تتجه مبيعات السيارات الأوروبية إلى التراجع على الأرجح هذا العام ، وفقا للتقديرات الصادرة عن رابطة صناعة السيارات الأوروبية ، ومن المتوقع أن تنخفض تسجيلات السيارت بنسبة 2% في العام 2020 ، وهو ما سيمثل الانخفاض الأول فى سبعة أعوام .
وذكرت صحيفة “سيتي إيه. إم” اللندنية أن تلك التوقعات تغذي على الأرجح مخاوف من أن أفضل فترات المبيعات لشركات صناعة السيارات قد ولّت بالفعل.
وتنفق الشركات الأموال من أجل التحول إلى السيارات ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة ، فيما تبدأ مبيعات السيارات في الأسواق الرئيسية مثل الصين التراجع.
في غضون ذلك تستعد شركات صناعة السيارات لمواكبة اللوائح التنظيمية الجديدة للانبعاثات الكربونية والتي يطبقها الاتحاد الأوروبى ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في العامين الحالى والمقبل.
وقال مايكل مانلي رئيس رابطة صناعة السيارات الأوروبية والرئيس التنفيذى لشركة “فيات كرايسلر”: ” واحدة من أكبر المحركات الرئيسية للتغيير فى قطاعنا الحيوى هذا، هو الحاجة لمواجهة المخاوف البيئية”.
وأوضح مانلى : “الأنباء الجيدة هي استخدام وسائل نقل حيادية الكربون مسألة ممكنة، وسويا يمكننا تطبيق هذا بحلول العام 2050”.
وتابع مانلي: ” لكن يعني هذا أيضا أننا بحاجة إلى إدخال تغييرات كثيرة في العقود القليلة المقبلة”.
وتابع: ” في الوقت الذي تسرع فيه صناعتنا وتيرة الاستثمارات في السيارات التي لا يصدر عنها انبعاثات كربونية، تستعد السوق للانكماش- ليس فقط في الاتحاد الأوروبى ، ولكن على الصعيد العالمي أيضا- ولذا يحتاج التحول إلى مرحلة حيادية الكربون إلى إدارته بصورة جيدة من قبل صناع السياسة”.
على صعيد متصل أشار مانلى إلى ضرورة الحاجة لتأسيس شبكة ضخمة لنقاط شحن السيارات الكهربية في عموم أوروبا، مردفا أن هذا هو أحد الوسائل التي يمكن من خلالها تهيئة الظروف لتحقيق النقل المحايد للكربون.