واصلت مؤشرات البورصة المصرية أداءها المتواضع للجلسة الثانية على التوالى هذا الأسبوع، مع استمرار ضغوط البيع من قبل المستثمرين الأجانب وتدنى أحجام التداولات.
قال محللون فنيون إن السوق تفتقد حالة اليقين وسط تحركات الأسواق المالية بالمنطقة والعالم التى تأثرت برفع أسعار الفائدة فى غالبية البنوك المركزية .
وتوقع المحللون استمرار التحركات العرضية للسوق بين مستويات 10400 و10700 نقطة على الأجل القصير لحين اتضاح الرؤية.
وشهدت مؤشرات السوق -أمس الإثنين- حالة تذبذب واضحة بين التحركات الصاعدة والهابطة خلال الجلسة انتهت بصعود محدود للمؤشرات، بقيم تعامل بلغت نحو 568 مليون جنيه.
وارتفع المؤشر الرئيسى «EGX30» بنسبة %0.5 ليصل إلى مستوى 10514 نقطة، وEGX70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.1 إلى 1843 نقطة، وEGX100” الأوسع نطاقًا بنسبة %0.12 إلى 2775 نقطة.
وجرى التعامل على 187 سهمًا، ارتفع منها 47، وانخفضت 59، بينما استقرت أسعار 81 سهماً عند نفس مستويات جلسة الأحد.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب إلى الشراء، بصافى قيم تداولات قدرها 13 و4 ملايين جنيه بالترتيب، بينما فضل العرب الشراء بنحو 17 مليون جنيه.
قال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية شهدت أمس ارتفاعًا طفيفًا، ليغلق المؤشر عند مستوى 10514 نقطة.
ويرى «عطا» أن السوق تشهد حالة تشبع بيعى منذ بداية تعاملات الأسبوع أثرت على انخفاض أحجام التداول إلى مستويات هى الأدنى خلال عام تقريبًا، واستمرت فى الاستقرار عند مستويات متدنية بجلسة أمس.
وأرجع «عطا» ضعف أحجام التداول إلى مبيعات المستثمرين الأجانب منذ بداية العام، لافتًا إلى أن انخفاض أحجام التداول يعد مؤشرًا على ترقب السوق لارتفاعات كبيرة خلال الفترات المقبلة.
وشدد على ضرورة تحرك الحكومة لإعادة ثقة المستثمرين فى سوق المال مرة أخري، من خلال وضع محفزات وإعادة النظر فى ملفات مهمة، وفى مقدمتها ضريبة الأرباح الرأسمالية.
وتوقع «عطا» أن تستمر السوق فى التحرك فى نطاق عرضى بين 10400 – 10700 نقطة خلال جلسات هذا الأسبوع.
وبالنسبة لمؤشر «EGX70»، رجح أن يستمر فى القناة العرضية بين 1800 و1900 نقطة لحين عودة حالة اليقين لدى المستثمرين الأفراد.
وقال أحمد أبو اليزيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «عكاظ» لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى أغلق أمس على ارتفاع، ولكن لا تزال أحجام التداول ضعيفة.
وأشار إلى أن التراجعات وصلت بالمؤشر نحو منطقة الدعم المهمة 10400 – 10300 نقطة، قبل أن يتماسك أعلى منها قليلًا.
وتوقع «أبو اليزيد» أن يشهد المؤشر ارتفاعًا على المدى القصير لاستهداف مستوى المقاومة التالى عند منطقة 10800 نقطة.
وأضاف أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة أغلق على ارتفاع أيضًا، ولكن لا يزال يتداول أسفل مستوى المقاومة المهم 1900 نقطة.
وأشار «أبو اليزيد» إلى أن المنطقة المذكورة تعد مستوى محوريًا، وباختراقها نحو الأعلى يستهدف مستوى 2000 نقطة ثم 2200 نقطة، ناصحًا المستثمرين بالمتاجرات القصيرة فى الفترة الحالية.