يتوقع خبراء الأسواق المالية أن يسجل مؤشر الفاينانشيال تايمز 100 البريطاني، انخفاضًا آخر في جلسة التداولات الصباحية اليوم الخميس، لكن ينبغي أن يعاود الصعود فيما يعطي اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا المركزي، وخطاب الملكة إليزابيث، بعض الهدوء قبل أعياد رأس السنة.
ويستعد مؤشر الفاينانشيال تايمز 100 لتسجيل صعود بواقع 6 نقاط مئوية، إلى 7.559، وفقًا للمنصات المتخصصة في الرهانات، بحسَب ما نشره موقع “برو أكتيف إنفيستورز” البريطاني.
ويعد “الفاينانشيال تايمز 100” واحدًا من مؤشرات الأسهم الأوروبية التي أنهت تداولاتها، أمس الأربعاء، على ارتفاع. ويُعزى هذا إلى أن الجنيه الإسترليني فقَد كل مكاسبه بعد الانتخابات العامة التي شهدتها المملكة المتحدة، الخميس الماضي.
فيما أشعل بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، المخاوف إزاء مواقفه المتشددة تجاه الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي، المعروف اصطلاحيًّا بـ”بريكسيت”.
وقال ديفيد مادن، محلل الأسواق بمؤسسة سي إم سي: “يبدو أن المستثمرين يختتمون تداولاتهم قبيل أعياد الميلاد، فيما كانت التقلبات في الأسواق منخفضة، أمس”.
وأوضح مادن: “التحديات الرئيسية التي واجهت الأسواق في الأيام القليلة الماضية تعلقت بـ(بريكسيت)، وثمة مخاوف من أن المملكة المتحدة قد ينتهي بها الأمر إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وقد شجّع هذا بعض المستثمرين على السعي وراء جني الأرباح من الأسهم، وكذلك الجنيه.
وأمس ورغم أن مؤشر “ستاندارد أند بورز 500” الذي يضم أسهم أكبر 500 شركة مالية في الولايات المتحدة، سجل أعلى مستوياته على الإطلاق، فإنه اختتم جلسة التداول على انخفاض، لكن بنسبة أقل بواقع 1 نقطة، كما هبط مؤشر “داو جونز” الصناعي بواقع 28 نقطة.
في غضون ذلك سجل مؤشر “ناسداك المركب” صعودًا بواقع 4 نقاط.
يجيء ذلك فيما يراقب المستثمرون شاشات التلفاز، في الوقت الذي أصبح فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثالث الرؤساء الأمريكيين الذين يواجهون شبح العزل من منصبهم بعدما صوّت مجلس النواب الأمريكي، مساء أمس الأربعاء، لصالح عزل ترامب، في ملفين يتمثلان بإساءة استخدام النفوذ وإعاقة عمل الكونجرس.