يتجه مؤشر “الفاينانشيال تايمز 100” البريطاني إلى تسجيل انخفاض اليوم الإثنين في أولى جلسات التداول في العام الجديد نتيجة تزايد حدة التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يهبط “الفايناشيال تايمز 100” بواقع 33 نقطة، مسجلا 7589.4، وفقا لما نشره موقع “برو أكتيف إنفيستورز” البريطاني.
وقال الموقع إن مزيج خام برنت القياسي قد صعد بنسبة 2.5% مساء أمس الأحد، متجاوز 70 دولارا للبريمل، وذلك في أعقاب واقعة الاغتيال التي تعرض لها الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في سلاح الحرس الثوري الإيراني في غارة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية عليه بالقرب من مطار العاصمة العراقية بغداد.
وزادت المخاوف بشأن تداعيات العملية الأمريكية، نتيجة صدور أحدث الأرقام المتعلقة بمخزون النفط الأمريكي، والتي أظهرت أنها أقل بكثير من التوقعات.
وصعدت أسعار الذهب الذي يعد ملاذا استثماريا جيدا في أوقات الاضطرابات، بنسبة 1.5% إلى 1.576.40 للأوقية بعدما تعهدت طهران هي الآخرى بالرد السريع على حادثة اغتيال سليماني، وتحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مغبة الرد الإيراني.
وقالت مجموعة مجموعة “دانسكي بنك”، أكبر مجموعة مصرفية في الدنمارك: ” نحن نرى أن خطورة من تصاعد الأزمة في المنطقة، وفيما تنتظر الأسواق الرد الإيراني المرتقب، من المتوقع أن يظل عدم اليقين مرتفعا”.
كان ترامب قد حذر من أن الولايات المتحدة “تستهدف 52 موقعا إيرانيا، وأنها ستدمرها “بسرعة جدا وبقسوة جدا” إذا ما هاجمت طهران الأمريكيين أو المصالح الأمريكية.
ويعتبر مقتل سليماني الذ يعده البعض أقوة شخصية أمنية في الشرق الأوسط، بمثابة تصعيد خطير بين واشنطن وطهران، فيما تعهدت الأخيرة بالانتقام.
وكتب ترامب على حسابه الشخصي على موقع التدوينات المصغرة “تويتر” اتهم فيها إيران بأنها “تتحدث بجرأة شديدة عن استهداف مصالح أمريكية معينة”.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة حددت بالفعل 52 موقعا إيرانيا، بعضها مهم جدا بالنسبة لـ إيران ومستقبلها، محذرا من أن تلك الأهداف سُتضرب بسرعة وبكل قسوة حال أقدم البلد الشيعي على شن هجوم من أي نوع على أمريكا.
وأوضح ترامب أن تلك الأهداف الإيرانية مثلت 52 مواطنا أمريكيا أخذوا رهاين في إيران لأكثر من عام من أواخر العام 1979 بعد أسرهم من مقر السفارة الأمريكية في طهران.
وقُتل قاسم سليماني قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني، والذي لقي مصرعه، الجمعة الماضي، بقصف أمريكي على السيارة التي كان يستقلها قرب مطار بغداد الدولي، وقتل معه، نائب قائد الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وضباط إيرانيون، وآخرون.