سيكون عام 2023 عاماً صعباً للاقتصاد العالمي، وفق تقديرات خلدون المبارك، الرئيس التنفيذي لشركة “مبادلة للاستثمار” التابعة لحكومة أبوظبي. لذلك ستركز الشركة على الفرص الاستثمارية التي تخدم أهدافاً ذات مدى أبعد.
قال المبارك في مؤتمر السياسات العالمي في أبوظبي، اليوم السبت: “إذا نظرت إلى أفق عام واحد، نعم سيكون عام 2023 قاسياً.. مع رياح معاكسة أكثر من الرياح المواتية في معظم الأماكن حول العالم”.
أضاف: “ستكون هناك تعديلات كبيرة على التقييمات وضغوط الركود في العديد من الأماكن حول العالم.. لكنَّني أنظر إليه بعين اقتناص الفرص”، في مدى يتراوح بين خمس وعشر سنوات.
قال المبارك إنَّ “مبادلة”، بصفتها مستثمراً عالمياً، ستواصل اتباع نهج استثماري ينظر إلى أنماط النمو والعوائد المستدامة طويلة الأجل، كما ستواصل التركيز على قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا. وأضاف أنَّه بينما قدّمت أوروبا “صورة للتحدي”؛ قدّمت الهند بكثافتها السكانية العالية والطبقة المتوسطة المتنامية في مجتمعها ومسارها الاقتصادي، “صورة يمكنك أن ترى فيها نمواً”.
تظل قطاعات مثل التكنولوجيا والتحول في الطاقة مجالات واسعة بالنسبة إلى “مبادلة”.
محفظة متوازنة في مجال الطاقة
قال المبارك إنَّ الإمارات، الدولة المنتجة للنفط والعضو في منظمة “أوبك”، والتي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب28” العام المقبل، تسعى إلى محفظة متوازنة في مجال إنتاج الطاقة، تشمل مصادر الطاقة المتجددة وكذلك التقليدية.
أبوظبي كانت أعلنت يوم الخميس عن هيكل جديد لشركتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة “مصدر”، إذ أصبحت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” الحكومية، وشركة “طاقة” وشركة “مبادلة” مساهمين فيها مع احتفاظ “مبادلة” بحصتها البالغة 33%.
تهدف “مبادلة” إلى زيادة قدرتها إلى 100 غيغاوات على الأقل من الطاقة المتجددة، وأغلبها من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بحلول عام 2030.