من المرجح حصول كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغريمته المنتمية لليمين المتطرف مارين لوبان على نتائج مخيبة للآمال في الانتخابات الإقليمية الفرنسية.
لم تحصل حركة ال.ار.إي.ام التي ينتمي إليها الرئيس الفرنسي سوى على نسبة 7% في السباق نحو تجديد 13 مجلس حضري الأحد، بينما حصلت حركة التحالف الوطني بزعامة لوبان على نسبة 20% من التصويت الوطني.
وحصلت أحزاب اليمين على نسبة 38% على المستوى الوطني.
نتائج الانتخابات الإقليمية الفرنسية
وحصلت أحزاب اليسار التي تضم الخضر والاشتراكيين وحزب يمين-اليسار ” فرنسا لا تنحني” على نسبة 34.5%، بحسب استطلاع لشركة إي.اف.أو.بي.
وتحسنت فرصة الفوز أمام لي بين لأن الفوز في منطقة واحدة للمرة الأولى ربما يساعدها على اقناع الفرنسيين بقدرتها على قيادة البلاد.
ومقابل هذا، من المرجح خسارة مرشحها في منطقة مارسيليا لصالح المنافس المحافظ.
ويمكن القول إجمالا إن حزبها يتجه لتحقيق أداء أسوأ مقارنة بالانتخابات الأقليمية التي جرت عام 2015 عندما حصلت على 27%.
أما بالنسبة لماكرون، فإن هذه الانتخابات تعد بمثابة أول اختبار كبير لحزبه خارج باريس، إذ لم يكن لها وجود حتى عام 2016.
وتظهر النتائج أنه يحتاج لبناء قاعدة أقليمية صلبة.
وبحسب وكالة بلومبرج، الانتخابات المحلية لا تؤثر عادة على الانتخابات الوطنية، لكنه تمت متابعتها عن كثب لفهم ما يدور في أذهان الناخبين بوصفها أخر انتخابات محلية قبل خوض السباق الرئاسي في أبريل 2022.
وأظهرت هذه الانتخابات أن المشهد السياسي الفرنسي يظل مفتقدا للاستقرار لحد كبير بعد مرور أربعة سنوات على وصول ماكرون للحكم و والقضاء على نظام الحزبين، إذ أنه ينتمي الوسط.
وأظهرت الانتخابات أيضا عدم ثقة الفرنسيين في قادتهم.
بلغت المشاركة في التصويت أدنى مستوياتها مقارنة بمعدلات المشاركة في الانتخابات المحلية.
وتظهر نتائج الانتخابات أن كلا من ماكرون ولوبان يحتاجان لتبني استراتيجيات جديدة قبل خوض الانتخابات الرئاسية القادمة.