شهدت سوق المركبات التجارية الخفيفة فى المملكة المتحدة أول انخفاض منذ ديسمبر 2020 حيث تراجعت تسجيلات يوليو بنسبة %14.8 وفقًا لآخر الأرقام الصادرة عن جمعية مصنعى وتجار السيارات، حيث أدت مشكلات التوريد، وعلى الأخص فيما يتعلق بأشباه الموصلات، إلى تسجيل 23.6 ألف شاحنة فقط خلال الشهر.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض، كان أداء الشهر متراجعا بنسبة %4 فقط مقارنة بمتوسط 5 سنوات قبل جائحة كورونا.
شهد الطلب على الشاحنات الكبيرة التى تزن أكثر من 2.5 طن وتصل إلى 3.5 طن، والتى تشكل %70.5 من جميع التسجيلات التجارية فى شهر يوليو، انخفاضًا بنسبة %5.2 إلى 16.6 ألف سيارة.
وشهدت قطاعات الشاحنات الأخرى انخفاضًا ملحوظًا فى الطلب مقارنة بعام 2020، حيث انخفض حجم تسجيلات الشاحنات التى تزن أقل من أو تعادل طنين بنسبة %38.2 وتلك الخاصة بالشاحنات التى يزيد وزنها عن طنين وتصل إلى 2.5 طن بنسبة %41.4 إلى 907 و2680 مركبة على التوالي.
ومع ذلك، لا تزال التسجيلات حتى نهاية يوليو الماضى مرتفعة بنسبة %57.5 مقارنة بالعام الماضى حين بلغت التسجيلات حوالى 78.5 ألف وحدة إضافية – مع زيادة السوق أيضًا بنسبة %1.1 مقارنة بمتوسط 5 سنوات قبل جائحة كورونا.
كانت الزيادة فى مبيعات الشاحنات على مدار العام مدفوعة بنمو الطلب من المشغلين الذين يواصلون تجديد أساطيلهم وتوسيعها، ولا سيما لتلبية الطلب المتزايد على أعمال التوصيل عبر الإنترنت وقطاع البناء إذ تم بيع 215،119 شاحنة صغيرة جديدة خلال 7 أشهر من 2021.
وحتى مع انخفاض التسجيلات فى شهر يوليو، تتوقع جمعية تجار ومصنعى السيارات بالمملكة المتحدة أن ترتفع مبيعات سوق السيارات الخفيفة بنسبة %24.3 إلى 363.9 الف وحدة فى عام 2021.
ومع ذلك تنخفض هذه التقديرات بنسبة %1.5 عن توقعات أبريل البالغة 369 الف وحدة.
قال مايك هاوز الرئيس التنفيذى لجمعية تجار ومصنعى السيارات: «رغم أن الانخفاض فى شهر يوليو فى سوق الشاحنات الجديدة مخيب للآمال، يجب النظر إليه فى سياق مواجهة نقص أشباه الموصلات الذى يتحدى الصناعة العالمية حاليًا».
أضاف: «نظرًا للتحول إلى التوصيل للمنازل، وقوة قطاع البناء، ومع انفتاح الاقتصاد أكثر، نتوقع أن تعود السوق تقريبًا إلى مستويات 2019».
استطرد: «يعد تجديد الأسطول أمرًا بالغ الأهمية، ليس فقط لضمان دخول أحدث الشاحنات وأنظفها وأكثرها خضرة إلى طرق المملكة المتحدة، ولكن لتمكين المملكة المتحدة من تحقيق أهدافها الخضراء الطموحة فيما يتعلق بالسيارات النظيفة».
يذكر أنه تم استثمار المليارات فى مجموعة السيارات الكهربائية ولكن ما يقرب من نصف المشترين فى المملكة المتحدة ما زالوا يعتقدون أن عام 2035 مبكر جدًا للتبديل.