التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، عدداً من المستثمرين وممثلي الشركات العالمية في إطار نهج الحكومة الذي يستند على التواصل مع رجال الأعمال والقطاع الخاص؛ من أجل فتح النقاش والحوار حول التداعيات السلبية لجائحة “كورونا” المستجد على الاقتصاد المصري، وطرق التحرك بعد زوال هذه الأزمة وتحويل المحنة إلى منحة.
حضر اللقاء كل المهندسة راندة المنشاوي، مساعد أول رئيس مجلس الوزراء، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار والمناطق الحرة، وأحمد مجدي، المدير التنفيذي لشركة ” سوميتومو”، وأشرف بكري، المدير التنفيذي لشركة “يونيليفير”، وضياء الدين يحيي، المدير الإقليمي لشركة ماجد الفطيم، والدكتور “هيرفيه ماجدييه”، المدير التنفيذي للتجزئة بالشركة، ووليد شتا الرئيس الإقليمي ( مصر وشمال إفريقيا) لشركة “شنايدر إليكتريك”، وشريف عبدالفتاح، نائب رئيس مجلس إدارة شركة ” شنايدر”.
وأوضح المدير الإقليمي لشركة ماجد الفطيم أن الشركة توفر أكثر من 44 ألف فرصة عمل بالمنطقة، وأكثر من 11 ألف منهم من المصريين، موضحاً أنه تم تقديم التيسيرات للمستأجرين في المراكز التجارية الخاصة بشركتنا، كما تم تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بالتصدي لفيروس ” كورونا”.
وأضاف: مستمرون في عملنا ولدينا مقترحات للتشغيل التجريبي، ولدى الشركة خطة استثمارات مستقبلية لإنشاء مجتمع عمراني متكامل؛ سكني، وتجاري، وترفيهي”.
وأشار إلى أن الشركة لديها مخزون أراض سيتم تطويرها، وتنفيذ عدد من الأنشطة والمشروعات بها، مؤكداً: “ليس لدينا شكوى، ولا أي مطالب؛ فالحكومة قدمت كل الدعم والمساندة للقطاعات المتأثرة بجائحة كورونا المستجد، وأدارت الأزمة باحتراف”.
من جانبهم، أكد مسئولا شركة “شنايدر” أن الشركة عازمة على الاستمرار في ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصري، والتوسع في مصانعها القائمة في كل من مدينتي العاشر من رمضان وبدر.
وأشارا إلى أن مصنع الشركة في مدينة بدر يعتبر من أحدث المصانع على مستوى العالم، كما أن الشركة تقوم بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية فيما يتعلق بأزمة فيروس “كورونا” المستجد، بما يحفظ سلامة وصحة العاملين بالشركة، ويضمن استمرار عملية الإنتاج.
ورحبا بزيارة من رئيس الوزراء لمصانع الشركة خلال الفترة المقبلة، ومجددين الثقة لما يتم بذله من جهود في إطار تعامل الدولة والحكومة مع أزمة “كورونا” وتداعياتها على المستوى الاقتصادي، قائلين:” مصر من الدول التي نرى اقتصادها في حالة جيدة جداً.. وسيكون لنا استثمارات مستمرة بها”.
كما أشاد مسئولا شركة ” شنايدر” بما تقدمه الحكومة من تيسيرات، مؤكدين على أن ما يقدمه صندوق دعم الصادرات من دعم قد أسهم بشكل كبير في تواجد الشركة بقوة في الأسواق الخارجية، كما عزّز من تنافسيتها بين الشركات الأخرى.
ونوها في هذا الصدد إلى أن إنتاج مصانع الشركة يتم تصديره إلى أسواق إفريقيا والشرق الأوسط، وأن ما سيتم من توسعات في مصنع مدينة العاشر من رمضان يستهدف زيادة حجم الصادرات إلى إفريقيا.
شركة “يونيليفر”: ندرس حالياً ضخ المزيد من الاستثمارات والتوسع في قطاع الصناعة بمصر
من جانبه، قال مسئول شركة “يونيليفر”: ندرس حالياً ضخ المزيد من الاستثمارات والتوسع في قطاع الصناعة بمصر، لما لها من مكانة غير مسبوقة، تمكن الشركة من زيادة حجم الصادرات وخاصة بقارة إفريقيا، مؤكداً أن الشركة، ومصر بوجه عام، لديها العديد من المقومات يأتي على رأسها العمالة الماهرة التي تعمل في مختلف مواقع الانتاج.
وأكد أنه تم خلال الفترة من عام 2015 إلى 2018 مضاعفة رأس مال الشركة، كما أن حجم التصدير في عام 2018 قد فاق حجم المبيعات المحلية، ووصلنا لحوالي 200 مليون دولار، ونستهدف خلال الـ 5 سنوات المقبلة أن نصل إلى مليار دولار صادرات للخارج، مشيداً في هذا الصدد بالإجراءات والتيسيرات التي تم اتخاذها مؤخراً وتتعلق بالإفراج الجمركي، والتي جاءت بمتابعة من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي شخصياً، ومطالباً باستكمالها؛ لتخفيض زمن الإفراج الجمركي عن البضائع.