واصل سوق السيارات الجديدة في المملكة المتحدة مسارها النزولي، حيث سجل تراجعا كبيرا في المبيعات في أكتوبر المنصرم، وفقا للبيانات التي نشرتها جمعية مصنعي وتجار السيارات في المملكة المتحدة.
وأظهرت البيانات التي نُشرت اليوم ، أنه بالمقارنة بالشهر ذاته من عام 2018، هبط معدل بيع السيارات الجديدة بواقع 10.358 وحدة، أو بانخفاض نسبته 6.7%، وفقا لما أوردته مجلة “أوتو كار” البريطانية.
وقالت جمعية مصنعي وتجار السيارات إن الأرقام تعكس “بيئة صعبة للشركات والمستهلكين على حد سواء، فيما واصلت حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي التأثير السلبي على الثقة”.
وأصدر جيمس فيركلو ، الرئيس التنفيذي لشركة “إيه إيه كارز” بيانا قال فيه إن نتائج الأعمال ؟” مخيبة للآمال”.
وأضاف فيركلو:” سقف الآمال كان عاليا لدرجة أن القفزة الصغيرة في الزخم في شهر سبتمبر، متأثرة بألواح التسجيل الجديدة، ستمثل نقطة تحول. والانخفاض البالغ نسبته 6.7% في المبيعات حاد بالفعل برغم الجهود المضنية التي بذلها الوكلاء في سبيل جذب مشترين”.
ومع ذلك جاءت الأنباء الإيجابية، حيث كشفت جمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا أن من بين كل 9.9% من السيارات المسجلة تندرج تحت فئة السيارات التي تُدار بالوقود البديل، مما يعني السيارات الكهربية أو البطارية الكهربية.
وارتفعت مبيعات السيارات الكهربية بنسبة 151.8% خلال الفترة ذاتها في عام 2018، ومع ذلك لم تكن تلك النسبة كافية لتغطي الانخفاض البالغ 28.3% في مبيعات السيارات التي تُدار بوقود الديزل.
وبوجه عام تراجعت السوق بنسبة 2.9% منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الفائت، مسجلة انخفاضا بذلك للشهر الثامن على التوالي، مما يدل على أن سوق السيارات الجديدة البريطانية ” بحاجة إلى غرس الثقة” من جديد، بحسب ما أقر به مايك هيوز رئيس جمعية مصنعي وتجار السيارات.
وأضاف هويز:” أن تحدث الانتخابات العامة في بريطانيا (قفزة) في النمو الاقتصادي هذا شيء لم نره قط، في ظل وجود اتفاقيات جاذبة، وخيارات مركبات منخفضة، أو حتى منخفضة جدا، من حيث مستويات الانبعاثات الكربونية، أو حتى لا يصدر عنها أي انبعاثات على الإطلاق، والتي وصلت بالفعل إلى الصالات المخصصة لعرض السيارات في المملكة المتحدة، يوجد حافز لدى كل المستهلكين لشراء سيارة جديدة”.