ارتفعت مبيعات السيارات المستعملة فى جميع أنحاء العالم خلال 2020، بنسبة تصل إلى %6 لتقفز إلى 161.9 مليون سيارة، مقارنة مع حجم مبيعاتها بنهاية 2019، التى قدرت بنحو 102.8 مليون وحدة.
وأشارت مؤسسة «جراند فيو» الأمريكية للأبحاث إلى أن قيمة مبيعات سوق السيارات المستعملة فى العالم بلغت بنهاية 2020 بلغت ما يقرب من 1.4 تريليون دولار، بنمو 8%.
وسجلت قيمة مبيعات السيارات المستعملة عالميًا فى خلال عام 2019، ما يقرب من 1.3 تريليون دولار.
وأظهرت سوق السيارات المستعملة نموًا كبيرًا خلال السنوات الماضية مع ظهور العديد من اللاعبيين الجدد فى إشارة إلى السيارات الهجينة “الهايبرد”، والتى تعمل بمحرك بنزين وقابل للشحن بالطاقة الكهربائية، علاوة عن السيارات الكهربائية بالكامل.
وتعدد أسباب نمو مبيعات السيارات المستعملة والتى من بينها عدم قدرة العملاء على شراء سيارات جديدة.
كما أن اتجاه عدد من الوكلاء فى العديد من دول العالم إلى وضع سيارات الركوب المستعملة ضمن خيارات العميل المتاحة، خاصة مع ضعف القدرة المالية لهم .
الإنترنت يعزز فرص نمو مبيعات السيارات المستعملة
لعب الإنترنت دورًا كبيرًا فى تعزيز فرص نمو هذه السوق، خاصة مع قدرتها على عرض خدمات البيع للسيارات القديمة.
كما ساهم الإنترنت فى تسهيل فرص البحث عن السيارات الملائمة للحدود المالية للعميل، وقد أدى هذا المزيج إلى مزيد النمو فى عمليات بيع السيارات المستعملة فى العالم.
وأوضح تقرير جراند فيو للأبحاث أنه فى الماضى أعتمد مصنعو السيارات والوكلاء بجميع أنحاء العالم على الزيرو فى أعمالهم التجارية مع استبعاد السيارات المستعملة.
وكان ينظر لـ «سيارات الركوب المستعملة» أنها منتج ثانوى مقارنة بالسيارات الزيرو التى تقوم المصانع على إنتاجها.
ودفعت الزيادات المستمرة فى أسعار الزيرو بسبب الإعتماد على التكنولوجيا الحديثة المعقدة إلى التركيز على السيارات المستعملة.
وشارك كلًا من المصنعيين وكافة كيانات السوق للمنافسة على بيعها وتسويقها بهدف تعظيم الإيرادات والأرباح.
وأضاف: ومع تغير نظرة المنتجين للسيارات المستعملة اتجهوا إلى التأكيد على ضرورة إعادة النظر فى تقييمها لمعرفة جودتها.
كما اهتمت شركات السيارات العالمية على ومنحها ضمان مما أدى إلى زيادة مبيعاتها بعد أن تمكنت من كسب ثقة العميل.
وأكد على أن استثمارت الشركات العالمية فى إدارات السيارات المستعملة كان أحد مستجدات سوق السيارات العالمية.
وتسبب الإهتمام إلى حدوث منافسة قوية فى ظل تعاظم معرفة العميل بالمركات المتاحة، والسعر العادل لكل سيارة مستعملة، وهامش الربح الذى يحققه البائع من وراء كل صفقة.
وأدى كل ذلك إلى دفع شريحة كبيرة من المستهلكين للاتجاه إلى شراء السيارات المستعملة كخيار أنسب من الزيرو.
ومع توفير برامج تمويل لشراء السيارات المستعملة تضاعفت مبيعاتها مقارنة بالسيارات الجديدة خلال السنوات الماضية.
كورونا ومبيعات السيارات المستعملة
وتطرق التقرير إلى الاضطرابات التى شهدتها صناعة السيارات بالتزامن مع تفشى فيروس كورونا والتى أدت إلى تعطل عمليات الإنتاج وندرة العديد من الموديلات فى الأسواق.
ونجم عن كل هذه التحديات إلى دفع شريحة من المستهلكين إلى تفضيل السيارات المستعملة كخيار بديل.
وكشف عن ظهور اتجاه جديد مع ظهور كورونا، وهو تفضيل البعض امتلاك سيارات خاصة بديلًا عن وسائل النقل الجماعى.
وتابع: تزايد الفوارق المالية بين أسعار السيارات، ومستويات دخول الأفراد دفعهم لإقتناء سيارات مستعملة كخيار أفضل وأقل تكلفة من الزيرو.
مبيعات السيارات المستعملة فى الولايات المتحدة الأمريكية
تراجعت مبيعات السيارات المستعملة فى أمريكا بنهاية العام الماضى بنسبة تصل إلى 6%، وفقًا لموقع autobodynews.
وبلغت مبيعات الولايات المتحدة الأمريكية من سيارات الركوب المستعملة نهاية العام الماضى 38.4 مليون سيارة، مقارنة مع مبيعاتها فى 2019، والتى سجلت 40.8 مليون سيارة.
الجراف التفاعلى التالي يوضح مبيعات سيارات الركوب المستعملة فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 2010 وحتى 2020:
كما بين الجراف التفاعلي التالى تطور مبيعات السيارات الجديدة فى أمريكا خلال الفترة من 2010 حتى 2020: