يستعد مؤشر “الفاينانشيال تايمز 100” البريطاني لتسجيل قفزة في جلسة التداولات الصباحية اليوم الخميس وسط احتمالية تبدد عدم اليقين التي تغلف المشهد السياسي، بحسب ما أورده موقع “برو أكتيف” البريطاني.
وغادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المملكة المتجدة أمس الأربعاء دون إطلاق مزيد من التصريحات المثيرة للجدل، برغم أن تداعيات الحرب التجارية التي أشعل فتيلها ضد الصين، وعدد من حلفاء أمريكا الرئيسيين، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي، لا تزال تلق بظلالها على سوق الأسهم.
وليست تلك هي المرة الاولى التي تزداد فيها شهية المستثمرين وسط آمال بإمكانية إحراز تقديم في المفاوضات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وهو ما أنعش أسواق الأسهم التي تعافت قليلا أمس الأربعاء.
وقال مايكل هيوسون المحلل في مؤسسة “سي إم سي ماركيتس” البريطانية: “برغم تصريحات الرئيس ترامب التي أدلى بها أوائل الأسلوع الحالضي، يدعل التعافي، وإن كان متواضعا، على أن ثمة شكوك كافية لإجبار المستهلكين على ألا يكونوا متشائمين جدا إزاء تحقيق نتائج إيجابية”.
وأوضح هيوسون: “وف يالنهاية فإننا سنعرف فقط ما هي الحالة الحقيقية لما يدور داخل أسواق الأسهم كلما اقتربنا من الـ 15 من ديسمبر الجاري، وكذا القرار المتعلق بتنفيذ تطبيق الرسوم الجمركية على بقية السلع الصينية التي تصل قيمتها إلى 15 مليار دولار.
وبالطبع فإن الحرب التجارية الدائرة الآن بين واشنطن وبكين هي فقط أحد العوامل التي تؤثر بالسلب بالطبع على مؤشرات الأسهم، – عامل آخر يتمثل في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، والجدل المثار حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروف اصطلاحا بـ “بريكيست”.
وترى مؤسسة “آي جي ماركيتس” لللتداول ومقرها العاصمة البريطانية لندن أن ارتفاع مؤشر “الفاينانشيال تايمز 100” بواقع 13 نقطة تقريبا قبل افتتاح جلسة اليوم الخميس، هو علامة جيدة على أداء المؤشر اليوم الخميس.
كان مؤشر “داو جونز” الصناعي قد ارتفع بواقع 146 نقطة إلى ما نسبته 0.53%، لينهي على 27.749
وتعافى مؤشر “ستاندارد آند بورز 500” بنسبة 0.63%، إلى 3.112، فيما قفز مؤشر “ناسداك” بنسبة 0.54لإ لينهي أمس الأربعاء بواقع 8.566 نقطة.
ويكافح المستثمرون من أجل إيجاد أية علامات على الإيجابية وذلك في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها دونالد ترامب أمس والتي قال فيها إن الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين ربما ” لا يكون قريبا” كما كان متوقعا، مضيفا أنه قد لا يوافق عليه حتى تنتهي الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020.