نفت وزارة الزراعة وجود بطيخ مسمم في الأسواق وأكدت أنه لا يعدو كونه شائعة وسببها زيادة وتيرة الصادرات الزراعية.
وقال الدكتور محمد القرش المتحدث الإعلامي بأسم وزارة الزراعة لـ”المال” إنه لا يوجد ما يسمي بطيخ مسرطن في الأسواق وأن الموسم الحالي هو أكثر المواسم التي تناول فيها المستهلكون المنتج بسبب كثرته وانخفاض سعره.
واكد تقرير لاتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية التابع لوزارة الزراعة أن إجمالى مساحات البطيخ المزروعة تبلغ 81 ألفا و798 فدانا منها 19 ألفا و774 فدانا بالأراضى القديمة و62 ألفا بالأراضى الجديدة، وتتركز زراعته فى النوبارية ومطروح والإسكندرية وأسوان، وأن إجمالي إنتاج مصر من البطيخ يقترب من مليون طن سنويا بمتوسط إنتاج يصل إلى 11.5 طن للفدان.
وأكد مصدر من وزارة الزراعة لـ”المال ” أن البطيخ شأنه شأن غيره من المحاصيل عرضه للتلف وسوء التخزين وهو ما حدث في الشرقية، حيث يوجد كميات محدودة جدا من البطيخ الفاسد ولكن ليس بسام أو مسرطن .
ونفت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، وجود بطيخ فاسد أو مسرطن في الاسواق حاليا وأن ذلك شائعة من قبل المغرضين بعد ارتفاع وتيرة الصادرات الزراعية بشكل غير مسبوق .
وأكدت النقابة على عودة مصر بقوة للمنافسة الدولية على جودة الحاصلات الزراعية وقدرتها التصديرية التى تتضح في حجم الزيادات الكبيرة وحجم الثقة التي تنالها من كل دول العالم حول منتجاتها، وإن ما يتم تداوله من ترويج حول جودة البطيخ، مجرد شائعات تستهدف التشويش على الصادرات الزراعية ذات الجودة العالية، حيث أن جميع العينات التى تم تحليها من البطيخ أكدت جودته وسلامته.
وقال صديق العيسوي المستشار الاعلامى لنقابة الفلاحين،إن “البطيخ” من الثمار المفضلة عند المصريين، وتعد فترة الصيف ذروة استهلاكه، إلا أنه بعد الارتفاع الملحوظ فى صادرات المنتجات الزراعية الموسم الحالى، وزيادة الإنتاج المحلى، يروج بعض المغرضين لشائعات بأن البطيخ سام أو مسرطن، وذلك للتأثير بالسلب على ثقة المواطن المصرى فى منتج بلده الذى استطاع أن يغزو معظم الأسواق العالمية خلال الفترة الماضية.
ولفت إلي إن «نتائج تحليل عينات البطيخ التي تم تحليها من خلال المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، للكشف عن أملاح النيتريت والنيترات أكدت أنها أقل من الحدود المسموح بها، والتي تتوافق مع معايير سلامة منتجات البطيخ المصري الذي يتم تداوله في الأسواق المحلية.
وأوضح المستشار الاعلامى للفلاحين أن أغلبية محصول البطيخ المتواجدة بالسوق سليمة،علشان كده بنقول للمصريين “اطمنو وكلو بطيخ براحتكم ” الا أن بعض الممارسات السلبية خلال تداول البطيخ قد تؤدي إلي التأثير على صلاحية البطيخ، فى حالة تعرضه لظروف جوية غير مواتية خلال مراحل النقل والتخزين والتداول.
وأكد محمود شلبي باحث في معهد الخضر في مركز البحوث الزراعية أن هناك عدة طرق للتعرف على البطيخ الجيد والصالح للاستهلاك الآدمي وهي أنها تتميز باللون الأحمر الغامق، وهو دليل على النضج الجيد، والذي يتوافق مع حجم البطيخة، فضلا عن حلاوة المذاق
حيث أنه كلما كانت حلوة المذاق فهو تأكيد على جودة البطيخ وعدم معاملاتها بطرق غير صحية خلال مراحل الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى أن خشونة ملمس الجسم الداخلي للبطيخة يعد دليلا على نضجها جيدا، أفضل من الملمس الناعم وشراؤها خلال موسم الإنتاج الصيفي.