كشف ماجد شريف، العضو المنتدب لشركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك»، أن اختلاف الرؤى حول أسلوب الإدارة كان أحد الأسباب الرئيسية التى دفعت شركته لعدم الاستمرار فى مناقصة إدارة «مصر الجديدة للإسكان والتعمير».
وقال: «سوديك على ثقة بقيمة شركة مصر الجديدة للإسكان، وأبلغنا «القابضة للتشييد» بأن الصفقة فرصة هائلة، لكن لدينا تصورًا معينًا لكى نحقق قيمة مضافة فى أدائها».
وتابع، فى تصريحات خاصة، لـ«المال»، على هامش لقاء صحفى عقدته شركته، أمس: عقد المشاركة يجب أن يسمح بالاستفادة من خبرات سوديك المتراكمة ومواردها البشرية فى تكوين فريق عمل يعدل مسار «مصر الجديدة للإسكان»، ويخلق قيمة مضافة.
وتتبع شركة مصر الجديدة للإسكان وزارة قطاع الأعمال العام، وكانت قد طرحت فى وقت سابق مناقصة لاختيار شريك يتولى إدارتها، ويستحوذ على 10% من أسهمها، وبالفعل سحبت 4 شركات كراسة شروط المناقصة، منها «سوديك»، ولكن لم تتقدم أى منها بالعروض المالية والفنية، ثم أعلنت «مصر الجديدة» إعداد تصور آخر للتطوير سيتم الكشف عنه لاحقًا.
الطرح لم يسمح بالاستفادة من خبرات الشريك التاريخية والبشرية
وأشار ماجد شريف إلى أن تشكيل مجلس الإدارة وفقًا لكراسة الشروط سيكون عبارة عن عضو منتدب يمثل شركة الإدارة، وممثلين من القابضة للتشييد والتعمير، بالإضافة إلى صغار المستثمرين، فضلًا عن ذوى الخبرة.
الشركة تقدمت بالعديد من الاستفسارات ووجدت فى النهاية عدم تطابق الرؤى
ولفت إلى أن سوديك كانت أكثر الشركات التى قدمت استفسارات عن كراسة الشروط، لكنها رأت فى النهاية أنه لا يوجد تطابق فى الرؤى.
وأضاف: سوديك مطور عقارى وليست مستثمرًا، ويجب أن يكون لها دور فى تطوير الشركة داخليًّا، ومشروعاتها، ويجب أن يكون لسوديك تمثيل ملموس داخل مجلس الإدارة، فى حين أن شكل الطرح يرفض التدخل، ومن ثم سيتم خنق سوديك».
وأشار إلى أن أراضى شركة مصر الجديدة محملة بالتزامات كبيرة تتعلق بالمرافق، ومن ثم لم تكن الشروط مناسبة لسوديك.
وتناول اللقاء الصحفى نتائج أعمال سوديك فى العام الماضى، الذى حققت خلاله صافى ربح بقيمة 719 مليون جنيه بنسبة نمو سنوى 60% مستفيدة من تسجيل مبيعات بقيمة 7.3 مليار جنيه، بزيادة 32% على عام 2018، كما سجلت إيرادات 5.3 مليار جنيه بنسبة نمو 42%.
وفى سياق متصل أكد ماجد شريف أن المركز المالى الحالى لشركته قوي، ويساعد على تنفيذ المشروعات والدخول فى شراكات أو الاستحواذ على أراض جديدة.
ولفت إلى أن سوديك تستهدف مبيعات بقيمة 8.4 مليار جنيه خلال 2020 بنسبة نمو 15%، وتتضمن مشروع ملاذ بالساحل الشمالى، مع استبعاد بيع الوحدات غير السكنية، وهو ما يتوافق مع خطة الاحتفاظ بالأصول غير السكنية، لضمان تكرار الإيرادات مستقبلًا.
وتوقّع تسليم سوديك 1150 وحدة خلال العام الحالي، بقيمة إجمالية 5 مليارت جنيه، وتكلفة إنشاء 3.7 مليار جنيه.
وأضاف: سوديك تمتلك محفظة أراض تقارب 7 ملايين متر مربع، وحال تحويلها لمبيعات فستحقق 150 مليار جنيه، خلال 10 سنوات، موضحًا أنها موزعة على أماكن مختلفة فى الشيخ زايد، وسوديك إيست، والساحل الشمالى».
وأشار إلى أن زيادة نسب الإشغالات بمنطقة العاصمة الإدارية الجديدة يرفع أسعار وحداتها مستقبلًا، لكن لا يؤثر على مناطق تواجد “سوديك”.
ولفت إلى أن عددًا كبيرًا من الشركات العقارية الصغيرة والمتوسطة دخلت السوق فى السنوات الماضية، لكنها لا تمتلك خبرة تؤهلها للعمل بشكل سليم.
وتمتلك سوديك رصيدًا نقديًّا بقيمة 4 مليارات جنيه، كما بلغ رصيد أوراق القبض (السداد الآجل) 13.1 مليار جنيه بزيادة سنوية 12%، فى حين وصل معدل التعثر فى السداد 6%، ورصيد الدفعات المقدمة من العملاء 17.7 مليار جنيه.