سجلت مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات في أوروبا أكثر من 500 ألف وحدة في العام 2020، ما يمثل نقطة تحول إيجابية في تحول صناعة السيارات بعيدا عن الوقود الحفري، وفقا لما نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية.
وتجاوزت مبيعات السيارات الكهربية التي تتصل بمصدر كهربي، من بينها السيارات الهجين، حاجز المليون وحدة في العام الجاري في المملكة المتحدة، وفي أسواق السيارات الـ 17 الكبرى في أوروبا، وفقا للبيانات التي تم جمعها من قبل مؤسسة “سكميدت أوتوموتيف ريسيرش”.
وخلال العام الماضي بأكمله بلغت مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات 354 ألف وحدة فقط في عموم المنطقة.
وتشهد مبيعات السيارات الكهربية الكاملة صعودا صاروخيا، فيما دفعت قيود الانبعاثات الصارمة وكذا الطلب الاستهلاكي المتزايد شركات تصنيع السيارات إلى إنفاق مليارات اليورو على عملية تطوير افضل سيارات كهربائية جديدة قادرة على السير لمسافات طويلة.
وفي المملكة المتحدة سيتم حظر مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل فقط بالبترول أو الديزل في العام 2030، برغم أن أنواع السيارات الكهربائية الهجينة الجديدة ستكون قانونية حتى العام 2035.
وطرحت دول أخرى، من بنيها فرنسا والنرويج أيضا خططا لحظر استخدام محركات الاشتعال الداخلي الجديدة على مدد زمنية متفاوتة.
ومع ذلك فستواجه صناعة السيارات رحلة طويلة في عملية تحولها بعيدا عن استخدام الوقود الحفري. وبلغ إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا والمملكة المتحدة في العام الممتد إلى أكتوبر، 12.3 مليون وحدة، وتمتلك الغالبية العظمى منها محركات تعمل بالبترول والديزل، والتي من المتوقع أن تكون أكبر ربحية من السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات وذلك حتى العام 2024 تقريبا.
وتحرص شركات صناعة السيارات على بيع عدد أكبر من السيارات الكهربائية لأنها تواجه غرامات كبيرة إذا لم تقلل متوسط مستوى الانبعاثات الكربونية للسيارات التي تبيعها.
التهديد بتطبيق الغرامات قد دفع بالفعل شركات صناعة السيارات الألمانية إلى تسريع وتيرة إنتاجها من السيارات الكهربائية، وبالفعل أصبح سوق السيارات الكهربائية في ألمانيا أكبر حتى من ولاية كاليفورنيا، مركز شركة “تيسلا”، عملاقة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية، والمملوكة لقطب الأعمال الأمريكي إيلون ماسك.
كانت “فولكسفاجن،” عملاقة صناعة السيارات الألمانية وأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث حجم المبيعات، قد أطلقت مؤخرا سيارتها المدمجة “آي دي.3” والتي أصبحت في أكتوبر الماضي السيارة الكهربية الأكثر شعبية في عموم أوروبا، وفقا لما ذكرته شركة “جيه إيه تي أو ديناميكس” البحثية.
وفي المملكة المتحدة بلغت مبيعات السيارات الكهربائية أكثر من 75 ألف وحدة في العام الممتد إلى أكتوبر الماضي، بأعلى من ضعف المبيعات في العام السابق، بجانب 50 ألف وحدة هجين آخرى تتصل بمصدر كهربي.