ارتفعت الأسهم الأمريكية بقيادة مؤشر ناسداك لتسجل قمة قياسية الإثنين؛ حيث هدأت المخاوف بشأن تأثير فيروس كورونا على النمو العالمي بفعل زمرة من البيانات الاقتصادية المحلية المحدثة، وتحسن أرباح الشركات خلال الربع الأخير من العام الماضي.
انتهاء العطلات
وعاد الناس إلى العمل في الصين بعد تمديد عطلات نهاية العام حتى برغم معاناة البلاد من العدوى التي حصدت عددا أكبر من الأرواح، مقارنة بعدوى فيروس سارس.
وقال بيتر كيني مؤسس شركة ستراتيجيك بورد سولوشنز في نيويورك: “يعتقد بعض الناس أن تفشي العدوى يلحق أضرارًا بالغة بالنمو في الصين على وجه التحديد”.
وتابع: “لكن أرباح الشركات والبيانات الاقتصادية الأمريكية قوية للغاية، ونحن نتوقع أن يؤدي قدر أكبر من الثقة إلى تحسين أداء الأسهم”.
الهبوط من القمم القياسية
وهبطت المؤشرات الرئيسية للبورصات الأمريكية نزولًا من قمم قياسية تم بلوغها الجمعة، لكن مؤشر ستاندر آند بورز 500 سجل أفضل أسبوع له خلال ثمانية أشهر.
وفاقت التوقعات نسبة 71% من تقارير الأرباح الفصلية من بين 324 شركة مدرجة في مؤشر ستاندر آند بورز 500، وتتخطى هذه النسبة المتوسطات طويلة الأجل المقدرة بنسبة 67%.
الأسهم الأمريكية ترتفع
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 81.65 نقطة أو بنسبة 0.28% ليصل إلى 29,184.16 نقطة، وستاندر اند بورز 500 بنحو 12.05 نقطة، أو بنسبة 0.36% ليصل إلى 3,339.76 نقطة.
كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنحو 58.56 نقطة أو بنسبة 0.62% ليصل إلى 9,579.07 نقطة، وأسهم شركة تسلا للسيارات الكهربائية بنسبة 2.7% بدعم من عودة شركة شنغهاي للخدمة.
وهبطت أسهم شركة آبل بشكل هامشي بدعم من توقعات رجحت هبوط مبيعات التليفونات المحمولة الصينية بنسبة 50% في الربع الأول، وذلك جراء إغلاق المتاجر وتعليق الإنتاج بسبب العدوى، وأسهم شركة إلي ليلي الأمريكية للأدوية بنسبة 2% بعد فشلت العقارات التجريبية التي انتجتها الشركة وشركة روش السويسرية في التغلب على مرض ألزهايمر.
وتتجه الأسواق في تداولات الإثنين إلى متابعة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفع الموازنة العامة إلى 4.8 تريليون دولار في العام المالي 2021.