قالت شركة ليسيكو مصر إن قرار تخفيض سعر الغاز للمصانع سيقلل من تكلفة الإنتاج بما يؤثر نسبيا على سعر المنتج النهائي.
وأضافت ليسيكو مصر في إفصاح مرسل للبورصة المصرية أن قرار رئيس الوزراء بإعادة تسعير الغاز للمصانع سيؤثر على نشاط السيراميك ونتائج الأعمال إيجابا وسيساعد نوعا ما في تقليل التكلفة الإنتاجية لمعظم منتجات الشركة.
وتابعت ليسيكو مصر أنها تتوقع تأثر سعر المنتج النهائى بهذا القرار بشكل نسبى كما تتوقع تحسن معدلات البيع والراوج بشكل مبدئي، مشيرة إلى أنها ستفصح عن تقييم الصورة بشكل تفصيلى فيما بعد.
وخفض مجلس الوزراء الخميس الماضي أسعار الغاز الطبيعي لعدد من الصناعات إلى 5.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصناعات الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس والسيراميك والبورسلين، بدلاً من 7 دولارات، وخفضه لقطاع الأسمنت إلى 6 دولار بدلا من 8 دولار.
5 شركات حديد وأسمنت تفصح عن تأثير قرار خفض أسعار الغاز للمصانع.
ووصف مستثمرون ومسؤولون فى شركات أسمنت وسيراميك وحديد تسليح مقيدة بالبورصة القرار بالجيد والإيجابي، متوقعين أن يقلل الخسائر وتكلفة الإنتاج المرتفعة.
وقالت شركة إن هذا القرار سيوفر ما يعادل 31 مليون جنيه من تكلفة الإنتاج وفقا لإفصاح مرسل للبورصة أمس الإثنين.
وأوضحت مصر للألومنيوم إنها تستهلك غاز طبيعي ما بين 32و34 مليون متر مكعب سنويا بقيمة 145 مليون جنيه تقريبا وفقا للسعر الحالى 7 دولارات للمليون وحدة حرارية ومن المقرر أن تنخفص التكلفة إلى 114 مليون جنيه وفقا للسعر الجديد 5.5 دولار مليون وحدة.
في نفس السياق أرسلت شركة حديد عز إفصاحا مشابها متوقعة تأثيرات إيجابية من هذا القرار متمثلة في تقليل الفجوة القائمة جزئيا بين تكاليف الإنتاج وأسعار المنتج النهائي.
أما شركة مصر الوطنية للصلب – عتاقة ، فقد رأت أن القرار لن يكون له أثر ملحوظ على تكلفة الانتاج نظرا لأن مجال الدرفلة لا يعتمد على الغاز الطبيعي إلا بشكل محدود بينما ستتأثر المصانع المتكاملة بالقرار إيجابيا لاستخدامها الغاز بكثافة في مرحلة ال dri.
وقالت شركتا العربية للاسمنت وأسمنت بورتلاند طرة، إن قرار التخفيض لن يؤثر على ربحية الشركتين أو نتائج أعمالهما لاعتمادهما على استخدام الفحم والطاقة البديلة .
ليسيكو تتحول للخسارة خلال النصف الأول وتشرح الأسباب
وتحولت ، للخسارة خلال النصف الأول من العام الجارى لتسجل 115.6 مليون جنيه مقارنة بصافي ربح قدره 28.8 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2018
وأرجعت الشركة خسائرها إلى انخفاض المبيعات إلى 1.23 مليار جنيه خلال النصف الأول مقارنة بمبيعات بلغت 1.35 مليار جنيه خلال النصف المقارن من 2018.
فى نفس السياق، سجلت الشركة خسائر بلغت 87.8 مليون جنيه خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بأرباح بلغت 4.7 مليون جنيه خلال الربع المقارن من 2018.
وتكبدت الشركة خسائر فى الربع الأول أيضا بقيمة 27.8 مليون جنيه، مقابل أرباح بلغت 24 مليون جنيه خلال الربع المقارنة من العام السابق.
