تستهدف شركة ماتيتو العاملة فى مجال تكنولوجيا المياه، تدشين 3 محطات عائمة لتحلية مياه البحر، لصالح السعودية، على أن يتم الانتهاء من الإنشاء خلال النصف الثانى من العام الحالى.
قال المهندس كريم مدور، الرئيس التنفيذي لمجموعة ماتيتو أفريقيا، فى تصريحات لـ«المال»، إن تكلفة تدشين المحطات الثلاث تصل إلى 2.3 مليار جنيه «ما يوازى 150 مليون دولار، ويتم تصنيعها فى مصانع الشركة بدبى.
وأضاف «مدور» أن المحطات الثلاث تصل طاقتها الانتاجية لنحو 4.5 مليون متر مكعب شهريًا، ما يوازى 150 ألف متر مكعب يوميًا، لافتًا إلى أنها يمكنها العمل على تحلية المياه بعد تركيب توصيلاتها فى البحر خلال 24 ساعة.
وأشار إلى أن المحطات هى الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط؛ إذ يتم تصنيعها وتركيبها على ظهر مركب ضخم، وطلبت السعودية تدشينها لحل أى أزمات قد تواجهها فى توفير المياه فى بعض الأماكن النائية أو البعيدة؛ نظرًا للمساحات الشاسعة بالمملكة العربية السعودية.
وقال إن المحطات ساهم فى تصنيعها مهندسون مصريون، وتم توريد بعض معداتها عبر مصر، كما أن الشركة ترحب بتصنيع محطات مماثلة، وبطاقة أكبر منها لصالح مصر حال احتياجها لمثل تلك المحطات.
وأشار «مدور» إلى أن مصر تستحوذ على 20 % من حجم أعمال ماتيتو فى أفريقيا، ما يوضح حجم أعمال الشركة فى مصر وتزايد الفرص لزيادة هذه النسبة، نتيجة مشروعات البنية التحتية التى تنفذها الحكومة على مستوى قطاعات الكهرباء والطرق والأنفاق والموانئ.
ولفت إلى أنه بمرور الوقت ستنخفض تكلفة مشروعات تحلية مياه البحر وسعر المتر من المياه المحلاة، نظراً لانتشار التكنولوجيا المستخدمة وسعر الكيلووات ساعة المستخدم فى التحلية، وحال التوسع فى الطاقة الشمسية بمحطات التحلية سيسهم أيضاً فى خفض التكاليف بشكل أكبر.
وكشف أن المتر مكعب مياه عبر محطات التحلية يستهلك متوسط نحو 3 كيلووات ساعة كهرباء، وكلما زادت نسبة الملوحة فى المياه ارتفع استهلاك الطاقة، ولكن بمرور الوقت وتطور التكنولوجيا ستسهم فى تراجع الاستهلاك، موضحًا أن المتر مكعب من المياه منذ 10 سنوات كان يستهلك نحو 6 كيلووات /ساعة.
يذكر أن وزارتى الإسكان والرى قد وضعتا استراتيجية متكاملة لتنفيذ مشروعات مياه ضخمة وطموحة هى الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط للعمل على تكامل استراتيجية تحلية مياه البحر، ضمن رؤية مصر2030 ، وتتضمن الاستراتيجية الوصول إلى طاقات مياه محلاة من البحر، بما يصل إلى 10 ملايين متر مكعب يوميًا.
وتحقق الاستراتيجية استدامة للموارد الطبيعية وتوزيع المحطات على أماكن مختلفة من أنحاء الجمهورية حسب الطلب والاحتياج، ومن ثم توفير مياه نقية وخدمات الصرف الصحى فى كل المناطق وتعزيز الأمن المائى عبر تقليل الاعتماد على نهر النيل وتأمين مصادر بديلة للمياه، خصوصًا المناطق الساحلية، عبر إنشاء محطات تحلية مياه البحر.