حددت وحدة أبحاث شركة “مباشر” لتداول الأوراق المالية 12 سهمًا بالبورصة المصرية يمكن الاستثمار بها، بالتزامن مع اقتصاديات الوباء، مثل انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم.
وقالت “مباشر” في ورقة بحثية وصلت “المال” إنها تركز على الأسهم من فئة النمو، خصوصًا الأسهم الدفاعية منها والعاملة في قطاعات استراتيجية لا غنى عنها لحياة الإنسان وأولويات إنفاقهم، خصوصا في ظل اقتصاديات الوباء، وأيضاً الأسهم التي تتمتع بنظرة مستقبلية إيجابية ومراكز مالية جيدة وبعضها يوزع أرباح نقدية بعوائد سنوية مقبولة وتلك الأسهم أيضا تتنوع ما بين large and small caps الكبيرة والصغيرة وفقا للقيمة السوقية .
وتضمنت الأسهم المفضلة لمباشر كلًا من مستشفى كليوباترا وشركة إبن سينا للأدوية و شاركة إيبيكو للأدوية و راميدا للأدوية و المصرية للاتصالات وشركة جهينة وشركة إيديتا و المجموعة المالية هيرميس القابضة والبنك التجاري الدولي وبنك كريدي أجريكول مصر والبنك المصري لتنمية الصادرات.
وذكرت مباشر أنه يأتي بعد ذلك سهم النساجون الشرقيون للسجاد كأحد المستفيدين من أزمة الصين وانهيار أسعار النفط فضلا عن أنه من الأعلى وفقا لعائد التوزيع النقدي السنوي التاريخي.
وقالت إن مضاعف ربحية سوق الأسهم المصرية ككل قد بلغ 6.37 مرة في 19 مارس 2020، مقارنة بمتوسط مضاعف ربحية معدل للدورات الاقتصادية CAPE Ratio للبورصة المصرية يبلغ 13 مرة خلال الفترة من 2008 إلى نهاية 2019.
وأشارت إلى أنه نظريًا يشير العلماء إلى أن إيجاد لقاح فعال لفيروس كورونا المستجد قد يستغرق ما بين 12 إلى 18 شهرًا، ولكن رئيسة المفوضية الأوروبية أشارت مؤخرًا إلى أن اللقاح قد يكون جاهزًا بحلول نهاية سبتمبر 2020 ، بينما دول أخرى مثل المملكة المتحدة قالت إن اللقاح قد يكون جاهزا بحلول 2021.
وأوضحت أن بحوث مباشر قد انحازت في هذه الورقة البحثية إلى الاتجاه الأكثر تحفظًا مما يعني أن إيجاد لقاح ضد الإصابة بفيروس كورونا لن يظهر قبل نهاية سبتمبر 2020 أو ربما بعد هذا التاريخ؛ لذلك فإن الأسهم المصرية المفضلة للشراء حاليا ستكون الصادرة من شركات يمكنها الاستمرار في العمل و تحقيق أرباح في ظل الإجراءات الاستثنائية الحالية والمتوقعة والتي نطلق عليها بيئة إقتصاديات الوباء.
وأشارت الورقة البحثية إلى أن البورصة المصرية تمتلئ حاليًا بالأسهم التي تتداول عند أسعار سوقية بعيدة بمسافة ملموسة عن قيمها العادلة، لكن لا ننسى أن سوق الأسهم بطبيعة الحال leading indicator، ما يعني أنه مؤشر سريع التحرك ليعكس نتائج الأعمال المتوقعة للشركات المقيدة في الفترة القادمة والتي حتميا ستتأثر سلبيًا بحالة الـstagflation الركود التضخمي التي يمكن أن يقع فيها الاقتصاد العالمي بسبب إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وأضافت أن حالة الركود التضخمي تتميز بتراجع النمو الاقتصادي وزيادة البطالة وزيادة معدلات التضخم بسبب الصدمة التي تحدث في جانب العرض نتيجة التزام الناس بمنازلهم وإغلاق مصانع و إيقاف الإنتاج وما ينتج عنه من إيقاف سلاسل توريد السلع
تابعت: “رغم أن البورصة المصرية تمتلئ الآن بالأسهم الجذابة سعريا من فئات أسهم النمو وأسهم القيمة لكن هذه الورقة لن تركز على الأسهم الرخيصة جدًا من فئة أسهم القيمة value stocks، خصوصا الأسهم المرتبطة بالدورات الاقتصادية، رغم أن تلك الأسهم قد تكون ملائمة للمستثمرين ذوي الآجال الاستثمارية الطويلة نسبيا والراغبين في الفرص الملائمة للاستحواذ، حيث إن تلك الأسهم ستكون الأكثر تأثرًا سلبيًا في ظل اقتصاديات الوباء الحالية”.