وتوقعت مذكرة بحثية صادرة من شركة مايو الماضى استمرار الأداء السلبى لشركة ليسيكو مصر بالتزامن مع الضغوط التضخمية وضعف القوى الشرائية التى تواجه منتجاتها.
وقالت فاروس القابضة إن ليسيكو مصر لجأت إلى تقليص إنتاجها في لبنان للحد الأدنى في محاولة لتقليل التكاليف، مع تحويل الانتاج إلى مصر نظرا لانخفاض التكلفة بصورة كبيرة.
وأضافت فاروس القابضة، أن ليسيكو مصر تخطط لبيع أصول عقارية صناعية في لبنان مساحتها 28 ألف متر مربع لتوفير مصادر نقدية ، متوقعة أن تقلل عوائد بيع الأرض من ديون الشركة وينعكس ايجابيا على مستويات الربحية مستقبلا.
وبلغت قيمة هذه الأرض في 2016 حوالى 30 مليون دولار، ومن الممكن أن يتراوح نصيب السهم من تلك الأرض 1.5 جنيه و6.2 جنيه وفقا لتقديرات فاورس.
في سياق متصل قالت فاورس إن صافي الدين على شركة ليسيكو مصر بلغ حوالي 1,18 مليار جنيه، مرتفعًا بفارق 24.3 مليون جنيه بالمقارنة مع الربع الماضي، وقد وصل معدل صافي الدين من رأس المال إلى 1.38 مرة في الربع الأول، مقابل 1.32 مرة في نهاية 2018.
وسجلت الشركة صافي خسارة قدرها 111.6 مليون جنيه خلال 2018، مقابل أرباح 37.8 مليون جنيه خلال عام 2017.
وأرجعت الشركة خسائرها إلى أربعة عوامل تتمثل في الزيادة المستمرة بتكلفة الخامات والنقل وقطع الغيار والأجور، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة معدل الفائدة على الاقتراض، مما أدى إلى ارتفاع المصاريف التمويلية.
وأضافت الشركة، فى إفصاح سابق للبورصة، أنها تكبدت خسائر كبيرة في فرق أسعار العملات مقابل تحقيق مكاسب العام الماضي وارتفاع الأعباء الضريبية بسبب انتهاء فترة الإعفاء الضريبي لإحدى شركات المجموعة وخضوعها لضريبة الأرباح التجارية والصناعية.
مصانع ليسيكو تتركز فى مصر ولبنان
وتعد مجموعة ليسيكو أحد أكبر مصنعى الأدوات الصحية فى العالم وأحد أهم منتجى البلاط والسيراميك في مصر ولبنان، وتتواجد مصانع شركات ليسيكو بمدينة الإسكندرية فى مصر ومنطقة كفرشيما بلبنان، وتعد علامتها التجارية من أشهر العلامات الصحية بإنجلترا و أيرلندا.
ويعمل لدى ليسيكو أكثر من ٦٠٠٠شخص ، و تنتج ليسيكو ما يزيد عن ٦,٢ مليون قطعة من الأدوات الصحية و٢٤,٨ مليون متر مربع من السيراميك سنويا.
وتقول الشركة إن 65.5% من إجمالى انتاجها يباع دوليا من خلال فروع الشركة بالمملكة المتحدة (Lecico PLC) واعتمادا على شبكة قوية من الموزعين والعملاء والتجار المتخصصين فى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
وتعد شركة “ليسيكو مصر” الشركة القابضة لمجموعة شركات ليسيكو التي تضم شركات، ليسيكو للصناعات الخزفية، السيراميك الأوروبي، السيراميك الدولية، شركة برج لخلاطات المياه.
كما يتبع المجموعة ، شركة الصناعات الخزفية اللبنانية، ليسيكو المملكة المتحدة المحدودة (ليسيكو UK)، ليسيكو بلس للتجارة شركة ليسيكو لتجارة وتوزيع السيراميك، ليسيكو بولندا، ليسيكو جنوب أفريقيا، ليسيكو PLC، وفقا للمعلومات المتاحة على الموقع الالكترونى للشركة.