تراجعت مبيعات السيارات الفرنسية بنسبة 35% في يوليو الماضى، حيث أدى نقص أشباه الموصلات إلى تقليص المخزون في أحد أكبر الأسواق في أوروبا، حسبما ذكرت شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية.
ونقلت “بلومبرج” عن مجموعة “بلاتفورم أوتوموبيل” الصناعية القول اليوم الأحد، إن فرنسا سجلت 115 ألفا و713 عملية تسجيل لسيارات الركاب خلال الشهر الماضي.
وفي الأشهر السبعة الأولى من العام، ارتفعت عمليات التسجيل بنسبة 16% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2020، عندما انخفضت المبيعات خلال الموجة الأولى من وباء كورونا.
تجدر الإشارة إلى أن النتيجة البطيئة هي مؤشر آخر على أن تعافي قطاع السيارات في أوروبا أبطأ من الانتعاش الذي شهدته الولايات المتحدة والصين.
وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن الرابطة الأوروبية لمصنعي السيارات أن عدد السيارات المباعة في أوروبا تراجع بما يقرب من مليوني سيارة خلال النصف الأول مقارنة مع النصف نفسه في العامين الماضيين.
مبيعات السيارات في أوروبا
وتراجعت مبيعات أوروبا من السيارات بنحو 2 مليون سيارة، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة مع الفترة ذاتها منذ عامين، لتتخلف أوروبا بذلك عن التعافي الذي تحقق في مبيعات السيارات في الولايات المتحدة والصين.
وارتفعت المبيعات بنسبة 13% في يونيو صعودا من الفترة ذاتها من العام الماضي، ليصل إجمالي المبيعات خلال الأشهر الست الأولى من العام الجاري إلى 6.49 مليون سيارة، بحسب رابطة مصنعي السيارات في أوروبا.
وعلى الرغم من أن هذه المبيعات تشكل زيادة بنسبة 27% مقارنة مع النصف الأول من العام الماضي، لكنها تقل كثيرا عن مستويات المبيعات في القطاع خلال الفترة التي سبقت الجائحة.
وتقول وكالة بلومبرج إن تباطؤ توزيع اللقاحات في أوروبا وفرض تدابير احترازية أطول زمنيا لاحتواء انتشار مرض كوفيد-19 أدى إلى خفض المبيعات مطلع العام.
ويجئ هذا بينما أدى النقص العالمي في أشباه الموصلات إلى تقييد قدرة صناع السيارات على المحافظة على المخزون.
وبحسب المدراء التنفيذيون لشركات فلوكس فاجن وبي.أم.دبليو ورينو، سيستمر نقص الرقائق في تقليص الإنتاجية لعدة سنوات.
وتوقع محللون لدى شركة “أل.أم.سي أوتوميتف” انتعاش مبيعات السيارات في النصف الثاني من العام الجاري بفضل استمرار تخفيف تدابير الإغلاقات.
لكنهم حذروا من أن نقص إمدادات أشباه الموصلات يهدد بعرقلة تعافي الطلب خلال فترة ما بعد الإغلاقات.