تترقب مبيعات الأحذية والمصنوعات الجلدية في الإسكندرية موسم الشراء في شهر رمضان استعدادات لعيد الفطر، بعد تراجع ملحوظ في موسم عيد الأم السنوي.
ويتزاحم المواطنون هذه الفترة على محال الأحذية والمصنوعات الجلدية لشراء احتياجاتهم خلال هذه الأيام قبيل عيد الفطر، وسط آمال للمتاجر لتعويض ما فقده خلال الشهر الماضي.
وكان موسم عيد الأم تراجعت مبيعاته لأسباب عديدة تناقشها “المال” في التقرير التالي.
فى البداية أكد محمد أبو الخير عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن موسم يوم الأم هذا العام لم يكن موجود من الاساس نظرا لتراجع حركة البيع الكبيرة .
وأعتبر أبو الخير أن نسب المبيعات خلال موسم عيد الأم هذا العام كانت لا تتعدى نحو 20 في المئة فى المتوسط وذلك مقارنة بين الأعوام الماضية.
وأضاف أن موسم عيد الأم كل عام كان يشهد عادات من بعض المستهلكين حيث كانت تقوم السيدة بشراء عدة هدايا سواء حقيبة أو ما شابه لوالدتها ووالدة زوجها، بل وفى بعض الأحيان كانت تقوم بجانب بالشراء للأخوة والأقارب .
وأشار عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن هذا لم يحدث فى الموسم هذا العام عام حيث كانت تقوم بشراء هدية واحدة سواء لوالدتها أو لوالدة زوجها .
وقدر أبو الخير نسب تراجع المبيعات فى الموسم هذا العام بنحو 80 في المئة ، مرجعاً ذلك لعدة أسباب من وجهة نظره لكن أبرزها هو عدم وجود فوائد مالية ، تؤدى لتكوين قوة شرائيه لدى المستهلكين .
وأرجع عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، ذلك إلى احتياجات مجموعات التقوية والدروس الخصوصية وغيرها من مصاريف الإنفاق على العملية التعليمية ، والتى تضغط على ميزانيات العديد من الأسر ، وتنعكس نتائجها على حركة الطلب على بعض السلع فى الأسواق .
وأشار أبو الخير إلى أن ذلك يتزامن مع وجود ارتفاعات كبيرة في أسعار الخامات نتيجة عدة أسباب منذ شهور ، وبما يمثل وضع صعب للغاية على المصنعين وأصحابها الورش وكذلك لأصحاب المحلات الذين يتعرضون لضغوط كبيرة نتيجة الوضع الراهن.
وأوضح أن البعض قد يسعى للتخفف من الضغوط الناتجة عن أدارة أعمالهم نتيجة غياب العائد والجدوى من التشغيل ، خاصة أن عقب الخروج من تأثيرات التى خلفتها تداعيات جائحة فيروس كورونا على الأسواق فإن الآمال كانت معقودة على أن يتم البدء فى مرحله جديدة يتم فيها تعويض الخسائر .
ويعد موسم يوم الأم من المواسم التى تستعد لها بعد الأسواق المحلية، لاستقبال ، كونها تعد من الموسم المهمة، يعلق عليها بعض التجار آمالهم، في تنشيط المبيعات الراكدة، بسبب تراجع القوة الشرائية، وحيث تتنوع الهدايا وأحياناً يصاحبها تقديم عروض سعرية متنوعة، قد تشمل منتجات كالمفروشات والملابس الجاهزة والأحذية والأدوات المنزلية.
ومن جانبه أشار محمد أحمد الصبروتى سكرتير شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، إلى أن عيد الأم هذا العام يشهد تراجعا في المبيعات وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار من جهة ونقص معدلات السيولة فى السوق وهو ما ينعكس على حركة البيع .
وأكد أن الخامات المستخدمة في تصنيع الجلود ارتفعت أسعارها ، لافتاً إلى أن الجلد الطبيعي يعتمد في التصنيع بالمدابغ على استخدام المواد الكيماوية والتى يتم استيرادها من الخارج .
وأوضح سكرتير شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن البعض ممن يمتلك لديه مخزون يقوم بزيادة قيمة الأسعار .
واعتبر الصبروتى أن حركة البيع ضعيفة فى موسم يوم الام هذا العام وهناك تراجعات يمكن تقديرها بنحو 70% مقارنة بمبيعات الموسم خلال السنوات الماضية .
وأوضح سكرتير شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن السيولة هى العامل الرئيسي وأن حاليا كل تاجر يتحمل جزء من الزياده نتيجة ظروف السوق
كما أشار الصبروتى إلى أن أسعار الخامات زادت بنسبة 25% وأدت إلى زيادة في أسعار المنتجات النهائية بنفس النسبة .