أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية بالغرفة التجارية فى الإسكندرية، وجود انخفاض كبير فى المبيعات رغم اقتراب موسم نهاية العام، والذي يواكب احتفالات رأس السنة الميلادية والكريسماس، وذلك بنسب تتراوح من 70 -90% من المبيعات المعتادة سنويا.
وقال بعض أعضاء المجلس إن السوق لم تشهد حركة البيع الطبيعية فى الموسم الشتوى، لافتين إلى أن شهر ديسمبر يقترب من نهايته ولم تتحقق المبيعات التى كانت تؤدى لنقص فى بعض البضائع المعروضة فى هذا التوقيت، وأن هناك ضغطا كبيرا على بعض ورش الإنتاج والتصنيع لعدم بيع إنتاجها نتيجة وضع السوق الحالي.
وأضاف بعض أعضاء مجلس إدارة شعبة الأحذية أن هذا يأتى رغم عدم دخول بعض المحلات ومكاتب الجملة لبيع المنتجات الشتوى هذا الموسم، فى ظل اقتصار جزء رئيسى فى التعامل على البيع النقدى.
فى البداية أكد محمد أبو الخير عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن هناك تراجعات كبيرة فى حركة المبيعات هذا الموسم تقدر بنحو 90% .
وأضاف أبو الخير أنه لا يوجد بارقة أمل لتحسن حركة المبيعات قريباً، وسط تخوف من التجار وأصحاب ومستأجرى المحال التجارية وأصحاب الورش التى تتزايد على بعضهم الضغوط التشغيلية.
وأكد أنه حتى الآن لم تشهد السوق التشغيل المعتاد فى الموسم الشتوى ولم تحدث حركة البيع الطبيعية، لافتاً إلى أنه يتم عرض منتجات الموسم مع بداية شهر نوفمبر من كل عام وتكون هناك مبيعات وإيرادات محققه.
وأوضح أن شهر ديسمبر يقترب من نهايتة ولم يتحقق أى بيع حتى الآن مقارنة بالظروف الطبيعية، مشيرا إلى أنه فى الأحوال الأعتيادية يشهد شهر ديسمبر نقصا فى بعض البضائع المعروضة من شدة المبيعات، ويكون هناك حاجة لشراء منتجات جديدة، لافتاً إلى أنه حتى الآن لم يتم تكرار أى موديل من المنتجات المعروضة.
وكشف أبو الخير أن هذا العام شهد وجود ظاهرة عدم دخول لبعض محلات ومكاتب جملة لبيع المنتجات الشتوى، وذلك فى ظل اقتصار جزء رئيسى فى التعامل على البيع النقدى، والذى يؤدى لوضع حدود لكل تاجر فى التعامل به وفقاً لإمكانياته المتاحة فى ظل طلب الموردين ثمن البضاعة نقدى.
ولفت عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى ضرورة مواجهة الباعة المفترشين فى الشوارع والطرقات والذين يؤثرون على القطاع الرسمى فى ظل الوضع الراهن.
وأضاف أبو الخير أن بعض التجار لم تعد تعلم ماذا عليها أن تفعل فى ظل ما تشهده حركة المبيعات من تدهور فى الوقت الحالى، معتبراً أن الاستمرار فى التشغيل والفتح يكبد مزيدا من الخسائر وأن هناك من يلجأ للإغلاق والتوقف بشكل جزئىن خاصة من أصحاب الورش لتخفيض النفقات وتقليل الخسائر.
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن هناك تراجعا فى القدرة الشرائية للمواطنين، لافتاً إلى أن الجزء الأكبر من دخل البعض يوجه لمصروفات المدارس .
ويأتى ذلك الأداء للسوق رغم أن التوقعات بشأن الموسم الشتوى هذا العام للبعض هى أن يكون أفضل من الموسم الماضى، مرجعيين ذلك إلى أن موسم شتاء العام الماضى لم يحقق الأداء المطلوب، حيث أوضح البعض أن هناك مؤشرات عن احتمالية أن يكون الموسم الشتوى هذا العام فى بدايته أفضل من حيث حركة البيع، لافتين إلى أن تلك المؤشرات بدأت تظهر على مستوى المتاجر والأفراد الذين يقوموا بالبيع عبر الإنترنت، والذين طلبوا تكرار بعض المنتجات.
من جانبه، قال محمد أحمد الصبروتى سكرتير شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن هناك تراجعات كبيرة فى حركة المبيعات على غير المعتاد فى الموسم الشتوى، وقدر نسب هذا التراجع بنحو 70% وذلك بالمقارنة بمواسم سابقة .
وأرجع سكرتير شعبة الأحذية هذه التراجعات إلى نقص السيولة، لافتاً إلى توافر السيولة لدى المواطنين تعمل على تحريك السوق وتنشيط مبيعات الجواكت والأحذية، مشيرا إلى أننا تجاوزنا منتصف شهر ديسمبر ورغم ذلك نشهد تراجعات فى حركة المبيعات المعتادة لموسم رأس السنة، لافتاً إلى أن البعض لم يعد لديه استعداد للشراء.
وأوضح الصبروتي أن البيع يبدأ عادة فى بداية شهر ديسمبر بالنسبة لموسم رأس السنة الميلادية والكريسماس، ويكون هناك إقبال على المحلات، محذرا من أن هناك ضغطا كبيرا على بعض ورش الإنتاج والتصنيع نتيجة أن القطاع كله دائرة واحدة وتنعكس عليه وضع السوق.
وأشار الصيروتى إلى إن هناك كثيرين من أصحاب تلك الورش خرجوا من السوق الفترات الماضية، وهناك من يخرجون نتيجة الوضع الراهن كل فترة، لافتا إلى أن البعض أنتج كميات كبيرة فى موسم الصيف الماضى ولم يتمكن من البيع وخرج من السوق، وأن البعض تكرر معه نفس الوضع فى هذا الشتاء من السوق لصعوبة الوضع.