تبحث شركة ليبية تابعة لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، مع الجانب المصري، إعادة تصدير الأدوية المصرية إلى دول غرب أفريقيا، بعد استيرادها من الشركات المصرية، شريطة كونها محلية الصنع.
وتمثل هذه الخطوة تحسنًا ملحوظًا في ثقة الجانب الليبي في صناعة الدواء المصرية، بعد نجاح وفد من اتحاد الصناعات المصرية وعدد من الشركات الخاصة، في توضيح الصورة الحقيقة التي تسير عليها هذه الصناعة الهامة في البلاد.
ومن المنتظر أن توفر هذه الخطوة مليارات الدولارات لمصر سنويًا، إلى جانب توسع انتشار الدواء المصنع داخل شركات وطنية، في ليبيا والدول المجاورة لها، علاوة على دول غرب أفريقيا، عبر التعاون المزمع بين الجانبين.
وكشف محمد البهي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، ومستشار غرفة صناعة الأدوية، عن أن شركة تابعة لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، تدرس استيراد الأدوية من مصر، خلال الفترة المقبلة.
وقال عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات – في تصريحات لـ«المال» – إن الشركة تدرس حاليًا قائمة تضم 50 شركة دواء مصرية، ومن المقرر أن تتخذ قرارها النهائي بشأن الشركات التي سيتم الاستقرار عليها في وقت قريب، لبدء مفاوضات توقيع عقود التوريد.
يشار إلى أن بعثة شملت عددًا من أعضاء اتحاد الصناعات المصرية إلى جانب شركات خاصة، سافرت إلى ليبيا خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، لبحث التعاون المشترك، وأسفرت عن توقيع عدة اتفاقيات تعاون مشترك ومذكرات تفاهم في طرابلس وبنغازي، بهدف ضخ استثمارات ليبية في مصر.
وأشار “البهى” إلى أن الشركة التابعة لصندوق إعمار ليبيا تهدف من خلال هذه الخطوة، إلى إعادة تصدير الأدوية المصرية إلى دول الغرب الأفريقي، إلى جانب الدول المجاورة لـ “ليبيا” مثل تشاد والنيجر.
وأوضح أن هذه الخطوة جاءت بعد توضيح الصورة الحقيقة لصناعة الدواء في السوق المصرية، من قبل وفد اتحاد الصناعات، الذي زار ليبيا قبل أيام، بهدف تبادل الزيارات والمعلومات وبحث التعاون فى المشروعات المشتركة بين الجانبين إلى جانب إقامة معارض للصناعات المصرية بطرابلس وبنغازى.