توقع العديد من المحللين فى الشركات العقارية أن تشهد عقارات دبى والإمارات أداءً قوياً خلال الصيف المقبل، وأشاروا إلى انتعاش حركة القطاع التى بدأت وتيرتها فى الارتفاع منذ بداية العام الجارى وحتى الآن، فضلاً عن تطعيم معظم سكان الدولة والذى يمنح المستثمرين مزيداً من الثقة بأن الإمارات هى الملاذ الآمن للاستثمار بعد انحسار وباء كورونا.
ونشر موقع الإمارات اليوم أن أداء السوق العقارية فى الإمارات يميل حالياً إلى الإيجابية والانتعاش، مستفيداً من نجاح الإجراءات الاحترازية للدولة فى التصدى لجائحة «كوفيد-19»، والاقتراب من تطعيم السكان بالكامل لتعود الأنشطة الاقتصادية لما كانت عليه قبل الوباء.
كما قفزت مبيعات مجموعة إعمار دبى الإماراتية للتطوير العقارى بأكثر من 106 % خلال الربع الأول من العام الجارى لتتجاوز 5.88 مليار درهم (1.6 مليار دولار) بالمقارنة مع 2.85 مليار درهم (778 مليون دولار) خلال نفس الربع من العام الماضى بينما بلغ صافى ربحها 781 مليون درهم (213 مليون دولار) بزيادة 26 % خلال نفس الفترة.
أعلى مبيعات فصلية
وأعلن محمد العبار مؤسس «إعمار بروبرتيز وإعمار ديفيلوبمنت» أن مبيعات إعمار للتطوير سجلت خلال الربع الماضى أعلى مبيعات فصلية فى تاريخها لتصل إيراداتها إلى 3.84 مليار درهم (1.048 مليار دولار) بزيادة 26 % عن نفس الربع من عام 2020 بفضل التزامها بتسليم المشروعات فى مواعيدها وتوليد سيولة نقدية وتطوير مشروعات مستقبلية.
وأضاف أن مايميز مجموعته عن الشركات المنافسة هو تركيزه على استراتيجية المجموعة التى تركز على خدمات مجتمع إمارة دبى بالمجمعات المتكاملة لأنها لا تطور عقارات سكنية فاخرة فقط وإنما تبنى أيضا مولات تجارية وفنادق ومرافق للتسلية والترفيه.
وذكرت صحيفة جالف نيوز أن مجموعة إعمار تشهد انتعاشا تدريجيا بفضل مشروعاتها الجاهزة والمؤجلة والتى من المتوقع أن تواصل ارتفاع مبيعاتها بقية فصول هذا العام بعد التجميد النسبى الذى شهدته بعض المشروعات خلال عام الوباء الذى انتشر خلاله فيروس كورونا.
وبدأت إعمار خلال الثلاثة شهور الأولى من هذا العام تنفذ مشروع «فيلات جالف بليس تيراس» على تلال دبى ليصل إجمالى المبيعات قيد الإنجاز حوالى 25 مليار درهم ،مما يعنى تزايد الإيرادات عند اكتمال هذا المشروع.
العبار: الإمارات أكثر الأسواق ديناميكية
ويرى العبار أن الإمارات تعد واحدة من أكثر الأسواق ديناميكية ونموا فى العالم وأن مرونة سوق العقارات فى دبى شهادة على التزامها بأن تصبح واحدة من أفضل المدن فى العالم ، مع التزام الشركة بتنفيذ المشروعات فى الوقت المناسب وتقديم عقارات سكنية لا مثيل لها تعمل على تحسين حياة السكان المحليين والزوار الأجانب ، وفى غضون هذه الفترة الزمنية القصيرة تمكنت هذا العام إعمار من تحقيق نتائج مماثلة لعام 2019 قبل أن يؤثر وباء كورونا على الأنشطة التجارية والصناعية على مستوى العالم.
544 مليون درهم أرباح «الدار»
أما شركة الدار للتطوير العقارى فى إمارة أبوظبى فقد شهدت ارتفاعا فى صافى أرباحها خلال الربع الأول من العام الحالى بحوالى 80 % ليصل إلى 544 مليون درهم على إيرادات قدرها مليارى درهم بالمقارنة بنفس الربع من العام الماضى.
وكانت الدار أول شركة تضع خطط لتنفيذ مشروعاتها العقارية بعد اندلاع مرض كوفيد 19 العام الماضى ، بسبب الطلب القوى على العقارات السكنية التى انتعشت بسبب قيود فيروس كورونا التى جعلت الناس يعملون من البيوت ولايخرجون إلا للضرورة لمنع انتشار العدوى.
وأشار طلال الذيابى الرئيس التنفيذى لشركة الدار أن ضخامة الاستثمارات فى الشركة ساعد على مرونة أدائها وإدارة الأصول بصورة إيجابية وتقليل التكاليف وقوة محفظتها المتنوعة بالرغم من تداعيات الوباء العالمى على الأصول السياحية كافنادق ومراكز التسلية والترفيه.
وتدفقت الصفقات الكبرى هذا العام على مشروعات إمارة أبوظبى ومنها شركة سبيس إكس التى تعتزم شراء 45 % من عملاق البناء شركة الفا ظبى ،كما اتفقت شركة الدار مع شركة فيفث وول أكبر مستثمر فى العالم فى المشروعات المالية المشركة وذلك للحصول على سيولة نقدية من البنوك رغم أنها تتمتع بسيولة نقدية قوية تقدر بحوالى 4.2 مليار درهم من التسهيلات الائتمانية من البنوك والتى لم تسحبها.
وبلغت إيرادات الدار من مشروعاتها العقارية قيد التنفيذ حتى 31 مارس الماضى حوالى 3.35 مليار درهم ، كما باعت خلال شهر أبريل الماضى بعض وحدات مشروع نويا فيفا والذى حقق لها مبيعات بقيمة مليار درهم
وتقود «الدار كونسورتيوم» تقدم بعرض غير ملزم للاستحواذ على سوديك إحدى كبرى شركات التطوير العقارى المدرجة فى البورصة المصرية ، والذى ينتظر عمليات الفحص وموافقة الهيئات الرقابية ووضع بعض الشروط لإبرام الصفقة.