شهدت مؤشرات البورصة المصرية تراجعات جماعية في التعاملات الصباحية لجلسة، اليوم الخميس، آخر جلسات الإسبوع، مدفوعة بضغوط بيعية للمستثمرين العرب والأجانب.
وهبط مؤشر “egx30” الرئيسي بنسبة 0.87% إلى 10306 نقطة، ومؤشر “egx70ewi” للاسهم الصغيرة والمتوسطة 0.05% إلى 1113 نقطة، ومؤشر “egx100ewi” الأوسع نطاقا بنسبة 0.44% إلى 1821 نقطة.
كما أنهت البورصة تعاملاتها أمس على هبوط جماعي في المؤشرات واقتربت تداولات الأسهم من حاجز الملياري جنيه، وسجلت 1.8 مليار جنيه.
وقال محللون إن هناك مجموعة من الأحداث تضغط حاليًا على أداء السوق المحلية، تتمثل في استمرارية تراجعات الأسواق العالمية في ظل استمرار تأثيرات جائحة “كورونا”، وأيضًا الآمال المحلية التى كانت مُعلقة على الموافقة على مقترح الحكومة بشأن ملف ضريبة الدمغة بالبورصة.
وأكد إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن تراجعات البورصة المصرية جاءت بضغط من تراجع الأسواق العالمية والأداء الباهت للمنطقة، إلي جانب هزة الثقة للمتعاملين جراء قرار مجلس النواب أمس بشأن ملف ضريبة الدمغة .
وأوضح أن المذكرة التى قُدمت من قبل وزارة المالية كانت تنص على أن تبلغ ضريبة الدمغة 0.5 في الألف ولكن تم إقرار 0.75 في الألف، مشيرًا إلى أن النسبة الأخيرة تعني أنها خفّضت بنحو 50%، إلا أن الآمال كانت تُعلق على النسبة المُقدمة من قِبل الحكومة.
ووافقت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، خلال اجتماعها أمس، على تعديل سعر الضريبة المُقررة على إجمالى عمليات بيع الأوراق المالية بجميع أنواعها ، لتصبح 0.75 فى الألف يتحملها البائع والمشترى المُقيم، وذلك بدلًا من 0.5 في الألف الواردة في مشروع القانون المقدم من الحكومة، ومن المقرر مناقشة القرار فى الجلسة العامة لمجلس النواب الأحد المقبل علما بأن النسبة المطبقة في السوق حاليا هي 1.5 في الألف.
وقال النمر إن البورصة المصرية تحاول بجلسة اليوم التماسك عند مستويات الدعم المهمة 10350 نقطة، موضحًا أن تمكن المؤشر من التماسك سيدفعه نحو 10600 نقطة.
وأكد هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة إتش دي، أن البورصة المصرية فشلت للمرة الرابعة في اختراق مستوى المقاومة 10500 نقطة .
وأوضح أن ملف ضريبة البورصة أربك المتعاملين في ظل الظروف الحالية، إذ إن التخفيض لم يأتِ كما قُدم من قِبل الحكومة، مشددًا على أن قرار الدمغة هو أحد العوامل المؤثرة وليس عاملًا رئيسيًّا.
ولفت إلى أن السوق تنتظر حقائق على أرض الواقع مثل استقرار أسعار النفط على سبيل المثال، خاصة أن المشهد العام للظروف الحالية لم يتغير.
وأشار إلى أن السوق تختبر، اليوم، مستوى 10300 نقطة، وأن اختراقها لأعلى سيدفعها نحو 10500 نقطة، أما إن حدث العكس سيدفعها للتراجع نحو 10000 نقطة .