من المرجح أن يواجهوا أزمة أو ما هو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي في الفترة من أبريل إلى يونيو من هذا العام”.
وأشار المتحدث إلى أن الصومال الآن “يواجه خطر المجاعة في ست مناطق” حتى يونيو إذا احتجبت الأمطار في موسمها من أبريل إلى يونيو، كما هو متوقع؛ وإذا استمرت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع؛ وإذا لم يتم توسيع نطاق المساعدة الإنسانية للوصول إلى السكان الأكثر ضعفا.
أزمة غذاء في الصومال
ومع ذلك، فإنه حتى 7 أبريل، ظلت خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022، التي تدعو إلى جمع قرابة 1.5 مليار دولار أمريكي لمساعدة 5.5 مليون رجل وامرأة وطفل من الصوماليين الأكثر ضعفا، تعاني من نقص كبير في التمويل، حيث جمعت ما نسبته 4.4% فقط.
وأفاد دوجاريك بأن “الجفاف يزداد سوءا في جميع أنحاء البلاد. وقد تضرر ما يقدر بنحو 4.9 مليون شخص في جميع أنحاء الصومال، من بينهم 719 ألف نازح داخليا. وقد ازداد انعدام الأمن الغذائي الحاد بشكل كبير منذ بداية العام”.
وقال دوجاريك إن نفوق الماشية وتفشي الأمراض منتشر على نطاق واسع، في حين أن ما يصل إلى 80% من مصادر المياه في البلاد بدأت تجف ومستويات المياه في نهري شابيلي وجوبا أقل من المستويات التاريخية.
وعلى جبهات أخرى، قال إن انعدام الأمن والصراعات والتوترات السياسية التي لم يتم حلها لا تزال تعطل سبل العيش والوصول إلى الأسواق وتزيد من النزوح، مبينا أنه يجب زيادة المساعدات الإنسانية لمنع انعدام الأمن الغذائي الشديد وسوء التغذية، بما في ذلك خطر المجاعة.
وشدد على أن المجاعة الحالية تحدث على خلفية واحدة من أشد موجات الجفاف الناجمة عن ظاهرة النينا في العصر الحديث في القرن الأفريقي، بعد ثلاثة مواسم أمطار عجاف متتالية.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة “المال”.