وذكرت مؤسسة جاتو ديناميكس المتخصصة فى تحليل الأسواق فى تقريرها الشهرى بشأن مبيعات السيارات فى الدول الـ27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي، أنها سجلت مليون و63 ألفاً و264 سيارة جديدة الشهر الماضي، قياسا بمليون و143 ألفاً و852 سيارة فى الشهر ذاته من العام الماضي، بانخفاض %7 على أساس سنوي، وبارتفاع نسبته %11.3 عن مبيعات العام 2015.
وهبطت المبيعات فى دول الاتحاد الأوروبى بنسبة %7.3 منذ بداية العام، مسجلة 2 مليون و194 ألفاً و706 سيارات، بحسب تقديرات المؤسسة التى نشرها موقع فليت نيوز البريطاني.
وقال فيليب مونوز، المحلل العالمى فى مؤسسة جاتو ديناميكس إن الوضع فى قطاع السيارات الجديدة بالقارة العجوز «يشهد تدهورا بوتيرة سريعة»- وحتى قبل وصول أزمة فيروس كورونا المستجد المعروف بكوفيد – 19 إلى ذروتها فى مارس الجاري، بسبب تعقد اللوائح التنظيمية وتنامى الضغوط الواقعة على كاهل الاقتصاد وعوامل آخرى عديدة.
وأوضح مونوز: «كل تلك العوامل لها تأثير ضار على ثقة المستهلك».
ومن حيث مبيعات السيارات الجديدة انتزعت «رينو كليو» الصدارة من فولكسفاجن، التى تربعت لفترة طويلة على قائمة الأكثر مبيعاً فى دول الاتحاد الأوروبي.
وعزت «جاتو ديناميكس» ذلك إلى إتاحة الجيل الثامن من «رينو كليو» مؤخراً.
وتشمل تغييرات آخرى تحولا من سيارات الدفاع الرباعي، حيث لم يظهر أى منها فى المراكز العشر الأولى بقائمة المركبات الأكثر مبيعا فى دول الاتحاد الأوروبي.
وسجلت السيارات متوسطة الحجم أعلى معدل نمو بين جميع الموديلات بفضل الأداء القوى لسلسلة «بى إن دبليو 3» و»فولكسفاجن باسات».
وشكلت مبيعات موديلات العلامتين ما نسبته %31 من حجم مبيعات الفئة متوسطة الحجم، فيما هبطت مبيعات تسلا موديل 3 بنسبة %6.
وسجلت مبيعات سيارات الوقود التقليدى نمواً مجدداً فى فبراير الماضى رغم المسار النزولى للسوق بحسب التقديرات الصادرة عن «جاتو ديناميكس».
وأوضحت التقديرات ذاتها أن التسجيلات الخاصة بمبيعات السيارات التى تعمل بالوقود التقليدى شهدت قفزة من 75 ألف وحدة فى فبراير 2019 إلى 135 ألفاً الشهر الماضي.
وجاءت الزيادة التى تزيد بنسبة %80 على حساب السيارات التى تعمل بالديزل والبترول، والتى سجلت تسجيلات منخفضة بصورة كبيرة.
على صعيد آخر قال مونوز: «حتى الآن فإن السيارات الكهربائية هى الرافد الوحيد لشركات صناعة السيارات العاملة فى أوروبا»
وأردف: «ما تشهده خطط صناعة السيارات الكهربائية من ردود فعل إيجابية من قبل المستهلكين تمثل أخباراً جيدة».
وأشارت «جاتو ديناميكس» إلى أن السيارات التى تعمل بالوقود التقليدى بدأت فى وضع ضغوط على سوق سيارات الدفع الرباعي، والتى سجلت انتعاشة كبيرة فى السابق.
وهبطت التسجيلات الخاصة بسيارات الدفع الرباعى بنسبة %1.7 إلى 415 ألفاً و300 وحدة فى الشهر الماضي، ليصل إجمالى عددها منذ بداية العام إلى 865 ألفاً و500 وحدة، بانخفاض %1.4 على أساس سنوي، ولكن لا تزال فئة سيارات الدفع الرباعى تحتفظ لنفسها بالحصة السوقية الأكبر.
وتعزى «جاتو ديناميكس» الانخفاض إلى تراجع المدمجة منها بنسبة %3.7 مقابل النمو القوى الذى تشهده سيارات الدفع الرباعى الكبيرة التى شجلت زيادة بنسبة %17.