أكد الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أن حركة طالبان الإسلامية المتشددة نجحت في استعادة السيطرة على السلطة في أفغانستان بسبب عدم ثقة الشعب في الحكومة.
وسلط ميلي في حوار أجرته معه شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية اليوم الأحد، الضوء على أسباب سقوط أفغانستان في أيدي طالبان في الآونة الأخيرة بقوله: “أحد الأسباب الرئيسية لما حدث في أفغانستان هو، بالطبع، الفساد في الحكومة، فالشعب الأفغاني لم يثق بالسلطات. لقد رأيتم ما حدث، القيادة (الحكومة) سقطت حرفيا”.
وقال ميلي إن سقوط الحكومة الأفغانية حدث بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعا.
وأضاف : “القوات المسلحة الأفغانية تشكلت على صورة ومثال جيوش الدول الغربية، واتضح أنها لم تكن جاهزة للعمل في مثل هذا الوضع”.
وكثفت حركة “طالبان” في بداية أغسطس الماضي، هجماتها ضد القوات الحكومية في أفغانستان، وتمكنت من دخول العاصمة كابل في الـ 15 من أغسطس المنصرم والسيطرة على القصر الرئاسي.
تواصل المعارك في بانشير
وعلى صعيد المعارك الدائرة في بانشير، تقدّم مقاتلو طالبان في الوادي فيما أكّدت عناصر المقاومة الأفغانية المناهضة قدرتهم على إبعاد مسلّحي الحركة، إلا أن محللين حذروا من أن قوات المعارضة تواجه صعوبات.
وأفادت وكالة الإغاثة الإيطالية “إميرجنسي” التي تدير مستشفى في بانشير أن قوات طالبان وصلت إلى قرية أنابة، حيث تدير الهيئة مركزا للعمليات الجراحية.
وأفادت “إميرجنسي” في بيان أمس السبت، بأن “العديد من الأشخاص هربوا من قرى في الأيام الأخيرة”، مضيفة أنها تواصل تقديم الخدمات الطبية.
وتابعت: “لم يجر أي تدخل حتى الآن في أنشطة (إميرجنسي). استقبلنا عددا صغيرا من المصابين في مركز أنابة للعمليات الجراحية”.
وتقع أنابة على بعد نحو 25 كلم شمالا داخل الوادي البالغ طوله 115 كيلومترا، لكن تقارير غير مؤكدة أشارت إلى أن طالبان استولت على مناطق أخرى كذلك.
وصمد المقاتلون في بانشير على مدى عقد في وجه الجيش السوفيتي وفترة حكم طالبان خلال الفترة ما بين 1996 و2001.
وأكد علي ميسم نظري الناطق باسم “الجبهة الوطنية للمقاومة”، والمتواجد خارج بانشير، اليوم الأحد، أن القوات المعارضة لطالبان “لن تخفق أبدا”.
لكن نائب الرئيس السابق أمر الله صالح، المتواجد في بانشير إلى جانب أحمد مسعود ، نجل القيادي التاريخي المناهض لطالبان أحمد شاه مسعود، حذّر من وضع قاتم.