لقاح أسترازينيكا.. هل يكون أحدث سقطات «الصحة العالمية» في مواجهة كورونا (فيديو)

على مدار الأسبوع الماضى شهد العالم جدلًا كبيرًا حول تسبب لقاح أسترازينيكا – في حدوث جلطات دموية بين المتلقيين للقاح، حتى أن ما يقرب من 20 دولة حول العالم قرروا تعليق استخدامه كإجراء احترازي على الرغم من تأكيد منظمة الصحة العالمية على كونه آمن وفعال.

كان من بين هذه الدول التى علقت استخدام لقاح أسترازينيكا هولندا، والنمسا، وفرنسا، وألمانيا ، وإيطاليا، والدنمارك، وأيسلندا، وإسبانيا وغيرها.

كما أعلن عدد من الدول الأفريقية تعليق اللقاح داخل أراضيها مثل جنوب أفريقيا، والكونغو الديمقراطية.

وحصل لقاح أسترازينيكا – أوكسفورد على موافقة الوكالة الأوروبية للأدوية كمصل ضد فيروس كورونا فى 29 يناير الماضى.

ومع تزايد المخاوف من لقاح أسترازينيكا، أكدت الصحة العالمية على تواصلها مع وكالة الأدوية الأوروبية للحصول على معلومات حول سلامة اللقاح.

وقالت «الصحة العالمية» في بيان إن فوائد اللقاح المضاد لفيروس كورونا تفوق مخاطره، مطالبة بضرورة استمرار حملات التطعيم به.

وأعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية، الخميس الماضى، أن لقاح أسترازينيكا آمن وفعال ولا يوجد ارتباط بينه وبين زيادة خطر التعرض لجلطات دموية.

وعلى الجانب الأخر، أثبت باحثون فى نقل الدم من جامعة جامعة جرايفسفالد الألمانية وجود صلة بين لقاح أسترازينيكا والجلطات الدموية.

وأشار الباحثين وفقًا لتقرير نشر على “DW ” أن اللقاح يطلق آلية دفاعلية في بعض الحالات النادرة تؤدى لحدوث جلطات.

وقال أندرياس جرايناخر، رئيس قسم نقل الدم في جامعة جرايسفالد، إن الآلية الدفاعلية للقاح تمنع جريان الدم فى المخ أحيانًا.

نتائج جامعة جرايسفالد تؤكد على وجود أثار جانبية جديدة للقاح إلى جانب الحساسية المفرطة والتى سبق وأدرجتها الوكالة الأوروبية للأدوية.

جدل بين الدول الأوروبية حول لقاح أسترازينيكا

رغم تأكيد وكالة الأدوية الأوروبية على آمان لقاح أسترازينيكا إلا قرار الدول الأوروبية بإعادة عمليات التطعيم به كان محل جدل وخلاف.

فدولً مثل فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا أعلنت استئناف عمليات التطعيم بـ «لقاح أسترازينيكا» بعد قرار وكالة الأدورية الأوروبية.

وتلقى ربوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني الجرعة الأولى من اللقاح بهدف اعادة الثقة المواطن البريطاني فى اللقاح.

وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على تشكيكها فى وجود علاقة بين اللقاح وحدوث جلطات دموية.

وأضافت ميركل أنها ستكون سعيدة حال حصولها على جرعة من لقاح أسترازينيكا دون أن تستبق دورها.

وحصرت فرنسا استخدام اللقاح على الذين يتخطى أعمارهم 55 عامًا، خاصة وأن الجلطات حدثت للأشخاص الأصغر سنًا.

فى المقابل، فضلت النرويج والسود والدنمارك تأجيل التطعيم باللقاح إلى أجل غير مسمى.

وقالت النرويج إن الأمر يراجع حاليًا بدقة شديدة قبل العودة إلى استخدام لقاح أسترازينيكا خاصة مع ظهور حالات عديدة وخطيرة تعانى من الجلطات الدموية.

إصابات جديدة فى الدنمارك

وأعلنت الدنمارك أمس، السبت، وفاة شخص وإصابة آخر من الأطقم الطبية بعد تلقيمها لقاح أسترازينيكا، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.

وأشارت الدنمارك إلى أن الشخص المصاب حالته خطيرة نظرًا لإصابة بجلطات فى الدم ونزيف فى المخ بعد تلقيه اللقاح.

كانت الدنمارك أعلنت فى وقت سابق عن إصابة 10 أشخاص بجلطات دموية بعد تلقيهم الطعوم.

سقطات منظمة الصحة العالمية فى التعامل مع كورونا

دعم مظمة الصحة العالمية لـ «لقاح أسترازينيكا» أعاد للأذهان السقطات التى أحدثتها المنظمة مع تفشى فيروس كورونا المستجد.

وكان من أبرز تلك السقطات التأكيد على سيطرة الصين على الوباء على الرغم من تعمد بكين تشويش البيانات حول الفيروس.

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية فى 14 يناير 2020 أن الفيروس لا ينتقل من شخص لأخر.

وتسبب ذلك فى زيادات معدلات نفشى الوباء فى العديد من دول العالم بعد أن أثبت أن الفيروس ينتقل من شخص لأخر بسهولة عبر الهواء.

كما تأخرت منظمة الصحة العالمية فى إعلان جائحة كورونا لما يقرب من 3 أشهر، بالإضافة إلى تباطؤ إصدارها توصيات بضرورة الإغلاق وسياسات التباعد الاجتماعي وإغلاق الحدود.

ومن أبرز سقطات المنظمة الكمامات والتى أعلنت فى البداية أنها يجب أن تكون مقتصرة على الأطقم الطبية، إلا أنها تراجعت بعد ذلك.

وأصدرت المنظمة نصائح تؤكد على ضرورة ارتداء الكمامات، واستعمال مواد التطهير لتقليل فرص الإصابة بالفيروس.