تستهدف شركة «ليسيكو مصر» للسيراميك و الأدوات الصحية تخفيض قيمة القروض التى تتحملها إلى النصف خلال الفترة المقبلة والتى قد تمتد إلى 3 أعوام.
و قال طاهر غرغور، الرئيس التنفيذى للشركة -فى تصريحات خاصة لـ «المال» – إنه يستهدف تخفيض القروض لتصل إلى 600 مليون جنيه بدلا من 1.200 مليار جنيه خلال الفترة الحالية.
وأوضح أن شركته ستتبع استراتيجية توجيه أى عوائد لسداد القروض، بهدف خفض التكلفة التمويلية التى تتحملها.
ولفت إلى أن الشركة تستهدف خفض التكاليف بشكل عام، موضحًا أن القرار الأخير الخاص بخفض تسعيرة الغاز سيساهم فى خفض المصروفات بمعدل %5 فقط، مما يوضح أن الأثر الإيجابى على الشركة محدود.
وأشار إلى أنها تمتلك 5 مصانع، 3 منها مخصصة لإنتاج الأدوات الصحية، وإثنان للسيراميك، موضحًا أن تكلفة الغاز فى المصانع الثلاثة الأولى الأولى ثابتة بقيمة 5 دولارات للمليون وحدة حرارية.
وأكد أن القرار الأخير سيدعم المصنعين اللذين ينتجان البلاط، مما يجعل الأثر الإيجابى على شركته محدودًا، مستبعدًا أن يساعد فى تحولها من الخسائر إلى الربحية.
وخفض مجلس الوزراء مؤخرا أسعار الغاز الطبيعى لعدد من الصناعات إلى 5.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصناعات الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس والسيراميك والبورسلين، بدلًا من 7 وخفضه لقطاع الأسمنت إلى 6 دولارات بدلا من 8 .
ونوه «غرغور» إلى أن المشكلات التى يواجهها قطاع السيراميك أكبر بكثير من قرار خفض تكلفة الغاز، إذ تؤول بشكل أكبر لزيادة معدلات الإنتاج وضعف معدلات الطلب التى تشهدها السوق المحلية، مشيرًا إلى أن الإنتاج محليًا أكثر من الطلب بنسبة %30.
وتوقع أن تستمر معدلات تراجع الطلب على منتجات السيراميك بالسوق المحلية، نظرًا لضعف القوة الشرائية وتأزم الأوضاع التى يشهدها المستهلكون المحليون مما يدفعهم إلى تأجيل بعض خططهم.
وتحولت «ليسيكو» من الربحية إلى الخسارة خلال النصف الأول من العام الجارى، إذ تكبدت خسائر 115.6 مليون جنيه، مقابل أرباح 28.8 مليون جنيه فى الفترة المقارنة من 2018، وتراجعت تكلفة التمويل للشهور الستة الأولى من العام لتصل 105 ملايين جنيه، مقارنة مع 118 مليون جنيه للفترة المماثلة من العام الماضى.
وأرجعت الشركة خسائرها إلى انخفاض المبيعات خلال النصف الأول من العام الحالى بنحو 121 مليون جنيه، بالإضافة إلى أن الإيرادات الأخرى تضمنت فى النصف الأول من 2018 أرباحا استثنائية 76 مليون جنيه.
وتراجعت مبيعات الشركة خلال النصف الأول إلى 1.23 مليار جنيه، مقابل 1.35 مليار جنيه بالنصف المقارن من 2018.
ولفت «غرغور» إلى أن شركات السيراميك وتحديدًا شركته كان أمامها فرصة للتصدير خلال السنوات السابقة، خاصة لليبيا و سوريا والعراق، ولكن عقب تغير الأوضاع الداخلية لتلك البلاد، أصبحت تواجه صعوبة فى الوصول بمنتجاتها.
وتابع أن تلك العوامل زادت من الضغوط التى تواجهها الشركة، مشيرًا إلى أنها تحاول دائمًا فتح أسواق جديدة تعويضًا للأسواق سالفة الذكر، إذ تسعى لاختراق والتوسع فى السوق الأمريكية، والأوروبية، بمنتجات الأدوات الصحية.