ارتفعت مبيعات السيارات الكهربية في المملكة المتحدة بمعدل الضعف خلال أغسطس المنصرم برغم تراجع سوق السيارات بوجه عام بنسبة 5%، بحسب أرقام رسمية.
وزادت مبيعات السيارات الكهربية المزودة بمحركات تقليدية، إلى 5.589 وحدة من 3.147 وحدة قبل عام، فيما قفزت مبيعات السيارات الكهربية الهجين المزودة بمحرك تقليدي إلى 2.922 وحدة من 910 وحدة فقط في أغسطس من العام الماضي، بحسب الأرقام التي نشرتها صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
وتمثل السيارات الكهربية وكذلك السيارات الكهربية الهجين سيارة من بين كل 10 سيارات جديدة تم بيعها في المملكة المتحدة.
وبوجه عام هبطت مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 5.8% إلى 87.226 وحدة في أغسطس، الشهر الأكثر زخما في العام من حيث مبيعات المركبات.
وأظهرت الأرقام أن ربع السيارات التي تم بيعها في أغسطس قد استخدمت شكلا أو آخر من القوة الكهربية، سواء أكانت سيارات كهربية بصورة كاملة أو سيارات كهربية هجين تستخدم البطاريات الكهربية والمحركات التقليدية سويا.
خطط لخفض مبيعات السيارات التقليدية
وبرغم الارتفاع في مبيعات السيارات الكهربية، حذرت الصناعة مؤخرا من أن خطط الحكومة البريطانية لتقليل مبيعات السيارات التي تعمل بوقود بوقودي البنزين والديزل التقليديين بحلول العام 2035 تتطلب زيادة حادة في الإنفاق على البنية التحتية الخاصة بشحن المركبات الكهربية.
وذكرت جمعية مصنعي وتجار السيارات في المملكة المتحدة المعروفة اختصارا بـ “إس إم إم تي” أن هناك حاجة لإنفاق ما إجمالي قيمته 16.7 مليار دولار من أجل إنشاء محطات لشحن جميع السيارات الجديدة في المملكة المتحدة كي تصبح مركبات كهربية.
ومثلت السيارات الكهربية ما نسبته 5% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في المملكة المتحدة حتى الآن هذا العام، فيما تشل السيارات الهجين التي تستخدم محركا تقليديا أيضا بجانب البطارية،15%.
ويدرس الوزراء في الحكومة البريطانية حظر مبيعات السيارات الهجين بالإضافة إلى السيارات التقليدية، وهو ما حذرته منه جمعية مصنعي وتجار السيارات.
وفيما تشهد مبيعات السيارات الكهربية الجديدة ارتفاعا، ثمة مؤشرات أيضا على أن جائحة فيروس كورونا “المستجد” قد قوضت قدرة المستهلكين على تحمل تكاليف ومصروفات امتلاك هذا النوع من السيارات، والتي تكون في العادة أكبر من نظيرتها للسيارات التي تعمل بالوقود التقليدي.
ووجدت مؤسسة “أوتو تريدر” أن النسبة المئوية للعملاء الذين يفكرون في شراء سيارات كهربية قد انخفضت من 16% في يناير إلى 4% في الشهر الماضي فيما يقول نصف هؤلاء العملاء إن أوضاعهم المالية قد تدهورت بسبب تداعيات فيروس كورونا.