كشفت شركة لولو للتجزئة القابضة، التي تدير واحدة من كبرى سلاسل المتاجر الكبرى في الشرق الأوسط، عن خططها للإدراج في أبوظبي، فيما قد يكون من بين أكبر الاكتتابات العامة الأولية بالمنطقة لهذا العام، بحسب وكالة بلومبرج.
ويخطط مالكوها لبيع 2.58 مليار سهم في الشركة، أو حصة 25%، وفقًا لبيان. وقال أشخاص مطّلعون على الأمر، الأسبوع الماضي، إنهم يسعون إلى تقييم لا يقل عن 5 مليارات دولار.
بدء الجولات الترويجية
تم تقييم “لولو” بأكثر من 5 مليارات دولار في عام 2020، عندما اشترت شركةٌ استثمارية مدعومة من أحد أفراد العائلة المالكة في أبوظبي خُمس الشركة. وذكرت بلومبرج نيوز أن الشركة تبدأ جولات ترويجية، هذا الأسبوع، لقياس الاهتمام.
قال الرئيس التنفيذي سيفي روباوالا، في مقابلة، يوم الاثنين: “فيما يتعلق بالمستثمرين، فقد شهدنا طلبًا قويًّا جدًّا من المستثمرين الدوليين ومن المنطقة”.
ستبدأ فترة العرض للاكتتاب العام الأولي لشركة لولو في 28 أكتوبر، مع إعلان السعر النهائي في 6 نوفمبر، في حين من المتوقع أن تبدأ التداولات في 14 نوفمبر.
وشهد الشرق الأوسط مبيعات أسهم جديدة بقيمة 8 مليارات دولار، هذا العام. وجمعت شركة الطاقة الحكومية العمانية، الأسبوع الماضي، ملياريْ دولار من الاكتتاب العام الأولي لأعمال الاستكشاف والإنتاج، مما يمثل أكبر إدراج للسلطنة على الإطلاق.
كانت هذه الصفقة أيضًا أكبر طرح عام أولي في الخليج منذ بيع شركة أدنوك للغاز بقيمة 2.5 مليار دولار في عام 2023، وجذبت طلبًا إجماليًّا بلغ 5.4 مليار دولار، مما يشير إلى استمرار الاهتمام، على الرغم من تصاعد العنف بالشرق الأوسط.
هناك المزيد من القوائم في المستقبل القريب- حيث تتطلع شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لأبوظبي، إلى بيع أسهم، بينما تخطط صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية لإدراج أكبر شركة مشتريات طبية في المملكة.
وقال روباوالا إن “لولو” ستدفع ما يصل إلى 75% من صافي الربح كأرباح. وكانت الشركة قد أعلنت عن ربح قدره 192 مليون دولار، العام الماضي. وقال إنه من المتوقع أن تصل هوامش صافي الربح إلى 5% على المدى المتوسط، ارتفاعًا من 2.6% في عام 2023.
افتتاح متاجر في الخليج
تخطط الشركة، التي أسسها رجل الأعمال الهندي يوسف علي، لافتتاح حوالي 90 متجرًا في جميع أنحاء الخليج، على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع تحديد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كأسواق توسع رئيسية لها.
وفي حين فكرت “لولو”، في البداية، في إدراج مزدوج بالرياض، فإنها تخطط، الآن، لبيع الأسهم فقط في أبوظبي. قال روباوالا: “كنا نتطلع إلى أسواق مختلفة، لكننا استقررنا في النهاية على ADX (سوق أبو ظبي للأوراق المالية)”. “ومن هنا تبدأ رحلتنا”.
اختارت الشركة بنك أبوظبي التجاري، وسيتي جروب، والإمارات دبي الوطني كابيتال، وإتش إس بي سي القابضة منسقين عالميين مشتركين.
يأتي بيع الأسهم المحتمل في أعقاب إدراج سلسلة متاجر السوبر ماركت الراقية سبنيز القابضة عام 1961 في دبي. وكان أداء السهم في بداية التداول ضعيفًا نسبيًّا، ولم يتغير سعر أسهم سبنيز إلى حد كبير عن سعر العرض.