عبد الودود أقر «والدموع تملأ عينيه» بالكذب على المستثمرين
اعترف مصطفى عبد الودود، صاحب الأصول المصرية والمؤسس والشريك الإداري السابق في مجموعة أبراج التي تتخذ من دبي مقراً لها، أمام المحكمة الفيدرالية في مانهاتن بمدينة نيويورك أمس الجمعة، والدموع تملأ عينيه بأنه كذب على المستثمرين في جميع أنحاء العالم وتحايل عليهم في محاولة لإخفاء الخسائر وجمع المزيد من الأموال وأقر بأنه مذنب في تهم التآمر على المستثمرين فى العديد من الدول فى أنحاء العالم.
وظهر عبد الودود فى المحكمة الفيدرالية ووافق على التعاون مع سلطات التحقيق الأمريكية لكشف خطة التآمر على المستثمرين الدوليين.
وذكرت وكالة بلومبرج أن عبد الودود، 49 سنة، اعترف بأنشطة مشبوهة أدت لأكبر إعسار لشركة أسهم خاصة في العالم خلال العام الماضى.
ويواجه عبد الودود مع 5 من المسؤولين التنفيذيين السابقين بأبراج تهماً بالابتزاز والتزوير في الأوراق المالية عقب تحقيق السلطات بنيويورك.
وتم إلقاء القبض على مصطفى عبد الودود الذي يحمل الجنسية المصرية والمالطية في أبريل الماضى في مدينة نيويورك.
وحدث القبض عليه أثناء قيامه بجولة للتسوق مع زوجته وابنه ظل منذ ذلك الحين محجوزا ً في منزله في نيويورك.
عبد الودود يدفع كفالة 10 ملايين دولار
ويخضع عبد الودود لكفالة بقيمة 10 ملايين دولار، كما أنه المتهم الوحيد الذي يمثل أمام المحكمة في الولايات المتحدة الأمريكية.
أكد عبد الودود وهو يقرأ ببطء من بيان مُعد مسبقا في المحكمة بعلمه في ذلك الوقت بأنه يشارك في سلوك كان خاطئًا.
وأوضح وهو يحاول منع دموعه بأنه انتهى به الأمر بالانجراف فى العمليات المشبوهة، ولذلك أكد أنه يشعر بالخجل.
وقال قاضي التحقيق الأمريكي غابرييل غورنشتاين بالجلسة، إن عبد الودود وافق على التعاون مع المدعين العامين ضمن اتفاق التماس.
عبد الودود معرض للسجن 125 سنة
سأل القاضي عبد الودود إذا كان يفهم أنه يمكن أن يُحكم عليه بالسجن لمدة 125 سنة إذا تم تنفيذ جميع البنود لكل تهمة على التوالي.
ورد عبد الودود وهو من أصول مصرية بأنه يفهم ذلك وأنه وافق على التعاون فى اتفاقية الالتماس لتخفيف العقوبات الموقعة عليه.
وصف عبد الودود للقاضي بإيجاز عناصر المؤامرة المزعومة لإخفاء الحالة المالية السيئة لأبراج وإقناع مستثمرين جدد بضخ الأموال.
واعترف عبد الودود بالكذب على المستثمرين بالولايات المتحدة خلال اجتماعات بمانهاتن لسعيهم لجمع 3 مليارات دولار لصندوق جديد عام 2016.
عبد الودود يقر بارتكابه جميع التهم
وأقر عبد الودود بالتهم الموجهة إليه والاحتيال على المستثمرين ولم يتم إنفاق الأموال التي جمعوها بالطريقة التي أخبروا المستثمرين بها.
وتعد شركة أبراج التي تأسست عام 2002 وتدير حوالي 14 مليار دولار أكبر صندوق للأسهم الخاصة بالشرق الأوسط.
وتمثل أبراج أيضا واحدة من أكثر المستثمرين نفوذاً في الأسواق الناشئة الذين لديهم حصص في الرعاية الصحية والطاقة النظيفة والإقراض والعقارات في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا و أمريكا اللاتينية وتركيا.
وتم إجبارالمسئولين بأبراج ها على التصفية بعد أن قام مستثمرون ومنهم مؤسسة بيل جيتس وزوجته ميليندا بإجراء تدقيق وتحقيق.
وتم توجيه التهم لعبد الودود ، الذي كان يعمل في الشركة من 2006 إلى 2018 مع 5 مسئوليت آخرين.
ومن هؤلاء المسئولين عارف نقوي، المؤسس والرئيس التنفيذي السابق و4 مدراء تنفيذيين سابقين آخرين.
ومن هؤلاء المدراء أشيش ديف المدير المالي وإدارة المديرين سيفيندران فيتيفيلاي، ورفيق لاخاني، وقار صديق.
وتخلى عارف نقوي عن السيطرة على الشركة العام الماضي بعد الكشف عن أن الإيرادات لم تغطي تكاليف التشغيل لعدة سنوات.