انطلقت فعاليات الملتقى التمهيدي للإعلان عن المعرض والمؤتمر الدولي للبناء والتشييد LIBYA CONSTRUCTION HUB، والمقرر إقامته خلال الفترة من 16 إلى 20 مايو المقبل بمدينة بنغازي الليبية، بمشاركة العديد من الشركات المصرية الراغبة في إعادة إعمار ليبيا، وبحضور ممثلي مجتمع الأعمال من الجانبين، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا، خاصة بعد توقيع الحكومة المصرية عددًا من اتفاقيات التعاون الاقتصادية.
علاوة على توقيع عقود تنفيذية مع الجانب الليبي للمساهمة في إعادة إعمار ليبيا في العديد من المجالات من بينها النقل والمواصلات، والبنية التحتية، والبناء والتشييد، والكهرباء والطاقة، والربط الدولي للاتصالات والتدريب وبناء القدرات، وغيرها.
وشارك في الاجتماع التحضيري العديد من ممثلي القطاع الرسمي، ومجتمع الأعمال المصري والليبي ومن بينهم إبراهيم الجراري، رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية الليبية ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة طبرق، وحسن سليمان الديباني، نائب رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية الليبية المشتركة ورئيس الغرفة التجارية والصناعية “درنة”، والعميد عبد الجليل على عبد الكريم، ممثل عن هيئة الاستثمار العسكري.
كما شارك في الاجتماع ناصر بلعبد حسن، وكيل ديوان بلدية بنغازي، والمهندس علاء الدين صالح استشاري هيئة المشروعات الليبية، والمهندس إبراهيم محمد إبراهيم ممثلًا عن هيئة المشروعات الليبية وعضو صندوق إعادة الإعمار، وأحمد الجهاني، رئيس شركة الدليل الدولية للمؤتمرات والمعارض.
بالإضافة إلى العديد من الهيئات المصرية وممثلين عن الاتحادات الإقليمية، والغرف الصناعية والتجارية، والدكتور أحمد شومان، المدير التنفيذي لملتقى القاهرة الدولي لشركاء العمران، وأشرف عبد الرحيم، المدير التنفيذي للمعرض الدولي للبناء والتشييد Libya Construction Hub 2022 .
من جانبه صرح الدكتور أحمد شومان، المدير التنفيذي لملتقى القاهرة الدولي لشركاء العمران، أن الملتقى التمهيدي للإعلان عن المعرض والمؤتمر الدولي للبناء والتشييد والذي يضم نخبة من ممثلي مجتمع الأعمال الليبي والقطاع الرسمي مع لفيف من مجتمع الأعمال المصري، والغرف التجارية والصناعية، والمكاتب الاستشارية الهندسية، والإدارية والمالية.
وتمثيل قوي لقطاع المقاولات والتطوير العقاري ومنتجي مواد البناء، يأتي في ظل ظروف استثنائية خاصة فيما يشهده العالم فيما يخص التجارة الدولية وتذبذب سعر الصرف، وارتفاع تكاليف شحن البضائع نتيجة للأحداث الدولية، بما يؤكد أهمية ترتيب الأولويات وصياغة البدائل الأكثر مناسبة لضمان تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف «شومان» في كلمته خلال الاجتماع التحضيري للمعرض والمؤتمر الدولي للبناء والتشييد ببنغازي، أن هذا اللقاء يأتي ترسيخًا للعلاقات القوية بين أبناء البيت الواحد، وللإعلان عن فعاليات مؤتمر ومعرض ليبيا للبناء والتشييد والمقام في مدينة بني غازي خلال الفترة من 16 إلى 20 مايو المقبل 2022 Libya Construction Hub.
ويضم شركاء العمران المصريين الذين يمثلون المحور الرئيسي فيه، جنبا إلى جنب مع نظرائهم الليبيين، بالإضافة إلى تواجد دولي هام لنقل الخبرات المتخصصة.
وأكد أن تجربة ملتقى القاهرة الدولي لشركاء العمران، التي أقيمت في يونيو 2021 لإعادة إعمار غزة، صاغت مفهوم شركاء العمران صناع التجربة المصرية، والتي تمثل المحفز لنقلها إلى الدول العربية والإفريقية، وقد ضمت الدورة الأولى للملتقى العديد من عناصر البناء والتشييد الذين شكلوا منظومة “شركاء العمران”.
ومنذ ذلك تم وضع رؤية طموحة لتبني مفهومًا جديدًا للتعاون البيني وتبادل الخبرات وتعظيم اكتشاف الفرص والقدرات المتاحة في الدول العربية والإفريقية، وتم تدشين “مبادرة الشراكة العربية الإفريقية للعمران والتنمية “، وهي مبادرة منفتحة على العالم تهدف إلى تبادل الخبرات، وتتعامل مع المؤسسات الدولية بمنطق التعاون متعدد الأطراف، الذي يهدف إلى تحقيق التنمية الحقيقية والعمرانية المستدامة.
وأشار إلى أن المعرض والمؤتمر الدولي للبناء والتشييد والمزمع إقامته بدولة ليبيا الشقيقة هو الأول الذي يجري العمل على إنجازه كأول تطبيق عملي لمفهوم المبادرة، مؤكدًا أن تلك المبادرة تدشن عصرًا جديدًا من العلاقات البناءة بين الدولتين الشقيقتين، وقد جاءت مستجدات الظرف الدولي لتؤكد على صدق وصحة الرؤية فيما يخص الدول العربية والإفريقية بشكل عام.
من جهته أكد أشرف عبد الرحيم، المدير التنفيذي للمعرض الدولي للبناء والتشييد Libya Construction Hub أهمية التعاون المصري الليبي، خاصة أن الموقع الجغرافي وتنوع الموارد البشرية والمواد الأولية والخبرات المتراكمة للجانبين المصري والليبي تبرهن على أنه يمكن تبادل المنافع، وتُعزز خطواتنا نحو المستقبل.
مشيرًا إلى أن الملتقى التمهيدي للإعلان عن المعرض والمؤتمر الدولي للبناء والتشييد شهد حضورًا موسعًا من القطاعات الرسمية وقطاع الأعمال عن دولة ليبيا الشقيقة، مما يعطي رسالة طمأنة ويجيب على العديد من التساؤلات عن الخطط الموضوعة لإعادة أعمار ليبيا، ويكشف عن نوع وحجم الاحتياجات سواء العاجلة أو المخطط لها على المدى القصير أو طويل الأجل.
وأضاف «عبد الرحيم» خلال الاجتماع التحضيري للمعرض والمؤتمر الدولي للبناء والتشييد، أن الملتقى شهد استجابة وحضور عددًا كبيرًا من الجانب المصري مما يعطي رسالة اهتمام متبادل ورغبة في المساهمة في خطط التنمية والمشروعات في إعادة الإعمار.
موضحًا أن تنوع القطاعات والجهات والشركات سواء المصرية أو الليبية بالإضافة إلى تشكيل الوفد الرسمي المصاحب للحدث ورجال الأعمال من الجانبين تنبئ عن تدشين عصرًا جديدًا للتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، مما سينعكس إيجابيًا على مستقبل العلاقات البينية، وسيشهد دفعة قوية للأمام من خلال فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للبناء والتشييد Libya Construction Hub.