صعد مؤشر ستوكس 600 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية بأكثر من 0.3 % خلال تعاملات اليوم الخميس للجلسة الرابعة على التوالى ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من عام بفضل ظهور بيانات تشير إلى هبوط معدل التضخم فى دول أوروبا، وبعد موافقة النواب الديمقراطيين على مشروع قانون لتخفيف فيروس كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار أمس وأرسل هذا المشروع الذى يعد واحدا من أكبر خطط التحفيز الاقتصادى في تاريخ الولايات المتحدة إلى مكتب الرئيس جو بايدن للتوقيع عليه لتنفيذه.
وانتعش مؤشر “ستوكس 600” بقيادة أسهم شركات قطاعات التكنولوجيا و التعدين و منتجات التجزئة بزيادة أسعارها 1.2 % -2 %.
وذكرت وكالة رويترز أن ارتفاع أسهم الشركات الأوروبية كان محدودا بسبب البنوك التى هبطت أسعارها بأكبر نسبة خلال اليوم الخميس.
خسائر البنوك المدرجة على مؤشر ستوكس 600 الأوروبى بقيادة بنك HSBC البريطانى
وقاد خسائر البنوك المدرجة على مؤشر “ستوكس 600” الأوروبى بنك HSBC البريطانى الذى هوت أسعار أسهمها بحوالى 3.9 %.
وأشار سيباستيان جالى خبير الإستراتيجيات الماكرو فى شركة “نورديا” لإدارة الأصول إلى انحسار المخاوف من ارتفاع التضخم و خفض أسعار الفائدة.
وأكد سيباستيان جالى أن نتيجة ذلك هو استمرار انتعاش ثقة المستثمرين ليواصل مؤشر ستوكس 600 ارتفاعه خلال الفترة القادمة.
وارتفع مؤشر أسعار الأسهم بشركات منطقة اليورو 0.4 % خلال تعاملات اليوم لتسجل أعلى مستوى منذ أكثر من 13 سنة.
جاء انتعاش مؤشر هذه الشركات قبيل اجتماع البنك المركزى الأوربى الذى يسعى خلاله صناع السياسات لتهدئة الأسواق المالية والنقدية والسلعية.
ويسعى المشرعون فى البنك المركزى الأوروبى لضخ المزيد من النقود بسرعة واستمرار خفض أسعار الفائدة المتدينة حتى يتحقق الانتعاش الاقتصادى.
وارتفع مؤشر “ستوكس 600” لمستوى مرتفع جديد مع ترقب المستثمرين لقرار البنك المركزى الأوروبى بخصوص الارتفاع الأخير فى عوائد السندات.
ومن المقرر أن تصدر كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزى الأوروبى قرار صناع السياسات بعد الاجتماع فى وقت لاحق اليوم الخميس.
وستحاول كريستين لاجارد إقناع الأسواق بأن البنك المركزى الأوروبى سيظل ملتزما بقوة بضمان توفير شروط ميسرة للائتمان والتمويلات لتعافى الاقتصاد.
ويرى المحللون فى شركة “يونيكريديت” للأسواق المالية أن أسلوب لاجارد و طريقة إقناعها للمشرعين سيكون لها أهمية كبيرة للأسواق المالية.
ويتجه مؤشر “ستوكس 600” لتحقيق مكاسب أسبوعية قياسية مع تزايد الآمال بتعافى الاقتصاد العالمى بفضل اللقاحات و التحفيز الأمريكى الضخم.
ومن أسهم الشركات الأوروبية التى زادت أسعار أسهمها اليوم أسهم مجموعة “EDF” التى تملكها الحكومة الفرنسية للطاقة بحوالى 5.7 %.
وجاء انتعاش أسهم” EDF” بعد أن أكد لومير وزير مالية فرنسا على عدم تقسيم المجموعة والتفاوض مع بروكسيل لاستمرار المجموعة.
وارتفعت أسعار أسهم مجموعة رولز رويس البريطانية بحوالى 0.9 % بينما هبطت أسعار أسهم شركة هوجو بوس الألمانية 2.9 %.
وانخفضت أيضا أسعار أسهم شركة لانكسيس للكيماويات بأكثر من 4 % بعد أن قدمت توقعات مخيبة للآمال لأرباحها هذا العام.