تستهدف شركة «جيلى أوتو» الصينية وجودها ضمن أكثر 3 علامات تجارية مبيعًا داخل السوق المحلية خلال العام المقبل.
طرح طرازات الجيل الرابع المتطور.. والبدء بتقديم فئات «SUV»
قال ليو شوبين، المدير العام لأفريقيا بشركة «جيلى أوتو»، إن لديها خططًا طموحة داخل السوق المحلية، عبر تقديم أحدث طرازات الصانع الصينى المنتمية للجيل الرابع المتطور المزودة بأحدث المعايير والوسائل التكنولوجية التى تتناسب مع متطلبات العملاء.
وأضاف «شوبين» فى حواره مع «المال» أنه من المرتقب إعادة المنافسة من جديد داخل السوق المحلية، عبر الشراكة مع مجموعة «أبو غالى موتورز» التى ستتولى مهام عمليات التسويق والترويج عن منتجات العلامة الصينية محليًّا، إلى جانب تقديم خدمات ما بعد البيع والصيانة للعملاء خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى وجود خطط ودراسات لتجميع وإنتاج طرازات جيلى فى مصر، بما يتماشى مع خطط الدولة التى تعتمد على التصنيع المحلى.
وأشار إلى أن الشركة تخطط على المدى البعيد لتقديم الطرازات صديقة البيئة «الكهربائية» بالتعاون مع الشريك المحلى «أبو غالى موتورز»، الذى يولى اهتمامه أيضًا بتقديم تلك الفئات من المركبات التى تسهم فى الحد من الاستهلاك والانبعاثات، موضحًا أن هناك توافقًا بين رؤية الشركة الأم والوكيل المحلى على تقديم المنتجات الجديدة لـ«جيلي»، والعمل على توريدها داخل السوق المحلية.
وأكد أنه وفقًا للخطة المستهدفة سيتم البدء بتقديم أحدث طرازات «جيلي» المنتمية للفئات الرياضية متعددة الاستخدامات «SUV»، وذلك تزامنًا مع زيادة حجم الطلب عليها داخل السوق المصرية، على أن يعقبها التوسع فى تقديم باقى الفئات الأخرى خلال الفترة المستقبلية، كاشفًا عن مستهدفات الشركة الأم أن تكون ضمن أكثر 3 علامات تجارية مبيعًا فى مصر خلال العام المقبل.
300 ألف وحدة إجمالى الطلب سنويًّا
وتابع «شوبين» أن مصر تعد إحدى الأسواق الواعدة التى تسعى «جيلى أوتو» للتوسع بها، والعمل على تحقيق خططها المستهدفة بالتعاون مع الوكيل المحلى «أبو غالى موتورز»، خاصة فى ظل تزايد معدلات الطلب على شراء المركبات التى يقدر بحوالى 300 ألف مركبة سنويًا.
اتخاذ مصر كقاعدة للتصدير للأسواق الأفريقية والأوروبية
وأوضح أن هناك اهتمامًا بالغًا لدى المستثمرين الصينين بالتوسع فى السوق المحلية، والعمل على ضخ المزيد من الاستثمارات الجديدة فى قطاع السيارات، على خلفية زيادة معدلات النمو والتحسن الاقتصادى لمصر، خاصة المكانة الجغرافية التى تتميز بها بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مبينًا أن «جيلى أوتو» تولى اهتمامها بالتوسع فى مصر، باعتبارها ثانى أكبر سوق أفريقية فى مبيعات السيارات بعد دولة جنوب أفريقيا.
وذكر «شوبين» أن الشركة الأم تسعى لاتخاذ مصر كقاعدة فى تصدير السيارات للأسواق المجاورة التى تندرج ضمن الدول المبرمة للمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وذلك فى ضوء الاستفادة من الامتيازات الجمركية والقدرة على اختراق بعض الأسواق ومن أبرزها «الأوروبية وأفريقيا».
دراسات لمشروع التجميع.. وتقديم المركبات الكهربائية من أولوياتنا
وأكد أن الخطط التى قد أعدتها «جيلى أوتو» مع الشريك المحلى «أبو غالى موتورز» تتضمن التوجه لمشروع تجميع وتصنيع سيارات العلامة الصينية التى ستحظى باهتمام من جانب المستهلكين، قائلًا: “دراسات التصنيع المحلى تتوقف على مدى استيعاب السوق المحلية من طرازات «جيلى» الجديدة والقدرة على تسويقها محليًا”، على حد تعبيره.
وأوضح «شوبين» أنه من ضمن الخطط المستهدفة أيضًا المشاركة فى مشروعات الدولة الخاصة بإحلال المركبات القديمة واستبدالها بفئات تعمل بالغاز الطبيعى، وذلك بالتعاون مع الوكيل المحلى «أبو غالى موتورز» خلال الفترة المستقبلية فى مصر.
وتطرق للحديث عن اهتمام «جيلى أوتو» من خلال قديم أحدث طرازات الصانع الصينى الذى ينتمى لتكنولوجيا الجيل الرابع المتطور ذات القيمة العالية مقابل العامل السعرى الجيد، موضحًا أن صناعة السيارات الصينية قد شهدت العديد من التطورات الكبيرة التى قد تؤهلها للمنافسة أمام الماركات الأخرى وعلى رأسها «الأوروبية».
وأكد أن استراتيجية «جيلى أوتو» تعتمد أيضًا على طرح السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات «SUV» فى مصر -كمرحلة أولى- على أن تعقبها إمكانية تقديم فئات “السيدان” والمركبات الكهربائية على المدى الزمنى البعيد وفق خطط الطروحات المرتقبة داخل السوق المحلية.
وأوضح “شوبين” أن الشركة الأم على استعداد لتقديم الطرازات الكهربائية فى مصر، بمجرد أن يستوعب المستهلك المصرى تلك الفئات من المركبات التى من المؤكد أن تكون الاتجاه العالمى لمختلف دول العالم، والاعتماد عليها بهدف الحد من الاستهلاك والانبعاثات خلال الفترة المقبلة.
وعن توقعه لموعد طرح السيارات الكهربائية فى مصر، قال المدير العام لإفريقيا بشركة «جيلى أوتو»، إن ذلك القرار يحتاج لدعم من قبل الحكومة المصرية والشريك المحلى «أبو غالى موتورز»، على أن تتم إمكانية تقديم تلك الفئات داخل السوق المحلية، مشيرًا إلى أن مصر تعد إحدى الدول التى تهتم بالحفاظ على البيئة، والتى بمقتضاها ستتجه للاعتماد على تلك الفئات من المركبات خلال الفترة المقبلة.
فى سياق آخر، أوضح أن صناعة السيارات عالميًا قد تأثرت بالسلب من تداعيات جائحة “كوفييد -19”، وما أعقبها من أزمات متتالية، ومن أبرزها نقص مكونات الإنتاج وأجزاء الرقائق الإلكترونية المستخدمة فى عمليات التصنيع مما تسببت فى تراجع الطاقة الإنتاجية بالمصانع.
ولفت «شوبين» إلى أن «جيلى أوتو» استعدت مسبقًا لاحتواء الأزمات العالمية التى قد واجهت صناعة السيارات عالميًا التى تمثلت فى نقص أجزاء الرقائق الإلكترونية، وذلك من خلال رفع المخزون الاستراتيجى من المكونات بهدف تفادى تلك الأزمة والانتظام فى أعمال التصنيع والتوريدات المطلوبة لمختلف الأسواق الخارجية، متوقعًا أن تنتهى أزمة نقص الرقائق الإلكترونية لدى منتجى السيارات عالميًا خلال العام المقبل.