ارتفع مؤشرا ستاندر اند بورز 500 وداو جونز الصناعي، اليوم الأربعاء، ليبلغا أعلى ذروة لهما بدعم من شعور المستثمرين بالطمأنينة لتراجع الحالات الجديدة للإصابة بفيروس كورونا في الصين.
وسجلت الصين، اليوم الأربعاء، أقل عدد من حالات الإصابة الجديدة بالفيروس منذ يناير، مما يؤكد صحة تقديرات مستشارها الصحي رفيع المستوى الذي توقّع انتهاء العدوى بنهاية أبريل المقبل.
الأضرار غير محددة
ورغم هذا لم يتضح بعدُ حجم الأضرار التي ستلحق بالنمو الاقتصادي جراء الفيروس الذي قتل أكثر من 1100 شخص.
كما تسبّب في إغلاق الأعمال في الصين وأوقف رواج البورصات العالمية لفترة قصيرة خلال الأسابيع الماضية.
وقال راندي فريدريك، نائب رئيس التعاملات والمشتقات لدى شركة تشارلز شواب في تكساس: “تتوفر تقديرات تشير إلى أن الأضرار التي ضربت الاقتصاد الصيني ستكون واسعة النطاق، لكنه يسود في معظم الأحوال تفاؤل بضآلة الأضرار التي ستلحق بالاقتصاد الأمريكي”.
وتابع: “لكن استمرار تراجع النمو في عدد حالات الإصابة بالفيروس يعني استمرار التفاؤل”.
مؤشر ستاندر اند بورز 500
وقفز مؤشر ستاندر اند بورز 500 بنسبة 5% صعودًا من المستويات المتدنية التي تم تسجيلها في أواخر يناير.
وأسهمت أرباح الربع الأخير الإيجابية والبيانات الاقتصادية الأمريكية المشجِّعة وخطة التحفيز الاقتصادي في الصين، في تحفيز الطلب على المخاطرة، رغم تصاعد المخاوف بشأن تفشي فيروس كورونا.
وارتفع مؤشر ستاندر اند بورز 500 ومؤشر ناسداك ليغلقا على مستويات قياسية مرتفعة، أمس الثلاثاء.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.67% ليصل إلى 29,472.41 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندر اند بورز 500 بنسبة 0.46% ليصل إلى 3,373.24 نقطة.
وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.42% ليصل إلى 9,679.72 نقطة.
قطاع الطاقة
وارتفع قطاع الطاقة بنسبة 1.6%، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله من بين قطاعات ستاندر اند بورز الرئيسية، بدعم من صعود أسعار البترول. وتخلفت القطاعات الدفاعية مثل العقارات والمرافق والسلع الاستهلاكية.
واقترب موسم إيراد أرباح الربع الأخير من نهايته مع صدور تقارير من قبل نحو 337 شركة مدرجة في مؤشر ستاندر اند بورز500.
ومن بين هذه الشركات تمكنت 70.9% منها، من تحقيق نتائج فاقت التوقعات، بحسب بيانات ا.بي.إي.اس من شركة رفينتف.
وقفزت أسهم شركة مولسن كورز للمشروبات بنسبة 4.8%، بعد أن حققت الشركة المصنعة للبيرة نتائج فاقت الأرباح الموسمية وتقديرات المبيعات.
وهبط سهم ليفت للنقل بنسبة 8.5% تحت ضغط من توقعات صدرت عنها تشير إلى تباطؤ نمو الإيرادات.
وارتفع سهم ماكرون تكنولوجيا بنسبة 5.7% بعد أن رفع بنك يو.بي.اس تصنيفه بشأن سهم الشركة المصنعة للشرائح الإلكترونية إلى التوصية “بالشراء”.
وتتابع الأسواق عن كثب التلميحات التي تصدر عن رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي جيروم باول عندما يستأنف استعراض التقرير الاقتصادي النصف سنوي أمام الكونجرس.