ارتفعت حصّة السيارات الكهربائية من سوق المركبات الجديدة في أوروبا بأكثر من الضعف خلال الربع الثاني من العام الجاري، بحسب ما كشفته الجمعية الأوروبية لمصنعي السيارات.
وباتت المركبات الكهربائية بالكامل تشكّل 7.5% من مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا، مقابل 3.5% خلال الربع الثاني من 2020. وبيعت منها أكثر من 210 آلاف وحدة (بنمو 231.6%) وشهدت المبيعات ازدياداً، خصوصاً في إسبانيا وألمانيا وبلجيكا. وخارج الاتحاد الأوروبي، سُجّل ارتفاع أيضاً من هذا القبيل في بريطانيا والنرويج.
أما السيارات التي تعمل بالبنزين، التي اقترحت المفوضية الأوروبية – الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- حظر بيعها اعتباراً من 2035، فهي باتت تشكّل أقلّ من نصف المبيعات الأوروبية، مع 1.17 مليون وحدة مباعة و41.8% من الحصص في السوق، مقابل 51.9% في الربع الثاني من العام الماضي.
واستحوذت المركبات الهجينة بدورها على 19.3% من الحصص في السوق، خلف تلك العاملة بالديزل (20.4% مقابل 30% تقريبا في 2020). وباتت السيارات الهجينة القابلة للشحن تمثّل 8.4% من الحصص في السوق، خصوصاً من ارتفاع مبيعاتها في إيطاليا. وخاضت عدّة شركات لصناعة السيارات غمار المركبات الكهربائية، متعهدةً بالاستغناء بالكامل عن محرّكات الاحتراق بحلول 2030. كما أن بعض العلامات تعتزم البدء بإنتاج سيارات كهربائية لا غير بحلول 2030، من بينها «فولفو» و«أوبل».
تراجع مبيعات السيارات في أوروبا خلال النصف الأول
تراجعت مبيعات السيارات في أوروبا خلال النصف الأول من العام الجاري بواقع مليوني سيارة، مقارنة بنفس الفترة قبل عامين، في الوقت الذي تتعافي فيه صناعة السيارات في القارة بمعدلات أقل من نظيراتها في الولايات المتحدة والصين.
وذكرت رابطة صناعة السيارات الأوروبية أن معدل تسجيل السيارات ارتفع بنسبة 13 % في يونيو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، ليصل إجمالي عدد السيارات التي تم تسجيلها خلال الشهور الستة الأولى من العام إلى 49ر6 مليون سيارة.
ورغم أن هذه النسبة تفوق المعدلات التي تم تسجيلها خلال النصف الأول من العام الماضي بواقع 27 %، فهي تظل أدنى من النسب المعتادة للمبيعات خلال فترة ما قبل كورونا.